06-29-2016, 02:09 AM
|
|
ثُرَى الوَطَنْ
أيْنَ امْضِي .؟ لاَ سَبِيلَ لِي
دُمِرَ الوَطَنْ, حُطِمَتْ الاُرْجُوحَة, وَ تَنَاثَرَتْ حُطَامُهَا طُفُولَة
سَقَطَ الثَّمَرْ, وَ اُقْتُلِعَتْ الشَّجَرْ, وَ ضَاعَتْ قَطَرَاتُ العَّرَقِ سُداً
هَرَبَ الجَمِيعْ وَ بَقِيَّ الوَطَنُ وَحِيدْ, ايْنَ انْتَ يَا جَدِي مَمَا حَدَثْ.؟
إغْتَصَبُوا مَزْرَعَتَكَـ يَا جَدَِي, وَ مِنْ قَبْلِهَا طُفُولَتَنَا سَرَقُوا
جَعَلُوا مِنْهَا لِلْقَتْلِ مُعْتَقَلاً, شَهْوَةً وَ مُتْعَة, وَ لَيْتَ اللَّعْنْ حَقٌ لَنَا.!
صَبَغُوا حُيُوطَ جَلَسَاتِنَا بِالدَّمْ, وَ بَدَّلُوا ضَحَكَاتِنَا بِصُرَاخِ مِسْكِينٍ آثِمْ ضَعِيفْ,
وَ لَيْتَ صُرَاخَهُ كَانَ مِنْ اصْوَاتِ قُلُوبِنَا المُتَأَلِمَة, اكْثَرَ عُلُواً.
اشْتَاقُ لِلنَّدَى بَعْدَ المَطَرْ, اشْتَاقُ لِلشَّجَرْ, لِلنَّهَرْ, لِقَلْبً سَرَقَهُ مِنَا الدَّهْرْ.
أَوَتَعْلَمُونْ لَوْ كَانَ لِي فِي اللَّعْنِ حَقّاً, لَلَعِنْتُ كُلَ حَرْبٍ مُدَمِرَة.! ~ |