ضربات خافقها قد باتت تتخافت رويدا رويدا، والشغاف قد بدأ يتلاشى مخلفا وراءه قلبآ منزوع الهوى والهوية!
وعيناها قد هجرها السلوان منذ زمن، فاضمحلت وكأنما الموت يستوطنها!!
نظرت إليها رفيقتها بفزع، هذه الهزيلة التي تكاد تختفي من على وجه الأرض، كانت منذ برهة من الزمن، الأجمل على الإطلاق!
شدت على كفها الصغير الذي بدا ككف طفل منه لكف فتاة تبلغ الثامنة عشر!
همست بألم: إيف، أر...
وبترت عبارتها تحت وطأة طرقات عنيفة على باب الشقة، فوقفت ملتاعة بنية الذهاب لفتحه، فإذا به ينهار تحت بطش الطارق مخلفا زوبعة من السكون!
وفجأة أطل منها وجها ألفته كلتا الفتاتان، جرى مسرعآ نحو "إيف" وحملها كمن يحمل طفلا على كتفه، صرخت ناتاليا: ما الذي تفعله أيها المجنون؟
وأتاها صوت تشغيل محرك السيارة في الخارج، وصرخات تحث "سايمون" على الإسراع.
فركض خارجآ تتبعه ناتاليا بقلق بينما لا تبدي " إيف" أي حركة، كانت جامدة كلوح من الصخر لا حياة فيه!
صرخت ناتاليا تارة أخرى في سايمون الذي جرى نحو السيارة: ما الذي تفعلوه بها؟!
استدار سايمون بخفة، غمز بعينه، وهمس: نحن نختطفها! ألا يبدو ذلك واضحآ؟!
وركب السيارة بصحبة رفيقيه وانطلقت كالإعصار الذي عبث بقلب ناتاليا تاركا إياه خرقة بالية بلا نبض!!
-
المشهد ركيك، لا تسألقلب7!
- لم أستنطع وضع الحركات لأنني دخلت من الهاتف المحمول
قلب7!