وفى اليوم التالى كانت لانا عائدة من الجامعة الى المنزل لكنها وجدت ان هناك رجالا امامه وقد قامو
بتخريبه كليا قامو بكسر النوافد والابواب وتحطيم كل ماتقع عينهم عليه ...اسرعت لانا الى هناك وهى تصرخ " مالذي تفعلونه ...توقفو "
اعترضو طريقها عندما ارادت الدخول للمنزل وكلمها احدهم
بداءت لانا بالبكاء وهى تصرخ بهم " لماذا تهدمون بيتنا ...لماذا؟؟"
اخرج من جيبة " اخبرونا ان ليونارذو لم تحدد فترة بقائة فى المشفي ...ويبذو انها ستطول لدا قررت ان اقوم بتصفيت الحسابات ولن انتظره حتى يستفيق "
عقد وقال"ان عمك هو من امضي على هذا الاتفاق بنفسه ....ان نقرضه مبلغ بمليون دولار, وان لم يقم بتسديد المبلغ فإن المنزل لنا والسيارة ايضا وكل شي فيه وانا ليست لي حاجة به لذا سنقوم بتهديمه ."قام بطوى الورقة واعادها في جيبة وقال"سمعنا انه قد اعلن افلاسه...بسبب غبائه ذلك المعتوه"
اخد رجاله وانصرف وظلت لانا وزوجة عمها في الشارع ينظرون الى منزلهما المحطم ،،، نظرت لانا بعد ان مسحت دموعها الى زوجة عمها التى تقطع قلبها بالبكاء ...فخطر في بالها شئ مهم فدهبت بسرعة واستقلت سيارة اجرى لتوصلها الى قصر السيد ستيل وهناك بعد ان دخلت الى القصر استقبلتها الخادمة وادخلتها البهو ...رفضت لانا الجلوس وطلبت رؤية السيد ستيل بسرعة ....
بعد مرور ثلاتين دقيقة جاء ستيل وهو يتكاسل ويقول
"من هذا الزائر الذى يقطع علي ساعات قيلولتى !" ما ان نظر اليها وتذكر تلك الليلة اول مقابلة لهما ضحك وقال بسخرية "انتى ؟ ما الذى جاء بك الى هنا ..مرة اخرى!"
تمالكت نفسها من الانفعال فهى لا تدرى لماذا ترغب في صفعه وضربه ضربا مبرحا كل مارأته .
."لقد خسرنا منزلنا بسبلك ...اتعرف هذا "
اغمض عينيه وهز راسه مدّعياً انه متاسف على سماع الخبر ثم نظر اليها بعينيه الناعسة والمستفزة "مؤسف جدا ولكن ...لما تخبريني بهذا ؟"
نظرت اليه بقسوة وقالت بغضب
"الست انت المسؤل عن ذلك ...الن ترحمنا وتعيد لعمي امواله .."
ضحك بطريقة مستفزة
" يا اله السموات كم مرة علي ان اقول ...انا لم اسرق شيئا من اموال عمك !ولما علي ان افعل ذلك "
"ولكن اخر ماسمعته منه انه سيعقد صفقة معك ..." قالت بحيرة
قاطعها قائلا بحدة "لقد الغيت تلك الصفقة ...لانني لا اتعامل مع شركات فى طور النمو! "
جلس على الاريكة واضع ساق على اخر ..واضاف
"بالمناسبة مالا تعرفية عن عمك يا صغيرتي انه مقامر معروف ! وقد جمع امواله عن طريق المقامرة فقط وماياتي عن طريق طاولات اللعب لابد ان يعود اليها يوما !!"
بداءت قبضتها ترتعد من شدة الغضب فصرخت "اتقصد ان عمي كان مقامرا"
"هذه الحقيقة يا عزيزتي "
كانت تعض على شفاهها السفلي وعيناها قد احمرتا من مصارعت الدموع لانها لا تريد ان يكتشف ضعفهاء وتبكى امامه .، نظر اليها
وقال"اتريدين منى مساعدت عمك ؟"
ارتخت عضلاتها عندما سمعت هذا العرض ! اومئت قائلة
"اجل" .
ولكنها لم تطمئن الى نبرة صوته عندما قال
"ولكن الا تظنين ان...ان لكل شئ ثمن ".قال ببطء
قالت بنفاد صبر " ومالذي تريده ها؟...انت تملك كل شي واعتبر ماتفعله مع عمي عمل انسانئ ..."
وقف واقترب منها وهنا لاحظت فارق الطول المذهل بينهما فبتعدت عنه ورفعت راسها قليلا لرؤية وجهه ..وهو يقول
"انا لا اقدم اي اعمال انسانية ...وكل شي عندي بالمقابل "
هزت راسها بتحدي "حسنا،وماهو هذا المقابل ..."
رفع عيناه الي السماء ولوى شفتيه مدّعيا انه يفكر ...
فقالت محذرة "ارجو الا يكون تعجيزيا !"
هنا ابتسم وبان على ملامحه الخبث ..."انه بسيط ،، وممتع ايضا!"
ابتلعت ريقها وقالت "قل ماهو ؟"..
"مارائك لو تنامين معي ؟" وابتسم لها ابتسامة جذابة وظل مصوب نظرة الي عينيها ، احمر وجههها وبداء الغيض واضح عليها
فقالت بغضب شديد"ماذا كان ظنك بي عندما اقترحت علي هذا الامر "
قال بسخرية "ضننت انك ستقولين انه طلب سهل وستنفدية بكل سرور !"
رفعت يدها لتصفعه قائلة "ايها الوغد..." ولكنه اوقف يدها وشد عليها بقوة ألمتها "تريدين صفعى ؟" كان صوته كالرعد ونظراته تندر بعاصفة من الغضب..تراجعت خطوة الى الخلفة وقالت وهي تحاول ان تحافظ علي رباطت جائشها " ...صحيح انني اريد مساعدت عمي ولكن لن اقوم ببيع نفسي بهذه الطريقة "
قربها اليه حتي صارت ملاصقه له "استطيع الان ان اجعلك تندمين لانك فكرتى في المجئ اليى هنا ،صحيح؟؟"
بدأت تشعر بيديه تمسك بوجهها وانفاسه تقترب منها فحاولت التملص منه بكل قوة ولكنها لم تفلح .
"مالدي تفعله ...دعني وشاني "قالت برتباك
"سنتسلي قليلا ...الاتحبين ذلك"
ابعدت نفسها عنه وقالت برجاء "ارجوك ..سيد ستيل ..دعني وشاني "
اتسعت عيناه وقال "يالا الادب ! هده الاول مرة تنادينني بهده الطريقة وبهدا الاحترام"
لم تستطع النظر فى عينيه هي الان ليست فى موقف يجعلها تتجادل معه او ان تكون سليطت لسان لدلك عليها ان تتصنع الادب حتى تخرج من قبضته!!
ابتعد عنها وقال
" سوف ابتعد فقط لانك طلبتى ذلك بحترام"
رتبت لانا شعرها واخدت حقيبتها وتحركت للخروج لكنه امسك بها
" ما لذى حل بمنزلكم؟" سألها
"اليوم علينا تسليمه لان عمي قام برهنه ..وهو كما تعلم الان قد افلس " قالت بنبرة منخفظة
"اليس لديك اي مكان لتعيشين فيه"
ابعدت يدها بقوة من قبضته وقائلة " نستطيع تدبر امرنا .."
وخرجت من القصر بسرعه وما ان ابتعدت عن قصره حتى اصبحت تسير ببطء والاحباط وخيبة الامل يغلفا ملامحها الجميلة ...
بعد اخر لقاء مع ستيل ادركت انه لا علاقة له بما حصل مع عمها وان كل ماحدث حصيلة لافعال عمها الطائشة وعدم حكمته ومعرفتة فى شؤن الاعمال ....استاجرت لانا وزوجة عمها شقة صغيرة بسبب قلة اموالهم وأستطعن ان يتأقلمن فيها وكذلك حصلت لانا على عمل فى احد المطاعم الراقية كنادلة وكان سبب قبولها الرئيسى هو جمالها ففى المطاعم التى يدخلها الارستقراطيين يجب ان يكون مظهر العاملين هناك مقبول ...ايضا كان الراتب مرتفع فهى لن تتمكن من التحصل عليه ان عملت فى اى مطعم اخر ، وكانت هذه هي وظيفتها بعد الدراسه اتخدت منها دوام جزئي لتستطيع توفير المال ...
وفى صباح احد الايام خرجت لانا مبكرا لزيارة عمها فى المشفي ثم الانطلاق الى العمل ...وهناك راءت شخصا تعرفه يدخل المطعم بكل غطرسة متجه الى احد الطاولات ليسحب كرسيا ويجلس وكانه ملك ..نظر يمنه ويسرة وكانه يبحث عن شي وربما عرفت لانا عما يبحث ! ولكن لماذا توهمت انه يبحث عنها ؟ ان هذا المطعم معروف وربما جاء ليتناول وجبة الغداء وينصرف ..هزت راسها محاولة ابعاد صورته ولكن صوت كبير الطباخين ايقظها من شرودها قائلا .
"لانا بربك مالدي تنتظرية اذهبي لتاخدي طلب دلك النبيل "
وعلمت انه يقصد السيد ستييل فزدردت ريقها بصعوبة وقالت
"ح...حسنا ،، ساذهب " .
اتجهت الي الطاولة وهي مرتبكة ومتوترة جدا ...كان يمسك بلائحت الوجبات ومنهمك فى اختيار وجبة غدائه ...فيما كانت لانا تقف عنده .."مرحبا ايها السيد ..ماطلبك"
ادرك انها هي مان سمع صوتها فرفع راسه ببطء وعلي شفتيه الجميلة ابتسامة ساحرة "اوه ، مجددا التقينا !"
تجاهلت كلامه كليا وقالت مغيرة الموضوع.
"لقد اضفنا اربع اطباق رئسية للائحة هدا الاسبوع ."نظرت اليه ثم تابعت "ايها تحب ؟"
هز راسه وهو يقول "تتقنين عملك جيدا ..،"نظر اليها وقال بسخرية "تبدين جذابة في زى العمل ...يبدو ان الرجال هنا سيستمتعون بوجباتهم كثيرا "
يعرف تمام كيف يثير اعصابها الوغد ...لم تعقب على ما قاله ولكنها اخدت المفكرة واستعدت لتدوين طلباته ...لاحظ ان يديها ترتجفان وهي تحاول الصيطرة علي اعصابها ..فضحك وقال ساخرا "تماسكي يا فتاة ...يبدو انك ستنفجرين بعد قليل "
قالت محذرة " اسمع! لاتحاول اثارة اعصابي ...ان افتعلت معك اى مشكلة الان فسوف اخسرعملى لدي دعني اتابع عملى بسلام"
اؤما براسه واختار مايرد ....وبسرعه غادرت من امامه ...وبعد دقائق عادت لتطع الاطباق امامه ...
تجاهلته كليا وقالت كانها لا تراه "استمتع بوجبتك" وانصرفت بسرعه
قالت فى نفسها "ماذا يريد مني يبدو انه توقع وجودي هنا انه حتى لم يندهش ! او ربما اخفى دهشته ولكننى اجزم انه جاء هنا متعمدا ....