عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-01-2016, 04:24 PM
 


"ان كان صالحا حقا ، لما انكر جهودك ، انسيت انك اعتنيت به حتى صار رجلا ثم تخلى عنك " قالت لانا بغضب

هز راسه وقال بعتاب "لا تتسرعي يا ابنتى ، فهو قال لى قبل ان يذهب الى مدريد ليكمل دراسته ، انه سيعود ذات يوما رجل افتخر به وانه سيبنى باسمه مجدا لا علاقة له بما ورثه من اهله "زفر ثم اكمل "فى تلك الايام كنت طائشا جدا اتمنى ان يسامحنى الله على كل درهم ابدرته من مال كايل بدون وجه حق ،،، عندما سافر كايل ترك جميع ثروته بيدى كان يتمنى منى ان انميها لكننى ضيعتها فى اشياء تافهه ولم استغل اى شي منها ، ولما عاد كايل من سفره لم يجد الا دراهم قليلة .....اتدكر ذلك اليوم انه غضب كثيرا وسحب امواله جميعا وغادر ، لم اسمع عنه اي شي لسنوات ولم ياتي لزيارتى ابدا ، ولاننى لا املك اى اطفال كنت حزينن جدا لان راين هجرتنى مرات عدة ، ولكن بعد ان اوصاني اخى غاي بان اهتم بك اصبح لحياتي معنى على لاقل هناك من يعطينى الامل فى ان اكون اب وتعود راين الي"

كانت دموعها تنهمر بشدة وهي تقول "هل اوصاك ابي بالاعتناء بي ؟"

هز راسه "اجل ..كانت اخر وصاياه،كنت تبلغين من العمر تلاثة سنوات فقط "ضحك وهو يتدكر"كنتى شقية ومليئة بالحياة ...ادخلتى على حياتى السعادة يا لانا " . قال وهو يرمقها بحب

كانت تلك اجمل والطف محادثة اجرتها مع عمها ظل يتدكر معها الماضي بحلوه ومره ، اطلعها على العديد من الاشياء التى كانت تجهلها عن والدها وطفولتها ، وايضا عن كايل ! فقد دكر انه جاء يوما لزيارتهم واخد يلاعبها يوما كاملا حتى غفت في حجره ! وهكذا مر الوقت سريعا حتى حل المساء وحان موعد نوم عمها الدى بتاكيد يحتاج الى الراحة .

خرجت لانا وقلبها يشعر بالفرح والسرور ، فرؤية عمها يضحك ويتكلم معها جعلها تنسي حزنها الذي دخلت به عليه !!

وبعد ايام من خروج عمها من المشفى عاد ليباشر حياته من جديد ويبحث عن وظيفة وكان انسب مكان له هو العمل فى احدي شركات كايل !

وفى يوما من الايام ، عاد ليوناردو الى المنزل وما ان دخل الى المنزل حتى صاح

"لانا ، لانا !!"

خرجت لانا من غرفتها وقالت "عمي ؟...ماذا هناك؟"

جلس على الاريكة وقال "تعالى يا ابنتي لنتحدث قليلا "

تعجبت لانا ، ماهو الموضوع الذي يريد مناقشته معها الان ؟؟ اتجهت الى الاريكة وجلست بجانب عمها وقالت

"ماذا؟"

"ذهبت للبحث عن وظيفة ، وكما تعلمين ...اننى لم اجد "

هزت رآسها بحزن وقالت " اجل ، اعلم "

"فهل ساتساعدينني ان كان مستقبل وظيفتي متعلق بك ؟"

لم تفهم لانا ، ماهو دخلها فى مستقبل وظيفة عمها لكنها قالت بحزم

"بتآكيد سأساعدك "

وضع يده حول كتفها قائلا :

"كايل ، يريدك ان تكوني سكرتيرته لمدة خمسة عشر يوما "

ابعدت يد عمها ووقفت "ماذا ؟؟" صرخت بصدمة

اجلسها عمها اكراه وتابع كلامه "اذا لبينا له هذا الطلب سيمنحنى وظيفة في احد شركاته"

" ولكن ، ولكن انا ليس عندى اى فكرة عن هذا العمل ..ثم انه يستطيع اختيار اى واحدة غيري ، لما انا بتحديد ؟؟"

تنهد ليوناردو قائلا

"لااعلم، كل ما اعرفه واخبرنى به ...انك الوحيدة التى تستطيعين تنفيد ذلك"

همهمت لانا فى نفسها "اتراه يخطط للإقاع بي ؟ انه ماكر ويخطر بباله كل شي ، "

ربت عمها على كتفها وقال

"ارجوكى فكري فيما قلته لك ، وتدكرى ان مستقبلنا بين يديك ."

وقف ليوناردو وبداء محبط وحزين ....لهذا قالت لانا :

"عمى ، اخبره اننى موافقة ...ولكن علي شرط ان يسمحلك بمباشرت عملك من اليوم"

"حقا!!، هل سافعلين ذلك من اجلى ؟"

اببتسمت رغم الضيق التى تشعر به حيال هدا الامر

"نعم ، انت تعرف اننى افعل اي شئ لأساعدك " وقفت ثم اضافت "وإن اخلف وعده ولم يعطيك الوضيفة ، ساجعله يندم على فعلته !"

قال عمها "لا لا ، لن يفعل بتآكيد ، حسنا ...سوف اخبره وهو بتأكيد سيتصل بك "

"اوه، كم اكره ذلك الشخص ...ان اكون سكرتيرة له هذا يعني اننى سأراه كثيرا "قالت لانا بعد ان تنهدت

دخلت لانا الى غرفتها واغلقت الباب واستلقت على سريرها ووضعت الوساده على وجهها وصرخت "لما علي دائما ان اقدم التضحيات !!"

فى المساء كانت لانا تشاهد التلفاز عندما رن هاتفها ، اخدته بملل واجابت:

"مرحبا ، من هناك ؟"

"هذا كايل ستيل !"

ازدردت ريقها ثم قالت "انت ، ماذا تريد الان "

"اريد ان التقى بك ، فى تمام التاسعه ..اعتقد ان الامر ضرورى " كان امر اكثر من انه طلب !

ابتسمت ابتسامة لها صوت ملئ بالسخرية "حقا!، وهل تظن بانني اريد رؤيتك ،، بتاكيد لا لن احضر "

"اوه ، هذا غريب جدا كنت اظن بانك سكرتيرتي ..ولكن لا باس ساحصل على بديل "

"اجل يمكنك ذلك" قالت بتحدي

"وايضا يمكننى ان احصل على بديل لعمك ، يبدوو اننى ساغير رائي "

انتفضت لانا قائلة " لا ، انتظر ..."

تدكرت ان وضيفة عمها متعلقه بها ..لذلك عليها ان تستسلم !.

ابتسم منتصرا وقال بهدوء "ماذا الان؟!"

"سوف نتقابل ، ولكن اين ؟"

اخبرها كايل انه هو من سياتي لصطحبها فبداءت دقات قلبها تتسارع ما ان اغلق الخط ، بسرعة اتجهت الى خزانت ملابسها وبداءت تبحت عن فستان جميل ، كانت تريد شي يضهر المفاتن ولكنها توقف تسال نفسها

"ولما انا مهتمة هكذ ، انه مجرد شخص عادئ ...ولما علي ان اختار شيئا يظهر مفاتني انا مجرد سكرتيرة !!"

ولكن الخروج مع شخص بوسامته يرغمها على التنقيب فى الخزانة والبحث عن اجمل الفساتين ، لكنها لم تهتم فهى لا تريد ان يلاحظ اهتمامها بشكلها قد يضن انها فعلت هذا لانها تريد ان تلفت انتباهه !

غيرت رائيها واختارت ملابس عادية جدا بداءت فيها اصغر سنا ، وتركت شعرها ينسدل على ظهرها وانتظرت وصول كايل، حاولت منع نفسها من تذكر اى شي حصل معهما لكي لا تتوتر ، وظلت متمالكة نفسها حتى اتصل بها وطلب منها النزول اليه .

قالت بتدمر وهي تفتح باب الشقة

"ذلك اللعين لم يكلف نفسه حتى ويصعد هو ليطحبني !!"

وهناك عند السيارةة...كانت فارهه ولامعه ، وقفت لانا وكانها تنتظر شيئا ...انزل كايل زجاج النافدة وقال

"انسة هايد ، ماذا تنتظرين ؟"

"وتسالنى ماذا تنتظرين ؟... انزل وافتح الباب فهذا من اللباقة يا سيد " قالت بحنق

ترجل من السيارة وسار بتجاهها وقام بفتح الباب

"استميحك عذرا انستي ، خادمك المطيع نسي ذلك "

ونحنى لها نصف انحناءه ، كانت تعرف انه يمزح ويسخر منها بتلك الكلمات لكنها شعرت بان دور الانسة جميل فصعرت خدها ودخلت الى السيارة !!

وما ان صعد الى السيارة حتي قالت "الي اين ستاخديني يا خادمي المطيع ؟!"

نظر اليها وقال "الى الجحيم !!"

ارتفع حاجبها بتعجب وقالت "ماذا؟"

"اجل ، سافعل ان ناديتيني بخادمى مرة اخرى "

"كنت اظن ان النبلاء لايتراجعون عن كلمة قالوها ، وانت اخبرتني بانك خادمى منذو دقائق !"

ادار عجلة القيادة وانطلق بسيارة ،لم يتكلم فى السيارة وبتالي هي كذلك لم تنطق بكلمة ...وعندما وصلو الى المطعم وتناولو وجبة العشاء ، قال كايل :

"بما اننى حصلت على سكرتيرة ، فعلى الان ان اشرح لها خطة العمل "

اؤمات براسها وتابعت"حسنا ، وماهي ؟"

"اولا ، كما تعلمين اننى اسافر كثيرا ...وهدا يجعلنى مظطرا الي اخد سكرتيرتى معي لان اعمالى لا تنجز الابها!"

قالت مستنكرة "ماذا؟تسافر معك ؟"

رد بعجرفة "اجل ، فهذا ضرورى جدا وهو البند الثاني فى الشروط عند التقديم لطلب هده الوظيفة "

"حسنا ، ماذا بعد ..يبدو ان هناك مفاجاءة لابد من اكتشافها !!"

"عليك ايضا ان تكوني حسنة المظهر ، رقيقة الكلام ، حسنة الالفاظ ايضا!!"

نظر اليها وهو يقاوم ابتسامته

اشتاطت نارا عندما تاكدت انه يقصد بان تقلل هي من الكلمات التى تستخدمها

"حسنا ، انا لا احتاج الى هذه النصائح"

"عليك تغيير اسلوبك معى ، الان لقد صرت مديرك بالعمل وان لم تحسني التصرف سافصلك وعمك بتاكيد!"

"كفاك ابتزاز ، فقريبا سانفجر ولن يهمنى اي شئ !!"

"لن تفعلى ، فانا اعرفك تمام" رشف من عصيرة ثم قال "المهم الان ، لا اريد هذه النظرات التى تلقينها على ، او هذا الحقد البادئ على وجهك ...انما حاولى ان تكوني طبيعية لان الجميع سيلاحظ ذلك ، وهذا امر وليس طلب " شدد على جملته الاخيرة

"لا استطيع السيطرة على مشاعر ي ، كذلك انا لا احتمل رؤية شخصا اكرهه لهذا لا استطيع التحكم بنظراتي !"

لم يعقب انما ادخل يده فى جيب سترته واخرج شيك ووضعه امامها

"لم اكتب فيه المبلغ يمكنك انتى كتابة المبلغ الذي تريدينه ، وعندما تستلمين المبلغ ارجو ان تتصرفي فيه كما تشأئين ولا تنسي ان السبب والاول والاخير لاعطائك اياه هو شراء ملابس تليق بمرافقه لسيد كايل ستيل !"

ثم وقف ليقول "بنتظارك فى السيارة "

ياله من متعجرف ومغرور ، يستطيع ان يتكلم بنبرة تجعل الجبال تهتز غضبا ...انه مستفز حقا لقد وقف ليخرج قبلها لتلحق به هي ؟!كان من الذوق ان ياخد بيدها ليخرجاء معا كما دخلا ، ولكن دعنا لا نظع اللؤم عليه ...فهي ايضا كانت فظة معه .

اتجه كايل الى السيارة واخرج سجارتة وبداء يدخنها ،

"تلك الفتاة عديمة اسلوب حقا"قال بعد ان نفث الدخان بعيدا

خرجت لانا بعد ان كتبت مبلغ زهيد فى ذلك الشيك وخرجت مبتسمة وهي تقول فى نفسها

"ستصدم غدا عندما تعرف المبلغ الذي ساخده !"

وفى طريق العودة لم يتكلما معا بل ظل كل واحد منهما صامت ، توقفت السيارة امام العمارةة، وقبل ان تنزل لانا قالت

"تصبح على خير سيد ستيل "

"تصبحين على على خير .."


رد مع اقتباس