عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-01-2016, 04:26 PM
 
Chapter 3



بعد ان مضت ايام كانت لانا مستمتعه جدا فهي تملك الكثير من المال اغرقت نفسها فى الملابس الثمينة وكذلك المجوهرات ...ولكن سرعان مازالت بهجت تلك الايام عندما اتصل بها كايل وقال ببرود :

" غدا سنسافر ، عليك ان تستعدي جيدا ...غدا فى الثامنة صباحا سوف ياتي السائق لصطحابك لا اريد اي تاخير " ثم اقفل السماعه دون ان يسمع ردها ..

شعرت بالغيظ من تصرفة ، وضغطت على اسنانها وقالت

"سوف ترى اشياء لن تسرك ، سيد كايل !!"

سهرت تلك الليلة تعد حقية السفر اخدت فيها جميع مايلزمها كانت تتدمر طوال الوقت فهي لاتحب السفر ولا ترغب بالذهاب معه ابدا . ولكن لا مناص
بعد ان انهت تجهيز حقيبتها استلقت على السرير بتعب وخلدت الى النوم ...فى انتظار الصباح الذي جعلها تراي فى منامها كوابيس واحلام مزعجة !!

فى الصباح بعد ان ودعت ليونارد و راين ..قام السائق بفتح الباب وانحني لها نصف انحنائه ، عندما دخلت الى السيارة كان بداخلها كايل .. يتناول فطورة نظر اليها بدون اهتمام وهو يتابع احتساء عصيره

"صباح الخير " قال

"صباح...الخير " قالت و ظلت تنظر فى داخل السيارة بدهشة ...ثم الى تلك الطاولة التى وضع عليه افطاره الفاخر ، انه يعيش فى رفاهيه ..

بعد ان قطعت السيارة مسافات لاباس بها وصلت الى الميناء وهناك كان يعج بالمسافرين الدين يستعدون لركوب تلك السفينة الضخمة ، كانت فاخرة وكبيرة جدا ..
بعد ان نزلت من السيارة بسرعة لحقت بكايل الذي تركها خلفه

"امشي ببطء ، ولا تتركني وحدى فى هذا الزحام" قالت لانا وهي تمسك بيده

لم تنتبه لنفسها وهي تتشبت بيده بقوة ، لقد اعتادت على ان تفعل ذلك عندما تسير مع عمها .
اندهشت عنما رأت ضخامة تلك السفينة ..ففغرت فمها

" ه--هل سنركب هذه السفينة " قالت وهي غير مصدقة

شعر بيدها تمسك بيده بقوة فرتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه لكنها سرعان مازالت عندما قال

" أجل ، انتى فى الدرجة الاولى بفضلي ..." قال بعجرفة

ابتعدت عنه ورمته بنظرة ساخطة ولكن قبل ان تتكلم اخد بيدها وسار بتجاه السفينة ، بعد ان صعد الجميع ...وابتعدت السفينة عن الشاطي وابحرت فى عرض البحر ...كان كايل يسير فى ممر طويل جدا وصول الى غرفته وكانت لانا تسير خلفة وهى تدور بنظرها فى المكان ،تحاول ان تلحق به والخادم يجر حقائبهما ، وصل كايل الي الغرفة بينما اخرج الخادم المفتاح من جيبة وقام بفتح الباب . وانحني احتراما ليدخل كايل ولانا ثم قام بإدخال الحقائب الي الغرفة وسلم المفتاح الى كايل ، وانحنى قبل ان يخرج ويغلق الباب .
كانت الغرفة كبيرة وواسعه جدا وكأنها غرفة فى أحد القصور الفاخرة ...وقع نظرها على ذلك السرير المزدوج فى منتصف الغرفة ، من سينام هناك ؟!

زفرت لانا وهي تقول "هل يمكنك ان تشرح لى ، مالذي يحصل ؟"

ابتسم بخبث "لم يحصل شئ !الا اننا فى غرفتي"

ضحكت بتهكم "ماذا غرفتك ؟ لكنني بتاكيد لا اريد مشاركتك الغرفة "

"انتى لن تشاركيني ، انتى فقط مرافقة لى سمحت لك بالبقاء معي ..كان مكلف جدا ان اجد لك غرفة بهذا المستوي !!لذلك سمحت لك بالبقاء معي "

تقدمت منه ورفعت يدها"ايها الحقير"

امسك يدها بقوة حتى انها صرخت من الالم وقال "تعرفين كيف تسبي ايتها الحمقاء ، انتى غبية حقا !! كيف تحاولين صفعى ونحن وحدنا " قال بنبرة ماكرة ومضت عيناه الفضية " وقد اصبحنا فى عرض البحر !".

ترك يدها ثم استدار متجها الي الاريكة اخرج سجارة واشعلها بعد ان جلس وبداء ينفخ دخانها علي شكل سحب .
اتجهت هي نحو حقيبتها واخدت ترتب ملابسها في الخزانة ، لا تعلم كم ستطول هده الرحلة ولكنها حتما صعبة جدا فالبداية لاتبشر بالخير ابدا .

فى المساء كانت النسمات الباردة واضواء السفينة المنعكسة على سطح الماء والنجوم المتلالاءة فى السماء ، وظلمة الليل كلها طقوس رائعه وشاعريةةجدا ! ولكن الامور لا تسير كما يجب مع لانا .

كانت تصرخ به وتقول :

"لن ارتدي ما تريده "

"انا مديرك هنا وعليك تنفيد اوامرى ، لا تظني بانك فى رحلة لسياحة نحن هنا للعمل لذلك يجب عليك ان ترتدي شيئا رسميا لتبدي لائقة "قال كايل

"لقد قلت ماعندي ، لن ارتدي اي شئ تريد منى ان ارتدية "قالت لانا بحزم

ارتعدت عندما رات عيناه وهو يتقدم منها ويبدو انه غاضب جدا ازدردت ريقها وتالمت عندما امسك بكتفيها بقوة

"احذرك ، لا تعصي اوامرى ..فلن يردعنى اي شئ الان "

"ابتعد عني ، دعني انت تؤلمني "

ابعد قبضته عن كتفيها ومرر اصابعه على وجنتيها وهو يقول :

"ان كنتى لاترغبين بان يتكرر اسلوبي هذا معك ففعلى ما اريده "

قامت لانا بفتح الخزانة بقوة حتى انه كان يظن بنها ستنكسر !!وظلت تغمغم باشياء لم يستطع سماعها ولكنه علم انها تشتمه!!
ابتسم وجلس ينظر اليها مستمتع لرؤية وجهها الجميل وهو غاضب ...وقد اعجبة ذوقها جدا فى اختيار الملابس ولكنه لم يخبرها بهدا وهناك عند ما خرجا معا ، تسألت لان
" ماذا لو حدث معنا كما حدث لسفينة التايتانك ؟" قالت خائفة
ابتسم لغبائها

" لا تكونى سخيفة ، نحن فى الصيف اساس لا توجد جبال جليدية "

" ليس ضروريا ان تغرق السفينة بسبب جبل جليدي! ماهذا الرد الغبي " قالت وهي تنضر اليه

" انه مناسب لسؤالك الغبي ايضا " تحاذق وسار امامها بخطوات واسعه .

على طاولة العشاء كان يجلس رجلان رودريك و جون ، ومعهم انسة كانت تبدو في اواخر العشرينات تدعي ناتالى .
بعد ان القي التحية كل من كايل ولانا .
بداء بالتعريف بها ...كان الرجلان لطيفان جدا معها اما الفتاة فلا !!
بدؤ بتناول العشاء وكان حديثهم يدور حول العمل ، وكالعادة فإن لانا لم تتدخل في الحديث بل ظلت مستمعه حاولت ان تستمتع بالعشاء الذيذ وهدا المكان الجميل لكنها لم تنجح.
شعرت لانا بالخجل الشديد عندما لاحظت ان رودريك حدق بها وبداءت متوترة جدا . لاحظ ذلك كايل فنظر بتجاه رودريك الدي اشاح نظره عنها بسرعه وقال :

"انا سعيد جدا بالتعرف عليك انسة هايد " ابتسم رودريك

بادلته الابتسامة وقالت "وانا كذلك"

وبعد ثناول العشاء جلسو يتحدثون حول امور كثيرة فبتسمت ناتالى وقالت "انظرو ان السيدة اردن تتقدم نحونا "قالت بتهكم"كايل يبدو انهم ضيوفك"

بداء الضيق على وجه كايل وعندما وصلت السيدة كانت معها فتاة فى الثامنة عشر دات شعر احمر .
"اوه، سيد ستيل واخيرا تقابلنا لقد مر وقت طويل بالفعل "قالت السيدة اردن مرحبة بشدة
صافححها قائلا"اجل ، كثيرا جدا !!"

قدمت السيدة اردن الفتاة "انظر لقد كبرت ايميشيا واصبحت فاتنه اليس كذلك"

رغم صغر سنها الا انها تبدو ماكرة مثل والدتها مدت يدها لتصافح كايل

"سعيدة لرؤيتك مجددا سيد ستيل "

"وانا كذلك يا صغيرة !"

كان يقصد ذلك لكن السيدة اردن قالت

"انها لم تعد صغيرة بعد الان ، انا ابحث لها عن زوج "وتلت كلامها بضحكة

أخدت هي وابنتها مكان معهم على الطاولة ولم يكن مرحبا بهم.

قالت لانا فى نفسها "اوه ، رغم ان الارستقراطين يعيشون حياة مرفها لكن علاقاتهم جميعها مبنية على النفاق والمجاملة فقط!"
لاحظ رودريك انها منزعجة وبداء الضجر عليها فقال "انسة هايد ، هل تريدين الخروج لستنشاق بعض الهواء "
كانت لانا بنتظار هذه الدعوة فقالت "اجل " استئذن الاتنان وخرجا معا
مرت ساعة كاملة تقريبا ولانا ورودريك لم يعودا الى الداخل ، مما جعل كايل يحاول انهاء الحديث بسرعة . ولكن السيدة اردن كانت لاتعطيه فرصة ابدا !!

"الن تفكر فى الزواج سيد كايل ، لقد تقدم بك العمر ومهما كنت رجلا وسيما وجذابا وعلى قدر عالي من الثراء فانك لن تستطيع استرجاع ايام الشباب هده عندما تقابل فتاة صغيرة فى العمر وترغب فى الزواج منها فالفتيات يحرصن دائما على الارتباط بشخص لايزال شابا!" قالت ذلك وهي تشبك اصابعها تحت ذقنها

ابتسم وقال لها بعد ان نظر الي ساعة يده بتهكم "اننى رجل قد بلغت الخامسة والتلاتين من عمرى اعتقد باننى بعد هده السننين كلها ان فكرت بالزواج اريد زوجة لا اريد ان اتبنى فتاة !!"

"ماذا ؟،تتبني ؟"قالت بستنكار

"اجل هذا ماسيحصل ان ارتيط بأبنتك ، انا لا اريد صغيرة متلها عليك معرفة هذا .. وان دوقى فى النساء اصعب مما يمكنك ان تتصورى !"

قدم لها انحنائه صغيرة براسه بلباقة وابعد الكرسي وغادر القاعه ...عندما خرج تنفس الصعداء وقال "اين ذهبت تلك الفتاة" بحث عنها كثيرا ولم يجدها وعندما فقد الامل عاد الى الغرفة

دخل كايل ليستحم وعندما خرج اتجه نحو السرير فوجد ان لانا نائمه هناك ، نام هو على الجهه الاخرى وانتفضت بفزع عندما شعرت بذراعه على خصرها

"ابعد يدك عنى ، مالذي تفعله " قالت بذعر

ادارها اليه وقربها منه اكثر "لم يسبق ان شاركت فتاة جميلة مثلك السرير "

ابتلعت لانا ريقها بخوف وابعدت خصلات شعرها المبعثره عن وجهها

" هذا ما لا اصدقه ، يصعب على رجل مثلك ان يكون مستقيم!"

قالت ذلك وهى تبعده عنها

" حسنا ، لقد قابلت نساء كثيرات ولكنك مختلفة عنهن " اعترف وقربها منه
" ان كنت تريد ان تلهو يمكنك البحث عن غيرى ، فأنا لست برفقتك لتعبث معي " قالت بحزم " ابتعد عني !"

"هل تظنين اننى ساتركك حقا ؟"

كان صوته اجش وبه بحه مما يجعلها اسيره لكلماته ،بداءت دقات قلبها تتسارع وقد شعرت برجفه على طول عمودها الفقرى ،كانت ملامح وجهه اكتر سحرا تحت الاضاءة الخافتة اسنانه كاللؤلؤ ، شفتاه مؤثيرة ،شعره الاسود الكثيف ، وخط فكة القوي ، عيناة الواسعه ، ورموشه الكثيفة ..،تسألت هل هو ثمتال منحوت ؟..ابتسم وهو ينظر الي عينيها

"لما انتى خائفة ، هل تفكرين باننى سافعل شي قد يزعجك؟"

" انت منحرف ! "

حاولت ابعاد نفسها عنه فهو يؤثر فيها كثيرا وقد تضعف امامه فى اى لحظة ، ولكنها لا تتوقف عن اقناع عقلها الباطن بانها تكره

قال بلا مبالاة "طالما انك تظنين بي هذا فلن امثل باننى الرجل الذي لايهتم بامر فتاة مثلك "

هم بتقبيلها لكنها صرخت قائلة "ولكن..."

رفع حاجبه وقال "ماذا ؟"

"هل احضرتني الي هنا لهذا الغرض ؟هل خططت لذلك..."

"لا !" قال بنفاد صبر

"كنت اظن بانك ستحمينى ، لكنك انت الخطر بعينه "

تنهد تنهيدة صغيرة وقال وهو يلعب بخصلات شعرها "الرجل الشهم هو الذي يستطيع حمايتك من كل شي الا نفسه!"مرر اصبعه الابهام على شفتيها وتابع "هدا مايحصل الان"

لم يستطع كايل تجاهل جمالها فهى ذات عيون صافية كالعسل وبشرة نقية كالبلور ووجه بيضاوي مع عينان واسعه وشفتين ممتلئة وانف صغير ...كانت تنبض بالحيوية والانوثة ، لم يسبق له ان قابل فتاة بجمالها وقوتها ،،، بالرغم من المواقف التى تبدو فيها انها ستسقط اخيرا تظل صامدة وتكابر ! ربما عنادها هو ماجذبه اليها ...

قالت بحدة

"ان خوفك على مكانك وسمعتك لن يجعلك تفعل اى شي تندم عليه ، لاننى لست سهلة المنال يا سيد " حاولت المحافضة على هدوء اعصابها وان تبقي قوية

"اننى لا اهتم ابدا بهما وساتبت لك هدا الليلة "

شعرت برجفة فى اوصالها وقالت برجاء "حبابالله دعنى وشاني ، ارجوك "

سحب الوسادة من تحت راسها وغطي بها وجهها وقال " اللعنه ! ، حسنا نامى و اغلقي فمك"
اعطها بظهره ونام اما هى فابعدت الوسادة عن وجهها و ظلت متيقظه لأي شي قد يفعله ، ولكنه غظ فى النوم بعد دقائق وكذلك هي ، ومن جهه اخرى فهى تشعر بالأمتنان له انه لم يفعل اى شئ !.
رد مع اقتباس