chapter 5
كانت لانا تسير في ممرات السفينة الضخمة متجهه الى الغرفة بعد الانتهاء من التسكع على ظهر السفينة مع رودريك . عندما دخلت لم تجد كايل . لكنها سمعت صوت سعال شديد جدا يصدر من دورة المياة .اتجهت وطرقت الباب
"كايل ، هل انت بخير " سألت بقلق
لم يجبها بل سمعت صوت صنبور المياة يفتح وبعد دقائق خرج . كانت هى بنتظاره
وقفت امامه قائلة
"هل انت بخير "
"نعم "
اجابها دون اهتمام وابعدها عن طريقة
"ولكن ...ولكن هناك دم على قميصك " قالت بدعر
استبدل قميصه باخر كان على الاريكة وقال
"كان انفي ينزف ، ليس بالامر المهم " كان فى صوته برود قاتل
استلقا على الاريكة واغمض عينية محاولا النوم لكنها اتجهت اليه وابعدت الغطاء عنه
"هل انت مريض ؟ " قالت لانا
قال لها بنفاد صبر "اخبرتك اننى بخير ...ادهبي لنوم "
كانت يده شديدة الحرارة عندما سحب من يدها الغطاء ...فلم تستطع النوم تلك الليلة لانها كانت قلقة لم تتوقع ان تشعر بالخوف على كايل بهده الطريق كانت تنظر اليه وكانه يتعدب عندما يسعل بشده .
نزلت من السرير واتجهت نحوه "هل اطلب لك الطبيب "
"لا " تكلم بصعوبة وهو يصارع الالم الدى يشعر به ...لم تعرف لانا لمادا يتالم او من اين لكنها كانت تعلم تماما انه يتعدب وبشدة .
في الصباح كانت قد وصلت السفينة الى ميناء مدريد لم يكن كايل على مايرام اببدا كان شاحب الوجة لايبدو كعادته ..عندما كان ينزل من درج السفينة الذي امتد لنزول الارستقراطين اولا .
اسرعت لانا اليه وهي تساله "لماذا تبدو شاحبا ، انت مريض اليس كذلك"
لم يعقب على كلامه وهذا ما ازعجها ...
استقبلهم السائق واخدهم الي الفندق وفى السيارة دار حديث بينهما
"لماذا لاترغب بالتحدث معي ..."
نظر اليها ولم تكن معتادة على نظراته هذه لانها بدت قاسيةةجدا"لانه لايوجد اي شي لنتحدث فيه"
قالت "اعلم ذلك ! ، لكننى اسال عن صحتك اذ تبدو لى انها ليست على مايرام "
"انني معتاد علي ذلك لدى لا تشغلي نفسك " قال هذا بلهجه محاول بها ان يغلق الموضوع وينهي النقاش بينهما ...لم تهتم به واطلقت نظرها من النافدة تنظر الي معالم مدينة مدريد انها خلابة وساحرة جدا لم يسبق لها ان زارتها لدلك كانت سعيدة جدا لتواجدها هنا .
عند وصولهما الى الفندق كان كايل قد سبق وحجز غرفتين لهما ...وكانتا متقابلتين . شعرت براحة هكدا يمكنها التصرف كما تريد وتنام كيف ماتشاء !!
فى المساء كانت ترغب بالنزول ورؤية المدينة عن كتب لكنها لا تجيد الاسبانية !
تنهدت واغلقت الشرفة "الجو بارد جدا لم اكن اعلم ان الشتاء هنا شديد البرودة ، لطالما كانت دراجاتى متدنية فى الجغرافيا!!"
فتحت باب الغرفة وكانت تنظر الي غرفة كايل تسالت هل تطرق الباب ؟ولكن لمادا ؟انها لاتريد رؤيته لكنها لاتعلم لمادا هي تحتاج الان لرؤيته والاطمئنان عليه فقد كان منهكا جدا هذا الصباح ...بينما كانت هي واقفة شاردة الذهه قام كايل بفتح باب غرفته ..دخلت لانا بسرعة الى غرفتها واغلقت الباب ، اسندت راسها على الباب وقالت
"اوه يالي من غبية ماذا سيقول عني ...ماكان على ان اخرج ابدا انا حقا...."
قاطعها صوت طرقات على الباب
ابتعدت عن الباب وقالت "انه هو .،،" استعادة رباطة جئشها وفتحت الباب
"مرحبا "
"مرحبا ، لماذا اغلقتي الباب عند رؤيتى ؟! هل ابدو لك وكاننى وحش "
تلعثمت فى الاجابة"لا ، لا ..."
سأل ببرود"اذا؟"
"لا ادرى ، تسالت ايضا لما اغلقت الباب بسرعة ...لقد كنت شاردة الدهن وانت ظهرت فجاءة "
هز راسه دون اهتمام وقال "اتودين الخروج لتناول العشاء ؟"
"هاه، " سالت ببلاهه
كانت تنظر اليه بدهشة لم يكن وجهه شحبا هكدا من قبل لمادا تغير فجاءة
"مابك ؟" سأل وقد ارتفع حاجبة
ازدرت ريقها وقالت "سوف ابدل ملابسي ، وساتي فورا "
" انا بنتظارك فى الاسفل " قال دلك وغادر من امام الغرفة
دخلت لانا الى الغرفة ووضعت يدها على صدرها وتنهدت
"يا اللهي لا اعرف لمادا لا استطيع السيطرة على نفسس ، عندما اتوتر ابدو كالغبية "
اتجهت الى خزانتها وفتشت عن ملابس مناسبة ، فلم يكن فى حسابها ان الجو هنا بارد جدا لذلك لم تجد معطفا يحميها من البرد اكتفت بملابس خريفة خفيفة ثم خرجت مسرعة بعتقادها انها قد تاخرت عن كايل .
ما ان رائها حتى قال "يالك من غبية اتريدين ان تصابي بالبرد ، ان الجو بارد جدا فى الخارج"
"ماذا افعل ،لم اضع فى حساباتي ان الجو هنا سيكون باردا !"
"لاباس ، سنشترى لك بعض الثياب المناسبة "
خرجا معا من الفندق وذهبا الى متجر لبيع الملابس هناك اختارت لانا معطفا حتى يمكنها مواصلة السير فالبرد قد جمدها .
وفى احد المطاعم كان يتناول كايل طعامه بهدوء ولم يتكلم اما لانا كسرت الصمت قائلا.
"انت تتحدث الاسبانية بطلاقة ، هذا رائع جدا "
"تعلمتها منذ ان كنت فى السادسة "
"انا لا اجيد التحدت باي لغة !!، اعتقد بانه امر غير مهم "
"جيد انك تستطيعين التحدث بلغتك " تهكم
ضعطت علي اسنانها وقالت "اتسخر مني ؟!"
ضحك كايل بهدوء ورشف ماتبقي من عصيرة "ابدا !!"
مسح زاوية فمه بالمنديل ثم قال "لقد اتصل بي رودريك ، يسالنى عنك !"
حمرت وجنتيها ولم ترفع بصرها اليه وتظاهرت انها منشغله فى تناول الطعام فى حين استطرد هو مكمل كلامه"هو ايضا فى مدريد كما تعلمين ، ويبدو انه يرغب فى رؤيتك "
نظرت اليه لانا "لماذا؟"
"وماادراني ! عندما تلتقي به سيخبرك "
"اجده لطيفا جدا "
"توقف كايل عن الاكل ونظر اليها "من ؟"
"رودريك من غيره !"
تكلم كايل بدون اهتمام "ان سالتينيى عنه فساانصحك بالحذر فهو لايبذو من الداخل كما يبدو لك من الخارج "
عقدت حاجبيها وقالت "حقا؟،،، ولكن لما تقول عنه هكدا اليس صديقك "
"لا ، اخبرتك اننى لا املك اصدقاء ..."
"قال بانه يعرفك مند زمن "
"ان كنا نعرف بعضا منذ زمن هذا ليش شرطا لأن تكون اصدقاء !"
هل رودريك مزيف حقا كما يقول كاي ؟ ان كان صحيحا فهو بتاكيد سيكون مخادعا ..هزت راسها طاردة هده الافكار وقالت فى نفسها "ان كايل شخص انانى يريد ان يكون هو فقط فى المقدمة ..لدلك يقول هدا الكلام عن رودريك "
وفى طريقهما الى العودة كانت الشوارع جميلة جدا باظوائها الملونه واضواء اللافتات
"لما احضرتني معك انا لم اعمل حتى لان "
ابتسم وقال"اتريدين العحل ؟الا يعجبك انك هنا لسياحة فقط "
"انا لا اكره الراحة بالتاكيد! لكننى اتسال هل احصل على رحلة مجانية هكدا ؟"
"كنت اريدك ان تعملى حقا ، لكننى لم اجد فيك المواصفات المطلوبة "
"اذا ، لمادا احضرتني معك ، كان يجب عليك ان تخبرني "
"كنت فقط اختبرك ، هل ستضحين من اجل عمك ام لا .!"
نظرت اليه وكانها تريد فهم هذه الملامح الغامضة ...وتابعت السير فى هدوء .
مرت تلات ايام لم ترا لانا فيها كايل شعرت بالوحدة والملل ، هي تقدر موقفه فهو مشغول جدا انه يخرج مند الصباح فلا يعود حتى منتصف الليل .
سمعت طرقات على الباب فتمنت ان يكونو هوا اتجهت نحو الباب وقامت بفتحه وكان بالفعل كايل يقف املمها .
"حمدلله انك جئت "
دخل وقال مستفسرا"مادا حدث ؟"
"لاشي، فقط اشعر بالملل ..لمادا تخرج بدون ان تخبرني انا حتى لا اعرف التعامل مع خدمات الغرف كنت اتظور جوعا هدا ااصباح فعجزت ان اطلب الافطار "
ضحك كايل" اوه ، متاسف لقد نسيت بانك لا تجيدين التفاهم معهم ، فى الاونة الاخيرة تركت الاعمال تتراكم على لدلك فانا يجب ان اعمل ساعات متواصله حتى انهي ماعلى "
"يمكننى مساعدتك "
لوح بيده رافض "انسي الموضوع!!"
جلس علة حافت السرير واخرج من علبة فضية سجارة وقام باشعالها
"لقد دعانى احد معارفى الي حفل زفافه .هدامضجر جدا "
"ولكن عليك الدهاب "
"لقد دهبت اليه مسبقا تلات او اربع مرات "
اتسعت عيناها بدهشة "اوه حقا ؟!....يبدو انه غني جدا "
"بطبع "سالها وهو ينظر اليها عبر السحب الدخانية التى ينفتها "اترغبين فى الذهاب معي ؟"
"هل استطيع ذلك حقا"سألت بحماس
اوما براسه"بتاكيد ...ولكن الا تعتقدين انك بحاجة الى فستان مناسب ؟"
"اوه ، اجل "
نظر كايل الى ساعة يده ...وقال "ان الحفل يبداء عند السادسة والان انها الثانية لذلك لا يزال لدينا متسع من الوقت "
دهبت لانا برفقت كايل الى متاجر التسوق كانت كبيرة وفخمة جدا ...وكانت المتاجر كلها تعرض فساتين رائع وكل قطعه اجمل من سابقتها فحتارت لانا في اختيار وبدات تتفتل من سوق الى اخر
"لانا ، بربك ...الم تقرري ان تعتقيني من هدا العذاب ..عليك ان تشتري فستان سينقضي النهار ونحن نبحت لك عن واحد" قال كايل بتدمر
"حسنا، حسنا! ." ردت
ودخلت الى احد المحال . اخبرها كايل انه فى انتظارها بالخارج ..كانت الفساتين جميعها جميلة ولا تستطيع اي انثي مقاومتها .قالت فى نفسها"ياللهى جميعها فى غاية الروعة لكن لايمكننى شراء اي واحد منها فهي باهضة الثمن لا استطيع ان اختار اي واحد منها "
خرجت مكثوفة الايدي فنظر اليها كايل متعجب فليس بحوزتها اي شي
"ماذا ؟ الم يعجبك هدا ايضا"
"بلي ، ولكن جميعها باهضة الثمن لن استطيع تسديد ثمنها لك فيما بعد لما على ان اشتريها "
"تبا لك ! هل كنت تظيعين الوقت من أجل هذا "
اخدها من يدها ودخل المحل مرة اخرها واختارت لانا فستانا كان تمنه زهيدا جدا ولكنه مناسب لقطعه فنية مثل دلك الفستان فهو سيجعل من ترتدية خاطفة للانظار حتما !
وبعد ان اشترت لانا الكماليات لم يبقي الا مصفف الشعر فقالت"اين سوف اصفف
" شعرى ؟" سألت
"ساخدك الي مكان اعرفة ، سيكون جيدجدا"
وهناك بعد ان اكملت مصففت الشعر العمل على شعر لانا نظرت فى المراءة
وقالت"انتى رائعه جدا ، انتى حقا فى غاية الجمال "
"اوه ، شكرا"
جيد ان هذه المرأة تجيد لغتها فسهل عليها التعامل معمها ، وقفت امام المراء وارتدت اقراطها وساعدتها الوصيفة مصصفة شعرها على ارتداء عقدها فزاد جمال عنقها اضعاف .
كان فستانها قصير والجو بارد جدا فتسالت فى نفسها
"كيف سوف اخرج ؟ان الجو بارد جدا "
وفى هده الاتناء وصلتها رساله من كايل"انا فى انتظارك" لم يعد هناك وقت فكايل بنتظارها فرتدت معطفها وخرجت بسرعه قام السائق بفتح الباب لها وعندما دخلت لسيارة كان كايل قد انهي سجارته الرابعه مان دخلت حتى انتشرت رائحتها فى السيارة استنشقها كايل وابتسم ونظر اليها
"لقد تاخرتى ، لم يبقي لدينا سوي نصف ساعه ارجو ان نصل فى الموعد...تعلمين انه يجب ان تكون منضبط جدا فى مواعيدك خاصة ان تعلق الامر بحفل رسمي كهدا"
"اجل ."
اخد كايل مغلف كان بجانبه ووضعه فى فى حجرها "خدى"
نظرت الي المغلف ثم نظرت الي كايل "ماهدا؟"
"ستعرفين عندما تفتحيه"
اخدت اصابعها الرشيقة تفتحه وتبين لها فى النهاية انه معطف من الفرا
"رائع" قالت بدهشة مررت اصابعها فيه وقالت فى نفسها"انه ناعم ،،، ولكن هده اول مرة احصل على معطف فراء باهض الثمن كهداء "
"اراهن انك نسيت امره؟" قال وهى يتفحصها كانت جميلة جدا
اطرقت براسها الى الاسفل "اجل ، لقد نسيت امر المعطف كليا "
"حسنا ، ارتديه اعتقد باننا قد وصلنا "