جلسَ هادئًا ، صامتا متأملاً بين الشجَر ، ناحتاً قطعةً ما بين يديه يريدُ لمشاعره أن تستقِر !
والضوء ساقطٌ على جنبيه جاعلاً إياه يتخبطُ بين خيوط نور دافئة لكأنه كانَ في سفر .
على تلكَ الخيوط كان يهيمُ وتترائى ذكرياتهُ كما السحب ! ابتسمَ ناظرًا للشمسِ بمشاعرَ نحتتِ من نورٍ مثل ما تنحت يداهُ من خشَب .
وصلَ إلى أقصَى درجاتِ السُكون والسكينةُ في قلبه تنشطر ، تسير مع النور إلى كل طرفٍ وتنهمر !
كان هذا " آلفونس " حطابًا عاشَ بين زرعٍ وخُضُر ، لا هناءُ له إلا بين أحضانِ شجرته العزيزةِ ما أن يراها حتى يُسَّر !
أخذُ مقعده في شجرتِه العزيزةِ يومهَا مستسلمًا للقدر ، فهوَ قد أضاع كلّ مايملكهُ ومن هذه الحياةِ ضجِر .
فابتسم للملاكِ الأبيض مودعًا ماعاش بينه من شجَر ، وإلى عالمٍ جديدٍ منيرٍ طاهرٍ انتقل .
__________________
-
يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
|