chapter 8
أمضت لانا برفقت عائلة السيدة ريبيكا ثلات ايام ...مما اتاح لها معرفة الكثير عن كايل و عائلته ايضا ..ولكن الاشياء الجميلة لا تدوم طويلا ، ايضا فأن الحياة لا تسير على وثيرة واحدة .
بعد عودتهم الى الفندق ، كانت لانا منهمكه فى الاستعداد لسفر والعودة الى الديار برغم انها مستمتعه جدا بالبقاء فى مدريد لكنها افتقدت عمها وزوجته كثيرا .
خرجت لانا من غرفتها واتجهت الى غرفة كايل وطرقة الباب ...بعد دقائق فتح الباب وظهر من خلفه .
"صباح الخير " قال متكاسلا
"هل على ان ادكرك بموعد الطائرة ايضا؟ "
" فى البداية عليك ان تردى التحية !ثانيا لا يزال الوقت مبكرا ..انا لا انسي ما علي فعله !"
" اكره الاشخاص المستهترين أمثالك !" وقبل ان تنصرف سمعت صوت أنثوي يأتي من الغرفة .
"كايل ، ايمكنك ان تساعدني فى ارتادا ملابسي "
عقدت لانا حاجبيها بتعجب قائلة
" من هذه؟"
"أليس من الوقاحه ان تسأليني؟" قال بنبرته المستفزة
هذه المرة الألف التى تسأله ثم يرد عليها بسؤال !!
كظمت غيظها قائلة
" حسنا ، اذهب لتساعدها ..."
غادرت الى الاسفل ...كانت تشتاط نارا من هذه التى قضي كايل وقته معها ؟؟ ، لا تدرى لما شعرت بالغضب الشديد .
بعد نصف ساعه كان كايل فى الأسفل . رأته وهو متجه نحوها وبرفقته مرأءه انها ليست غريبة ...انها ناتالى !
" اوه ، لانا ...مرحبا " قالت ناتالى وعلى وجهها ابتسامة
كانت لانا فى غاية الدهشة ...كانت تضن انهما مجرد اصدقاء فقط ! لم تستطع الأبتسام فى وجهها لأنها ببساطه تكرهها !
"مرحبا !" قالت دون اهتمام ثم رمقت كايل بسخط .
لم يعرها اهتمام لكنه ودع ناتالي التي غادرت فورا ...بعد ان خرجو لركوب سيارة الاجرى التى تنتظرهك لذهاب الى المطار كان الصمت سيد الموقف...
طوال الطريق كانت لانا تفكر فى كل هذه الغيرة التى تشعر بها اتجاه كايل ! ...
وفي المطار فى لحظة انتظار الطارئرة ، سألته
" هل انت و ناتالى على علاقة ؟؟" كانت مترددة قبل ان تسأله ولكن الفضول يقتلها ايضا فأن كايل و ناتالى لا يليقان ببعضهما ...
اخد نفس قبل ان يجيبها .
" لا ..لما تفترضين بأننا على علاقة ؟"
"لأنكما كنتما معا ...أقصد يبدو انكما.." تلعثمت "اخبرتنى انها زميلتك فى العمل فقط " .
تقوست زاوية فمه بسخرية
" تقريبا لقد فهمت قصدك !" قال ، وقد نظرت اليه بهتمام وهي مستعدة لما سيقول
" الأنها نامت معي فى ليلة أمس؟ " ضحك بتهكم ثم اضاف " انتى ايضا فعلتى ذلك ! هل يعقل اننا على علاقة "
فى تلك اللحضة شعرت بموجه من الغضب تشتاحها ولكن شعورها بإهانة اكبر
" كنت اظن أنك لا تفعل ذلك الا لشخص قدتحبه ، اتعامل الفتيات بنفس الطريقة ...لكي تشعركل واحدة انها هي فقط التى تحبها؟" قالت بألم
"احبها؟ انا لم اتطرق الى الحب فى حياتى !عليك ان تفصلي بين العلاقة الجسدية والحب ، ان اخد فتاة معى للفراش لا يعني بأننى احبها ".
كلماته جعلت قلبها ينفطر ، هل يقول الان بأنها مجرد شئ عابر فى حياته ؟لكن لما هي مهتمة اساسا ما اذا كانت شئ مهم ام لا ؟ ولما تشعر بالألم لانه تقريبا اوضح بأنه لا يحبها.
" انت شخص تافه..." قالت بغيض
"اخفضي صوتك بداء الناس ينظرون نحونا "
" هذا لا يهمنى !" صرخت بقوة وتابعت" الان عرفت لما طلبت منى ان اسافر معك لقد خططت ان توقع بي منذو البداية ،اكرهك ، اكرهك " صاحت به وقد احمر وجهها من الغضب .
كان صوتها عالى جدا التفت الناس اليهم وقد ظلت بعض العيون تسترق النظر اليهم من بعيد .
"تبا لك ، الا تستطيعين السيطرة على صوتك ، انتى تقومين بأحراجى للمرة الألف " قال من بين اسنانه
"لن اسامحك على اهانتك لى ..ابدا" قالت ذلك وقد قامت بضرب ذراعه بقوة
اطلق ضحكه كان يحاول كتمانها ونظر اليها .
"هل ستضربيننى الان ؟"
" وسأحطم رأسك ايضا ، فى يوم ماسأجعلك تندم على كل ما فعلته معي لقد خدعتنى كثيرا " توعدته
تنهد " لكننى لست بهذا السوء ! ولا اذكر أنني قمت بخداعك ابدا ...اننى احاول يجهدي ان اكون جيدا معك "
"لكنك لست كذلك " سكتت محاول ان تتجاهل تلك العبرات التى تخنقه
تقدم منها وحاول ان يحتضنها لكنها منعته
"لما ستحتظنني ؟فقط لانك ترغب بأن تلتصق بي ام انه تعبيرا عن المحبه؟"
"لا هذا ولا ذاك ....فقط تعبيرا عن الشفقة !"
هاقد عاد كايل المتغطرس ، هل انتهت الهدنه؟قطعا هذا ما يحدث ...بداء عقل لانا مشوش من تصرفاته قبل يومين من الان كان يشعرها انها الوحيدة التى تشغل تفكيره والان هاهو يعود للعدائة .
"انا بخير ، لست بحاجة لذلك"
نبرتها الباردة جعلت كايل يتعجب كثيرا ...كان يرغب بأن يخبرها انه يريد ان يحتضنها لانه يحبها ولكنه لايستطيع خاصة بعد ان علم انها بداءت تقع فى حبه ، بعد ان حلقت الطائرة فى الجو ، لم يتكلما ابدا بالرغم ان كايل اراد ان يمسك بيدها ويعتذر لكنه فضل الصمت على ذلك .
بعد عودتهم من مدريد افترق كل من كايل ولانا....بداءت الليالي تزداد بروده فى لندن وبداءت الامطار تتساقط ...فى يوم وفي صباح باكر كان الجو ندي وامطار خفيفة تتساقط كانت لانا تمارس رياضة الجرى ، كانت تعقص شعرها عاليا على شكل ديل حصان وتضع سمعات الادن تستمع الى الاغاني . بعد مرور اسابيع لم ترى فيها كايل شعرت ان ذلك التشويش والافكار المضببة فى دماغها قد اصبحت اكثر وضوحا الان ، ما ان تكون معه حتى تصبح شخص اخر ، غبية وحمقاء لا تستطيع ان تفكر او حتى ان تسيطر على مشاعرها وتتمنى ان تبتعد عنه لترتاح وما ان تبتعد حتى تفتقده! لا يستطيع احد ان يعيش بهذه المشاعر المتضاربة التى تحملها لانا .
فجاءة استظم بها احدهم ..وقعت على الارض وبداء على وجهها الغضب نزعت السمعات بقوة وقالت :
"الا يمكنك رؤيتي ؟ام انك اعمي ".
وقف هو عن الارض ومد يده لها وقال معتدرا
.
"اسف يا انسة لقد دخل شيئا فى عيني ولم استطع السيطرة على الدراجة"
مد يده ليساعدها على والوقوف ... قال :
"اسمي جاد. "
"وانا لانا."
بداء لها وسيما ولطيف لدلك لم تمانع عندما اقترح ان يواصلا المشي معا وصولا الى مقهى قريب من هنا ويتناولان بعض القهوة .
وهناك وضع كوب القهوة امامها وجلس قبالتها :
"هل انتى معتاده على المجي الى هنا؟"
هزت راسها بالنفى"لا ، اننى اتى من فترة الى اخرى وقد اتغيب شهورا "
"لهدا انا لم التقي بك من قبل !"رشف من قهوتة ثم سال"اعتقد بان هدا اليوم ، يوم حظى !"
رمقته بدون اهتمام"لما؟"
"انه يوم الفلانتاين !،وانا لم احصل على شريكة بعد"
ضحكت لانا بضريقة اسرت مسامعه "اوه ، انت متفائل جدا !وما ادراك قد اكون مرتبطه"
"هل انتى كدلك "قال بخيبة امل
"لا ، ليس بعد "
"حسنا ادا ، بإمكانك ان تفكرى اليوم "غمز لها وقال "سنلتقى مرة اخرى ، صحيح ؟"
"ربما نجتمع صدفة !" قالت
"لاباس ادا فى اخد رقم هاتفك " كانت عيناه الزرقاء تعجبها وابتسامته كدلك لدي قامت باعطائه رقم هاتفها وودعته ...وفى طريقها الى المنزل رات بعضهم يقوم بتزين المباني بزينة يوم الفلانتاين فتنهدت.
"ياله من امر ممل ان تكون وحيدا فى هده المناسبات ،اعتقد بان جاد شاب وسيم ويستحق ان ان اعطيه فرصة"
عادت الى المنزل فوجدت راين تقوم بتغليف شيئا ما وما ان دخلت لانا حتى خبئته وراء ظهرها ضحكت لانا واقتربت منها ..
"هل حصلتى على شريك ؟اوه ولكنك متزوجة !!"
"يالا سخافتك!اننى اجهز هذه الهدية من اجل عمك"
"اوه ، هدا يعني اننى مظطرة للخروج اليوم لتكون المساحة خالية لكما"
وضحكت عندما رات راين مغتاظه
سالتها راين "هل حصلتى على شريك"
"لا ، لكننى اتوقع ان يدعونى لاننى قمت باعطائه رقمي"
"لما لا تقومين بدعوة كايل !قد تكون المبادرة منك اجمل"
"اوه ، ماهدا الدي تفكرين به ، ان كايل محاط بنساء من جميع طبقات المجتمع وهن اقرب اليه منى وسوف يدعونه بتاكيد ...ومن يدرى قد يكون هو دعي احداهن لمرافقته"
"صحيح ، لقد نسيت دلك ..."
دخلت لانا الى غرفتها وجلست تراقب هطول المطر تدكرت تلك الليلة فى مدريد كيف شعرت بالامان مع كايا عندما احتظنها ونامت بين دراعيه ...ابتسمت عندما داعبة صورته مخيلتها ، امسكت بهاتفها ورغبت بالاتصال به لكنها سرعان ما طردت الفكرة من راسها .
"هذا غباء ! "
لقد تشاجرا عندما كانو فى طريق عودتهم من مدريد ، وعلى الارجح هو الان لا يرغب بسماع صوتها حتى ، تمنت لو انها لم تكون مندفعه فى الحديث معه ،ما ان وضعت الهاتف جانبا حتى انبعت صوت رنينه ..اخدته لتنظر من المتصل فاذا به كايل ، شعرت برجفه تعتريها وزادت نبضات قلبها ، ازدرت ريقها وحاولت ان تبدو كما اعتادت دائما قوية وصلبة وان تخفى نبرة الشوق فى صوتها
"مرحبا."
"لانا ، انه انا كايل ."
"اعرف ذلك"
"اوه، يا اله السموات !، لم اكن اعتقد بانك تحتفظين برقمي " اخد نفس وقال "لقد مر وقت طويل بالنسبة لى ! ...لقد اشتقت اليك"
احمرت وجنتاها وكأنها امامه...
"ماذا ؟اشتقت الي ...هدا غير متوقع منك"
"اجل ، لم اصدق دلك الشعور فى البداية لكننى بداءت حقا اتمنى رؤيتك .."
لا تدري لما اترت فيها هده الكلمات هل لانها تشعر بنفس شعوره ، وانها هي ايضا كدبت شعور الشوق فى قلبها فى البداية ولكنها اكتشفت صدق مشاعرها عندما سمعت صوته
" لتسمعنى كلام فظيع وتحطي من شأني ؟!" سألته
" هذا هراء ! اننى لم افعل ذلك ابدا ." قال بجدية
تنهدت لانا وثم قالت :
"لا اعرف ان كنت استطيع مقابلتك اليوم ام لا ."
"لماذا ؟!"
"اننى اواعد شخصا الان ، ويجب ان لا اتركه وحده في يوم كهذا !"
سكت لثوانى ثم استطر قائلا .
"هل انتى متاكده من صدق مشاعره ، ام انك لاتمانعين فى
اختبار الحب مع اكتر من شاب"
بدءت لهجته صارمة قليلا لكنه حاول كبت غضبه
قالت ببرود اعصاب
"هده امور على الفتاة ان تختبرها مندو التاسعه عشر ، وانا الان قد بلغت الواحدة والعشرين "
"حسنا ، لا تندفعى كثيرا فى علاقتك ..لأننى لا اظمن لك الخروج منها بدون قلب محطم !"
"لايهم ، فانا استمتع باللحظة التى اعيشها ولا افكر فى العقوبات ، وانا قوية حتى وان لم تنجح العلاقات استطيع تجاوز فترة القلب المحطم!!"
كان كايل لايصدق مايسمعه...هل ما تقوله صحيح ام انها تريد اغاظته ؟ ولكن صوتها بعيدا جدا عن المزاح ..
فقال"حسنا اذا ، كوني قوية بمافيه الكفاية ...ولاتنسي بان تعرفيني على حبيبك فانا اتوق لرؤية دوقك فى الرجال !"
اغلق الخط وتنهدت لانا وهي لاتشعر بالرضي لمادا اخبرته بكل هدا رغم ان لم يكن فى نيتها اى شي مما قالته ، اخفت راسها بين دراعيها وضمت ركبتيها الي صدرها وهي تشعر بالندم
غفت ولم تشعر بالوقت الدى مضي عندما استيقظت كان دلك على صوت هاتفها
"مرحبا " قالت بكسل
"لانا، كيف حالك"
"بخير "وتسالت من يكون ولكنها خمنت قد يكون جاد
"انه انا جاد ...اتسال ان كنتى ستقبلين دعوتى لك للخروج معى هدا المساء "
"حسنا ، لاباس بدلك "
"كونى جاهزة ، ساتى لاسطحابك "
بعد ان انهت المكالمة زفرت وعادت لتستلقي على السرير وفكرت مالدى سترتدية الليلة يجب ان تكون فاتنة وجميلة وصممت على ان تدير الرؤس !!
بعد ساعه كانت قد تجهزت ولم يبقي سوى اللمسات البسيطة وهى رشات من العطر لتكتمل جادبيتها ...خرجت من غرفتها فوجدت ان راين وعمها يشاهدون التلفاز
فقالت"ساخرج ، الى اللقاء"
سال عمها"هل ستدهبين مع كايل ؟"
"لا ، لما قد يخطر ببالكم اننى ساكون برفقة احد مثله "
"لأنكما متفقان جدا" قال عمها
"لا ، نحن لسنا كذلك !" قالت بجفاء
ثم اتجهت نحو الباب لتفتحه وتخرج لكنها قبل ذلك سالت عمها ان كانت عنده ادنى فكرة اين يقضي كايل هده الليلة .
كان جاد فى انتظارها وما ان راها حتى فغر فاهه من الدهشة...
"رباه!تبدين جميلة جدا"
"شكرا "ردت ببتسامة
وفى الطريق طلبت ان يذهبا الى احد الفنادق التى تقيم حفلا خاص بهده المناسبة فلم يمانع جاد فى ذلك وبعد ساعه كان الاثنان هناك ...
كانت لانا تبدو في غاية الجمال بفستانها الاحمر وشعرها الكستنائي اللامع وهى ترفعه بشكل جميل جدا . لم يكن جاد منتبها الى اى شي في الحفل والمكان سوى جمال لانا ...ولكن الغريب انها لم تنزعج من نظراته لانها كانت منشغله بشي اخر ، كانت عيناها تدور في المكان وتفتش بنظرات تاقبة بين الاشخاص عن كايل ! فعمها اخبرها انه سيقضي الليلة هنا مع اصدقائة ،،،، تمنت ان لا تذهب مجهوداتها سدي وان يكون متواجدا هنا .
سالها جاد "هل تبحثين عن شئ ما ؟"
التفتت اليه بسرعة "لا ، لاشئ "
وضع اصبعه تحت ذقنها النعام قائلا "تبدين كلوحة زيتية ابدع فى رسمك فنان محترف"
ابتسمت ابتسامة مقتطبة ولم تعقب فيما همس لها
" اتحبين ان نرقص سويا ؟"
هزت راسها بالنفى "لا ، لا ارغب بذلك " ورشفت العصير في مرة وحدة وهى لا تزال تبحث عن كايل فهى واثقة بانه سيكون هنا .
وما ان راته يجلس عند البار وبرفقته ناتالى استشاطت غيظا عندما رأتها مقتربة منه جدا ، هل طلب منها الخروج معه ؟ام انها هي من فعلت ذلك ؟ ولكن فى كلتا الحالتين فهى محظوظة لحصولها على شخص مثله ! قالت لانا فى نفسها ثم هزت رأسها تطرد كل تلك الافكار ....
قالت موجة الكلام الى جاد "انتظرنى هنا ، فانا لن اتاخر "
اوما براسة وقال "حسنا "
مشت لانا بتجاه البار ووضعت ذراعيها على رخامه الاملس وقالت
"من فضلك اريد ماء "
ابتسم الرجل الدى يقبع خلف البار "حاضر ، يا انسة "
كانت خلف كايل تمام ما ان سمع صوتها حتى استدار ناحيتها قائلا
"لانا !" كانت الدهشة واضحه فى صوته
ابتسمت له وقالت "لم اكن اؤومن بالصدف !!"
هز راسه "وانا لا ازال لا اؤمن بها !،لما جئتى الى هنا "
اخدت كاس الماء الدى قام بمده لها الجرسون وقالت
"لست انا من اختار المكان ، صديقي هو من اقترحه "
تنفس كايل بغيض وقال "حسنا اذا ، اظنك مستمتعه ..."
"اجل ، كثيرا "وعندما همت بالذهاب
"على كل حال مؤكد انه احمق ، لأنه أختارك لمثل هذا اليوم !"
شعرت برغبة فى صفعه بقوة ! ان كلماته تؤثر بها اكثر من غيره ممن تعرفهم
"فلتذهب الى الجحيم ! لن تفسد علي يومي " تجاهلت كليا او بالأصح حاولت ان تبدو فى غاية الامبالاة
عندما عادت الى حيث يقف جاد مستمتعا بالموسيقي امسكت بيده وجرته الى ساحة الرقص . كانت سعادته لا توصف فسالها
"كنت اظن بانك لا ترغبين بالرقص"
احاطت عنقة بدراعية وعلى شفتيها ابتسامة "لكننى غيرت رائي "
كانت تبدو وكانها على علاقة وثيقة بجاد ....فمن يراهما لايشك ابدا فى انهما ثنائي رائع . قالت ناتالى وهى تنظر اليهما
"انظر الي عينى صديقها ، يبدو انه واقع فى شباكها كليا ...فى اول مرة رأيتها ظننت بأنها حمقاء ولكن يبدو انها داهية من الدواهي !" ضحكت
كان كايل يصر على اسنانه بغضب ..ولم يبعد نظره عنهما ابدا ..تنهدت ناتالى وقالت
"يبدو انه لا يوجد هنا اعزب الا انت !وبطبع فانا وحيدة ايضا "قالت بمزاح
سعل كايل بعد ان نفث دخان سجارتة بعيدا بغيض "سحقا لهذا اليوم اللعين !"
تسللت يد ناتالى لتلمس ذراع كايل ثم قالت " يجب ان يعترف احدنا الى الاخر ، اليس كذلك ؟ "
تمنت انها لم تتكلم عندما رمقها بعينيه المشتعله .
" بماذا سنعترف ؟ اننى لا أحبك ولا أعتقد بأنك تفعلين !"
"ولكن لطالما كنا دائما معا و ..." قاطعها بغضب
" انتى من كنتى تلتصقين بي دائما ، ولم استطع ابعادك لذلك تركت لك المجال لفعل ما تريدين " .
" ولكننى أحبك !" قالت
"لا تقولى ذلك ارجوك ! طوال الفترة اللعينة التى عرفتك فيها كنتى دائما ما تعبثين مع كل الرجال الذين تقابلينهم !"
لم يكن توقيتا مناسب ابدا لمفاتحته بم ضوع كهذا ، لقد صب جام غضبه عليها ...
تكلمت ناتالى بثقة
" لقد عبتث معك ايضا كايل ! هل نسيت ؟"
"لم انسي انك رميتى نفسك على ! لقد كنتى كجرو ضائع تماما "
" هل تدعى الان انك تحب لانا ؟ ام انك ستتهمها هى الاخرى بأنها تسعي ورائك كجرو ضائع "
كلماتها تلك جعلته ينفعل اكثر فوقف وواجهها ، شعرت برجفه فى جميع اوصالها ..
" لا تحشري أنفك فشؤني " نظر اليها بحدة وتابع"و عليك ان تعلمى انه سيكون لك رجلا فى يوم من الايام ، لكنه ليس انا ناتالى !" .
بعد ان ابتعد عنها تنفست بقوة شاكرة انه لم يتهور بفعل اي شئ ! .
اتجه كايل نحو لانا التى كانت بين ذراعي جاد ابعدها عنه بقوة حتى تالمت ، تفاجاء
جاد وقال "مالدى يحدث بحق الله ؟"
القي عليه كايل نظرة ساخطة جعلته يتسمر في مكانه لم يشاء ان يتهور خمن ان يكون احد معارفها فقد كان غاضبا جدا .
صرخت لانا فى وجهه "ماذا تظن نفسك فاعل ، اتحاول....."
"لن اتكلم معك هنا .،،" قاطعها بحدة
افلتت يدها منه"لا يوجد اى شي لنتحدث فيه ، لذا ارحل ودعنى وشائنى "
امسك بمعصمها بقوة وجرها خلفه ..كانت تشعر ان يدها ستنفصل عن ذراعها من قبضته ما ان خرجو حتى داعب نسيم البارد وجهها و شعرها .. وتوقفت لتقول
"ابعد يدك ، انت تولمنى " طلبت منه وهي تتألم
"من هذا الذى كنتى معه؟" سألها
"لا شان لك في امورى الخاصة ، لايحق لك ان تسالنى سؤالا كهدا " بداء صوتها مرتعش من الغضب .
" اللعنه ...مالذي كنت تفعلينه مع ذلك الوغد ؟ اتقدمين نفسك لأى شخص من اليوم الاول ؟ "
" ايهمك ذلك ؟" ونظرت فى عينيه كان متوتر جدا
" لا تتصرفى كع**رة ....."
قاطعته وهى تصرخ فى وجهه
" أنني كذلك ، عندما سمحت لك ان تقترب منى .."
" تبا لك ، انتى تريدين اغاظتى بافعالك هذه ، اليس كذلك ؟ "
"انا لا افكر بهده الطريقة ابدا ، وما الغرض من اغاظتك ..، اتظن باننى افكر بك ؟ "
"ولما لا تفعلين ؟" سألها
"اننى حقا لا استطيع التعامل مع تفاهتك كايل " قالت وهي لا تستطيع السيطرة على نفسها من الغضب.
امسك بكثفيها وكادت ان تصرخ متئلمة من قبضته انحنى اليها وبداء على وجهه الغضب
"ما تقومين به هو التفاهه بعينها!" .
"الأنني اتسكع مع صديقي ؟ ألم تفعل ذلك مع ناتالى من قبل ؟ " قالت وهي تحاول ان تحافظ على هدوء اعصابها ورباطت جئشها ، استطردت قائلة " يالك من شخص انانى ، هل لك ان تفسر لى لما تفعل كل هدا ؟.."سالت بهدوء وهى تنتظر الاجابة منه ، شعرت باصابعه ترتخى وقبضته تترك كثفيها .. بداء وكانه تمثال من التلج لا يبدو عليه اى تعبير ...بعد ان كان الشرر يتطاير من عينيه ، تابعت لانا كلامها
"نحن لسنا على علاقة ولا يربطنا اى شي ، وانت بدون اى وجه حق تسحبنى من بين ذراعي صديقي لتوبخنى ؟!هل وعدتك بشئ ؟" استاردت معطية اياه بظهرها وهمت بالرجوع الى الداخل مشت خطوات بسيطة ولكنها توقفت عندما سمعته يقول .
"لما برائك افعل كل هذا ؟ اننى لا استطيع رؤيتك مع اى شخص اخر ، وانتى لا تسمحين لنفسك بان تكونى لى ..كيف يكون التصرف مع حمقاء مثلك ، اخبرينى ؟ " قال بصوت عالى
ارتجف قلبها عندما سمعت كلماته هل هذا حقيقى ؟ التفتت اليه غير مصدقة ما سمعت ورمشت بعينيها عندما رأته يسير نحوها .
" هل انتى بليدة ؟ ام انك قطعه من الخشب لا تمتلكين اى مشاعر ؟" سألها وكأنه يهمس .
" انت متناقض جدا أحيانا تظهر لى بأنك مهتم بي وبقية الوقت تعاملنى وكأنني لاشي ، انت تدفعنى للجنون حقا ...مالذي تريده منى ؟" صرخت
امتلائت عيناها بالدموع وسرعان ما بداءت بالبكاء ...
قال كايل بغيض "اهذا فقط ما تستطيعين فعله ، تبالك لانا ...، انتى لعينة حقا " ابعدها عنه بقوة فشعرت بالاهانة
انها المرة الاولى التى ترا فيها كايل يفقد صوابه ويثور بهذا الشكل ...كانت ساقيها لا تستطيع حمل جسدها النحيل اكتر من هدا .،،، كانت تشعر انها ستسقط امام قدميه .
"وكيف لى ان اعرف بما لم تظهره لى "صرخت به وهى تبكى "كيف تطلب منى ان اشعر باشياء انت لم تظهرها اساس . "
"حاولت اكثر من مرة ان اعترف لك بمشاعرى "
بداءت الثلوج تتساقط لذلك خلع كايل معطفه وتقدم نحوها ووضعه على كثفيها ،،،"سيكون الجو باردا جدا لدا اسرعى بالدخول "
وغادر المكان متجها الى حيث يصف سيارتة ..لينطلق بسرعه جنونية .
ظلت لانا تبكى بحرقة كما لم يسبق لها ان فعلت ..مشاعر مختلطة تشعر بها ، عجز دماغها عن التفكير عندما قبلها ...وشعرت بانها لن تستطيع اخفاء مشاعر الحب نحوه اكتر . هى لا تحبة فقط بل عاشقة له وبالرغم من محاولتها قتل احاسيسها اتجاهه الا انها كانت تكبر يوما بعد يوم .
لم تشعر لانا بنفسها وهى تسير فى الشارع والثلوج تغطيها ..وهى تشد معطف كايل حول جسمها ورائحته تملء انفها لم تكن تفكر باى شي سواه انها تحبه ولكن مالذي فعلته بقلب كايل ؟بتاكيد انه غاضب جدا ولا يرغب برؤيتها. كان شعورها بالندم كبير جدا ....فهى لم تكن تريد ان تسير الامور كما سارت علية .
عادت لانا الى المنزل عند منتصف الليل وكانت فى حالة يرثي لها ..