رد: مواضيع لا يجوز نشرها .....متجدد إن شاء الله فيلم ( رب ارجعون ) المنتشر في المنتديات .. ماذا عنه ..؟ السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم يا شيخ
لقد شاهدت هذا الفيلم ( رب ارجعون ) منتشر في المنتديات
وهو يصور ملك الموت ولا نعلم هل يجوز مشاهدة مثل هذه الأفلام
أم لا..؟
وهذا هو الموضوع اقتبسته لكم .. اقتباس: ------------------------------------------------- جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن وصف لنزع الروح بأن من كانت في حياته أعمال صالحه نزعت روحه وهي مثل قطرة الماء على ورق الشجر و من كان غير ذلك فيكون نزع روحه مثل القطن إذا علق في الشوك كيف تكون شعيرات القطن ....الله يحسن خواتيم أعمالنا
منقول ------------------------------------------------- وجزاكم الله خيراً .. الجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أحسن الله إليك .
لا يجوز تمثيل الملائكة الكرام ؛ لأنهم عالَم غيبي ، والموت أيضا مما له تعلّق بِعالَم الغيب .
وتمثيل الملائكة كُفر بالله ؛ لأنه استخفاف بِهم ، ولذا وَجب علينا الإيمان بالملائكة جُملة وتفصيلا .
جُمْلَة بأنهم خَلْق كِرام خَلَقهم الله مِن نُور ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، يُسبِّحون الليل والنهار لا يفتُرون ، وأنهم لا يَعلم عددهم إلاّ الله .
وتفصيلا بِما جاء في أسمائهم ووظائفهم ، وما جاء في ذِكر أعداد بعضهم ، مِن مثل حَمَلة العرش ، وخزنة جهنم ، مما جاء في الكِتاب وصحّ في السنة .
وما عدا ذلك خوض فيما لا يجوز الخوض فيه .
وأبشع ما يَكون أن يُقصد بذلك التمثيل دعوة الناس ، ودعوة الناس وحثّهم على الطاعات , ترك المنكرات ، لا يكون بهذه الصورة .
ولا يجوز مُشاهدة مثل هذا التمثيل ، ولا الرضا به .
ومثله يُقال في تمثيل الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام .
وقد منع العلماء تمثيل أدوار الصحابة الكرام .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة في المملكة ما نصّه :
تمثيل الصحابة أوْ أحَد منهم مَمْنوع ; لِمَا فِيه مِن الامْتِهان لهم والاسْتِخْفَاف بِهم وتعريضهم للنَّيْل مِنهم ، وإن ظن فيه مصلحة فما يَؤدي إليه مِن الْمَفَاسِد أرْجَح ، وما كانت مفسدته أرْجَح فهو مَمْنُوع ، وقد صَدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء في منع ذلك . اه .
وقَرَّرَت هيئة كبار العلماء في دورتها الثالثة المنعقدة فيما بين 1 / 4 / 1393 ه ، ما يلي :
1 – إن الله سبحانه أثْنَى على الصَّحَابَة ، وبَيَّن مَنْزِلَتهم العَالية ومَكَانَتَهم الرَّفِيعة، وفي إخراج حَياة أي واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي مُنَافَاة لهذا الثناء الذي أثنى الله عليهم به، وتَنْزِيل لَهم مِن الْمَكَانة العَالِية التي جعلها الله لهم وأكْرَمَهم بها .
2- إن تمثيل أي واحِد منهم سَيَكُون مَوْضِعًا للسُّخْرِية والاستهزاء ، ويَتَولاَّه أُنَاس غالبا ليس للصَّلاح والتقوى مَكان في حَياتهم العَامة والأخْلاق الإسِلامية مَع َما يَقْصده أرْبَاب الْمَسَارِح مِن جَعْل ذلك وَسِيلة إلى الكَسْب المادي ، وأنه مَهما حَصَل مِن التَّحَفُّظ فَسَيَشْتَمِل على الكذب والغيبة ، كما يَضَع تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم في أنْفُس الناس وَضْعًا مُزْرِيًا ، فَتَتَزَعْزَع الثَّقَة بأصْحَاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتَخِفّ الْهَيْبَة التي في نفوس المسلمين من الْمُشَاهِدِين ، ويَنْفَتِح باب التشكيك على المسلمين في دِينهم ، والْجَدَل والْمُنَاقَشَة في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتضمن ضَرورة أن يَقِف أحد الْمُمَثِّلِين مَوْقِف أبي جهل وأمثاله ، ويَجْرِي على لِسَانِه سَبّ بِلال وسَبّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما جاء به الإسلام ، ولا شك أن هذا مُنْكَر ، كما يَتخذ هَدَفا لِبَلْبَلة أفكار المسلمين نحو عَقيدتهم وكِتاب رَبهم وسُنة نَبِيِّهم محمد صلى الله عليه وسلم .
3- ما يُقَال مِن وُجُود مَصلحة ، وهي إظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب مع التحري للحقيقة وضبط السيرة وعدم الإخلال بشيء من ذلك بِوَجْهٍ مِن الوُجُوه رغبة في العبرة والاتعاظ ؛ فهذا مُجَرّد فَرْض وتَقْدِير ، فإنَّ مَن عَرَف حَال الْمُمَثِّلِين ومَا يَهْدِفُون إليه عَرَف أنَّ هذا النوع من التمثيل يأباه واقِع الْمُمَثِّلِين ورُوَّاد التَّمْثِيل ، وما هو شأنهم في حياتهم وأعمالهم .
4 - مِن القَواعِد الْمُقَرَّرة في الشريعة : أنَّ مَا كان مَفْسَدَة مَحْضَة أوْ رَاجِحَة فإنه مُحَرَّم ، وتَمْثِيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه فَمَفْسَدَتُه رَاجِحَة ، فَرِعَايَةً للمَصْلَحَة وسَدًّا للذَّرِيعَة وحِفَاظًا على كرامة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مُنِع ذلك . اه .
وسبق :
ما حكم تمثيل يوم القيامة ؟؟ http://www.almeshkat.net/vb/showthr...&threadid=40365 وأما الحديث المشار إليه في النص المقتبس ، فهو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ، وهو حديث طويل ، وليس فيه أن روح المؤمن تسيل كما تسيل القطرة على ورق الشجر ، بل فيه : " كما تسيل القطرة مِنْ فِيّ السقاء " .
قال صلى الله عليه وسلم : إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بِيضُ الوجوه كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وحَنُوط من حَنُوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مَدّ البصر ، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان . قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة مِنْ فِيّ السقاء ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها ، فيجعلوها في ذلك الكفن ، وفي ذلك الْحَنُوط ، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجِدَتْ على وجه الأرض .
وليس في الحديث أن روح الكافر مثل القطن إذا كان في الشوك ، بل مثل انْتِزَاع الصوف المبلول من السّفّود ، وهي حديدة ذات شُعَب مُعَقّفة ، يشوى بها اللحم . كما قال أهل اللغة .
قال عليه الصلاة والسلام : وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نَزَل إليه من السماء ملائكة سُود الوجوه ، معهم الْمُسُوح ، فيجلسون منه مَدّ البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة ، أخرجي إلى سخط من الله وغضب .
قال : فَتَفَرَّق في جسده ، فينتزعها كما يُنْتَزَع السُّفُّود من الصوف المبلول ، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنْتَنِ رِيحِ جيفة وُجِدَتْ على وجه الأرض .
وكان عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول : عجبا لمن نَزَل به الموت وعقله معه ، كيف لا يَصِفه ؟
فلما نزل به قال له ابنه عبد الله بن عمرو : يا أبت إنك كنت تقول : عجبا لمن نزل به الموت وعَقْله معه ، كيف لا يَصِفه ؟ فَصِفْ لنا الموت وعَقلك معك ، فقال : يا بني ، الموت أجلّ من أن يُوصَف ، ولكني سأصف لك منه شيئا ؛ أجِدُنِي كأنّ على عُنُقِي جبال رَضْوى ، وأجدني كأنّ في جوفي شوك السلاء ، وأجدني كأن نفسي تخرج من ثُقب إبرة .
والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=58672
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |