[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_16146745833473392.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
أسمي ساشا روبير
في الثانية والعشرين من عمري
اليوم هو أسعد يوم في حياتي
يوم تنتظره كل فتاة
يوم أعلان خطوبتي
أقمنا حفل في منزلنا
الكبير
ودعونا أقاربنا جميعهم
سأعرفكم بعائلتي
أمي آنا صاحبة أرق وأطيب قلب في العالم
وأخي الكبير أندريه يكبرني
بخمس سنوات
لنقل أنني أخته المدللة التي لا يرفض لها طلبا
ألن خطيبي الوسيم وزوجي المستقبلي
شاب خلوق
البسمة لاتفارق وجهه
أبي رحمه الله مات وأنا صغيرة
كان يخدم في الجيش
وتوفي دفاعا عن الوطن
ذلك البطل المقدام التي تتوسط صورته الرائعة جدار منزلنا
كنت فرحة جدا
الجميع يبارك لي والهدايا قد ملئت المكان
ومن هنا بدأت القصة
أمي :عزيزتي لقد تأخر أخاك كثيرا
أكان عليك أن ترسلي لأحضار هديتك
رددت قائلة:أمي الجميع هنا أحضرو لي الهدايا
لقد نسي هديتي لن أغفر له هذا
المكان ليس بعيدا لابد انه في طريقه الينا
آلن:ماذا هناك؟أين هو أندريه؟
آنا:عروستك أرسلته في هذا الوقت
أعانك الله عليها
رددت قائلة:أميي كفاك
آنا:حسنا لاتغضبي لايليق بهذا الوجه الملائكي أن يغضب
سأتركما مع بعضكما لتتحدثان
آلن:تبدين جميلة بهذا الفستان
قلت بعد ان أحمررت خجلا:أنا جميلة دوما
ظل يمعن النظر إلي
وكأنه وداعا في صمت
قرأت في عينيه كلاما
لكن عمتي وزوجها قاطعا حديثنا الصامت
ألتفا حولي وأخذا يهنئانني ويباركاني لي
مضت الساعة والساعات ولما يأتي أندريه بعد؟
أمي أصابها القلق
وأنا بدأت أقلق ايضا
لاحظ آلن علي ذلك
وقال:سوف أذهب لأبحث عنه
فاستوقفته قائلة:ليس عليك أن تذهب
سوف أذهب
أنا سبب تأخره
لا تخبري أمي أنني ذهبت حاول ألهائها
آلن وهو يمسك بيدي:ولكن؟انا
ساشا:مالامر
آلن:لا لاشيء
توخي الحذر
ولا تتأخري
فلا أستطيع أشغال عمتي كثيرا
ساشا:سأعود بسرعة
تأملت المدعوين كلهم وحدقت بآلن طويلا
ذلك لأنه الوداع الأخير
وغادرت المنزل
ولم أكن أعلم
مالذي سينتظرني؟!
وفي رواق مظلم
كان هناك شخصان
دار بينهما الحوار الآتي
أندريه:من أنت؟أحضرتني الى هنا مكرها رافعا سلاحك في وجهي؟مالذي تريده!
فلاديمير بعد ان نزع القناع عنه:
أندريه صديقي القديم أيعقل أنك لم تعرفني
أندريه بتعجب :هذا مستحيل
انت الزعيم
فلاديمير:جيد أنك تذكرتني
ظننت أنك ستهرب من عصابتي
أندريه:لقد تركت لكم رسالة أخبركم فيها بأقلاعي
عن حياة العصابات
فلاديمير:القرار ليس بيدك ايها الشاب الصالح
سأذكرك أن نسيت
لا أحد يترك العصابة الا ميتا
أندريه؟:لأنني أعرف كل شيء عنكم
لقد أعطيتكم وعدا بأن لا اخبر أحدا
وانا عند وعدي
فلاديمير:وانا ايضا أعرف كل شيء عنك
وعن امك
واختك
أليس اليوم هو يوم خطوبتها
مبارك لها
أندريه بغضب:ايها السافل سأقتلك ان اقتربت منهم
فلاديمير :لا لا ماكنت لأقتل عائلة صديقي
أندريه:انا لست صديقا لأمثالك
فلاديمير:هكذا أذا تنسى كل شيء بيننا ببساطة
أسمع
امامك خياران
هو ان تعود الى رشدك وتبقى في العصابة
والا سوف أبيدكم عن بكرة ابيكم
أندريه وهو ينظر للهدية التي في يده بحزن قائلا:
سامحيني يأختاه
لم أفي لك بوعدي
فلاديمير:آثرت الموت أذا
لك ذلك
وتنطلق رصاصة لتستقر في صدر أندريه
ويسقط صريعا
فلاديمير وهو يدس مسدسه في جيبه :
مؤسف حقا موت شخص مثلك
كان سينفعنا كثيرا
ويقترب ويأخذ الهدية من يده وهو يقول:
سأحتفظ بهذه تذكارا
حينها رن هاتفه
اجاب قائلا لمحدثه:
إيفان مات الهدف
أقتلهم جميعا
فرد إيفان قائلا: الجميع يازعيم
فلاديمير بأبتسامة شر :لا تبقي منهم أحد وأبدا بشقيقته
عودة إلي
انا ساشا روبير
لم أترك محلا للهدايا الا وبحثت عنه
تعبت قدماي من الركض
فجأة شعرت بضيق شديد
وماأحسست بنفسي الا والدموع تسيل مني كالمطر
تعجبت وقلت لماذا أبكي
أخذ الناس يحدقون بي
أختبئت في احد الأزقة
وبينما كنت أمشي
سقطت في احد حفر المجاري
وما أستيقظت الا صباحا
ساشا:يععع ماهذه الرائحة
يألهي انا في المجاري
اوه لا انظرو الى فستاني
اني متسخة جدا
تذكرت الحفل
وجن جنوني
لابد انهم قلقون علي
فانا طول الليل كنت في حفرة المجاري
تسلقت وخرجت للأعلى
وجريت بأسرع ماعندي الى المنزل
وعندما أوشكت على الوصول
تثاقلت خطاي
كان هناك سيارات شرطة
تطوق منزلنا
وهناك أناس كثيرون
مغطون بشراشف بيضاء
تقدمت بثقل شديد
وسألت أحد الشرطة قائلة
ماذا جرى؟:
أجابني بخبر نزل علي كالصاعقة :
تعرض هذا المنزل لأطلاق نار
هجمت عليه احدى العصابات ليلة امس
لم ينجو أحد منهم
أخذت أدور حولي
ألتفت يمينا وشمالا
وانا أتمتم قائلة:
غير صحيح
هذا كذب لم يمت احد
امتدت يداي المرتجفتان الى احد تلك الشراشف أزلتها بهدوء
لأرى وجه عمتي
أسرعت الى الجثة الاخرى
واذا به خالي
وانا أتنقل بين الجثث وقد أصبت بمس من الجنون
أخذت أعدهم وأشير أليهم بأصبعي قائلة:
هذه أمي وهذا ألن وهؤلاء أقاربي
ضحكت حينها بهستيرية عالية وبدات بالصراخ
أتى رجال الشرطة وحاولو تهدئتي
لكن صراخي وضحكي قد تزايد
كيف لا وانا أرى عائلتي موتى
لم يبقى لي احد
كجذع قطع من شجرة
في لمحة بصر
تحول يومي السعيد الى مأساة
أصبت بإنهيار عصبي
نقلوني الى المشفى
روحي شبه ميتة
فهل سأصمد؟
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]