.
وزيادة...
لتعرف كم سأرتمي في غياهب الحزن
ألقي التجني على مسالك الجور
لن أتقاضى هذا العام مرتبي من التهكم كعادتي ..!
ليت الزكام يعلو شامة الدهر
البحر ينوء تحت وطأة الشمس
وعلى ظهره تكنس بمجساتها عيون النجوم
وتلملم حصادها المالح لهذا العام
أحيي فيكِ انطواء الترجل
واشتباك الرجاء على أصابع الأمل
الوهم يطلق الحُمرة في كل ملاذ
وعلى منضدة الخوف يتعالى لون الرحمة في بهاء عرشه
الريح ستعصف هذه الليلة موائد الشغف
أعواد ثقاب أتلفت غشاء الصبر من حاجبي
وغرست تهاليل الشؤم على ذراعي الغافية
أبصر ..
لمثلكَ هيأت منفضدةً تليق بروحي التي ستهملها كأعقاب دخان
امنحني بعضا منك
ولشغفي أن يستقيل بعد القبلة الأولى من غطاء الترقب
الترقب حالة عبودية ... الحرية أن لاتنتظر شيئا
وعملا بتفاصيل هذه اللوحة
ارجئ عملتي دهرا آخر على رفوف الوهن
وأطلق عنان الوسن على نافذتي الصغيرة
أرجو أن لاتطول إقامتي على أعشاش النسيان
عصافيري تزقزق ..!
.