قلت لها مرة ....
وجهكِ ياحكاية تشرد ماطرة
يا وجع الخريف في ذاكرتي
يا غابتي المسافرة
الى متى سيبقى البعد يلتهمنا
نحن الذين وضعنا تلك المسافة الذاهلة ..!
لم تعد تذكر ذلك الحديث البتة
حدودي أختصرها بحماقة ارتجال
واعصف من تقطر السحب احتباساً للمزن المعبأ في أحزان وهن ..!
أطأ برجولتي عنفوان الحطب
وأحمل خطيئتي
أندمج مع احتراق التبغ في فمي
لأنزلق أخيرا تحت وطأة الريح إلى مخدة الألم
أن أعبث ببخور الصوت وانطفاءة الترنح من أصابعي
كم من التفاصيل سأخفي حتى أتجنب سؤالكِ عن تاريخي مع النساء ..؟
وكم من الحماقة سأرتكب لأترك مساحة الشعور تنقض على بيوت اللغة ..
لأخفي بالارتباك بعضاً من قلق
لا أعدكِ بعدم الكذب
ولكن أعدكِ بأن أكون صادقا معك إلى الأبد
لم تقتنع بشنقي للأجوبة
ولا بقطع العهود المضيئة في ظلام الأسئلة
تركتْ كل بتلةِ حب أشعتُلها في غابات الأنوثة
وسحبت رداءها المخملي من بين أصابعي
تتجنب بذلك وعورة التنفس من على خصرها
لم أسعَ كفاية حاجتي من تقلب المناخ المقابل للزمن
فالحب اقتسم معي رغيفه الأخير
ولن يعاود الصعود طولا ولا عرضا
والفصول تراكمت على شبابيك الأمل
أوقفوا عرض هذه المأساة
بات كل شئ معروفا
حتى هباب التوت .. أخصفه بيد من تعب
لأجلكِ فقط
سأنتهي من التحرش بالوقت
وأدع الشتاء يمطر
.