07-02-2016, 10:21 PM
|
|
*البارت الأول..*
*بداية البداية*
الولايات المتحدة الأمريكية،تحديدًا في العاصمة واشنطن..
في مشفًى متوسط الحجم،عند وقت الغروب،في أحد غرف ذاك المشفى..
تجلس فتاة على كرسيّ متحرك أسود اللون،تراجع أوراق بين يديها، ذات شعر ذهبي مائل للون البني الخفيف،مربوط على شكل ذيل حصان،وعينان باللون الأخضر ،ترتدي المئزر الطبيّ الأبيض،مع بنطال أسود،وحذاء رياضيّ بذات لون المئزر..
فجأة تدخل فتاة من ملابسها ندرك بأنها ممرضة،لتقول بضيق:إنه هو مجددًا..
التفتت لها لتقول بحنق:ماذا حدث له الآن؟؟
لتجيبها الممرضة ذات الشعر البني الملفوف بقبعتها الطبيّة وعيناها بذات اللون،بنفس نبرتها:أصيب بطلق ناريّ..
زفرت بهدوء بينما وضعت الأوراق من يديها ووقفت عن كرسيّها بتثاقل،وقالت ببرود مصحوبٍ بهدوء:سآتي حالًا،وصدقيني ماريا سيندم هذه المرة..
قالت ماريا بخوف:هوّني عليكِ عزيزتي،تعلمين طبيعة عمله،إن لم يصب برصاصة فقد يصاب بأربع مثلها..
لحقت بها بينما كانت تخرج من الغرفة وتتوجه لأخرى وعلامات الغضب تعتريها،هي متفهمة للأمر،هي تعلم ما هو عمله،هي تعلم لمَ أصبحت طبيبة..
توجهت للغرفة التي تختلف عن التي كانت بها،فيوجد سريران بها ومعدات الطب المختلفة،كباقي غرف المستشفيات..
ضربت الباب الشبه مغلق أمامها بقدمها اليمنى، لتحدث الضجة التي جعلت القريبين من الغرفة متفاجئين،وأمّا من بداخلها فهم معتادين ويعرفون السيمفونية التي ستعزف الآن..
توقف الممرض الذي كان يضمد جراح الشاب الجالس في منتصف السرير الأبيض عن تضميد الجرح ،ليخرج بقدميه من الغرفة كما فعل الجميع،ويغلق الباب بهدوء من خلفه..
لتنتفض من كانت واقفة قبالته كأنها أسد مفترس وتمسك به من شعره الأسود المائل للكحليّ الغامق ، الذي،بنفس لون عيناه..
لتقول له بعتاب وصراخ :أيها اللعين..!،كم مرة أخبرتك أنه عليك الانتباه لنفسك أيها الأحمق؟؟
أجابها بعدما رفع يده اليمنى بهدوء وطفولية مرحة:أيتها الطبيبة،أنتِ تزعجين الجميع بصراخك،لا تنسيّ أننا في المشفى ثم إنك تضغطين على يدي المصابة..
أفلتته بهدوء لتقول بحزن:آسفة..
ثم شرعت بتعقيم جرحه،وضمدته بعدها..
لتردف بعدما أنهت ما كانت تفعله:عليك الانتباه حقًا،الرصاصة قريبة من كتفك،ماذا سيحدث لو أنها كانت خطيرة ؟؟..
نظر لها وأغمض عينه اليسرى ووضع يده اليمنى على رأسها وقال:ستعالجينني حينها..
تمردت دمعة من إحدى عينيها استطاع أن يلحظها لتقول بانكسار:لكن..ماذا لو..ماذا لو لم أستطع؟؟..لا أريد أن أفقدك مثلما فقدته..رجاءً جون..
ضمها لصدره وقال بهدوء وحزن هو الآخر:تستطيعين،ثم ألم أعدكِ أنني سأبقى معك؟؟ثقي بي..
رفعت عينيها ببريق لتقول:حقًا..؟
استعاد رباطة جأشه وقال بمرح:ألا تثقين بي يا زوجتي؟؟
أجابته بغضب:فلتصمت..أخبرني كيف حال تايلور؟؟
رد عليها بعدما استقام عن السرير ومشى إلى أن وصل للطاولة التي وُضِعَ عليها قميصه:بخير..
ثم أدخل يده المصابة بالقميص بهدوء،لتنتفض هي وتتوجه نحوه وتقول:ألا ترى أنه ملطخ بالدماء؟؟
نظر نحوها وقال:وهل لديكِ بديل يا عزيزتي؟؟
نظرت له وقالت:بالتأكيد فأنا مستعدة لمثل هذه الحالة يا عزيزي..
توجهت للخزانة وأخرجت قميصًا أسود بذات لون خاصته..وعادت له لتقول:احم احم،زوجتك مستعدة دائمًا..
قبّل جبينها بهدوء ليمسك بعدها يدها اليسرى المكسوّة بخاتم ذهبي متوسط العرض،به نقوش حمراء براقة ويردف:ههههه جيد جدًا يا زوجتي..حسنًا سأذهب للمقر الآن..
ساعدته بارتداء قميصه ليخرج بعدما ودعته وودعها..
حسنًا أنا واثقة من أنكم لم تفهموا شيئًا مما يحدث الآن..
سأعود بكم لحوالي سبع سنوات تقريبًا..
في بيت مكون من طابقين..
الطابق الأول جدرانه جميعها بيضاء أرضيته خشبية..
في منتصف صالته أريكة طويلة وأخرى أصغر منها بقليل بجانبها وأخريتان أصغر بجانبهما، باللونان البني والأسود..
في وسطهم طاولة بنفس ذات اللونين،تقابلها شاشة التلفزيون المعلقة على الجدار..
بقربها مطبخ بذات التصميم به طاولة ذات أربع كراسي بنفس لونيّ الأرائك..وبجانبه حمام كبير..
الطابق الثاني بنفس الطراز لكنه مخصص لغرف النوم..
مجهز بثلاث غرف واسعة..
في إحدى هذه الغرف..على سرسر كبير أغطيته بنفسجية ورمادية،يقابلها مرآة مع بيرو..
مكتب دراسة في الزاوية بنفس الألوان..
وبجانب السرير منضدة صغيرة ذات درجين..
عليها إبريق ماء مع كأس شفاف،وهاتف حديث أبيض اللون..
ليرن المنبه معلنًا عن الساعة السادسة صباحًا..
فتنزعج ذات تلك الشقراء وتدثن نفسها بغطائها وتزفر بضيق..
ليرن مرة ثانية بعد خمس دقائق..فتستسلم للأمر وتنتفض من على سريرها بضيق..
خرجت من الحمام بعدما اغتسلت بمياهه الدافئة..الجو بدأ يزداد برودة في آخر أشهر الخريف..
ارتدت قميص أبيض مع تنورة لفوق الركبة باللون الفوشيا،وتركت شعرها مفرودًا على كتفيها..
نزلت لأسفل وأمسكت بتفاحة حمراء كانت بصحن على الطاولة بالمطبخ..
"مرحبًا..كيف الحال؟؟..أنا جوليانورا..حسنًا اسمي طويل بعض الشيء إنه مقتبس من اسم أمي 'جوليا'..
يتبع يرجى عدم الرد.. |
|