البارت الثالث .... لنمشي سوياً في درب الأحلام كيتي تجاوبها ببرود ممزوج بالحزن : لا بأس... ماريين : إذا هل تعيشين وحدك ؟؟ وقع هذا السؤال على كيتي بصدمة ولكنها غضبت فهدأت نفسها وحاولت تجاهله بينما العراكات تدور في داخلها لاحظت ماريين هذا وحرجت في نفسها وقالت : إن لوراي معه حق ، إن في هذه الفتاة سر ما مخفي ، ولكن لماذا يهتم بها لهذه الدرجة ؟؟ أهو منجذب لها أو ما شابه ؟؟ لا لا أعتقد هذا ... كيتي في نفسها : يا إلهي ما بها هذه الفتاة ، لماذا أنا أشعر هذا الشعور الغريب تجاهها ، ياااه ما أجمل وجهها البريء ، ليتني أقد أن أكون مثلها لحظة واحدة فقط كان الصمت سيدهما طوال الطريق ، إلى توقفت كيتي أمام منزلها الكبير ، وقالت لماريين متصنعة الابتسامة البريئة لعلها تنجح معها : حسناً هذا بيتي ، إن كنت متعبة فيمكنك الدخول ماريين : آسفة ، لم أقل لأمي بأنني سأزورك ، ستقلق علي عادت كيتي إلى نبرتها الحزينة : لا مشكلة يمكنك الاتصال بها بالهاتف ، وفي نفس الوقت تقول في نفسها : لماذا ليس لدي أم مثلها تقلق علي أيضاً ؟؟ ماريين وهي تضع يدها تحت ذقنها : ممممم لا مشكلة ، ولكن لا يمكنني التأخر كثيراً كيتي : لا بأس ثم دخلا إلى البيت وتوجها إلى الصالة الكبيرة الفخمة ، كانت اللوحات الثقيلة موزعة على جدران الصالة ، وتفترشها سجادة حمراء من النوع الثقيل ، وتتوسط الصالة مجموعة من الأرائك وبجانبهم شاشة ضخمة ، وقد وضع بين الأرائط طاولة صغيرة لوضع الأشياء الخفيفة عليها ذهلت ماريين بهذه الصالة الفخمة ثم جلست ومازالت الصدمة مؤثرة عليها إلى أن قطعتها كيتي : سأحضر العصير البارد لنشربه ، ثم نادت : ألكس.......... أتت الخادمة المدعوة بألكس لتقف أمام كيتي والتي كانت ترتدي زياً رسمياً مرتباً وأنيقاً ألكس:..نعم آنسة كيتي كيتي : أحضري لنا بكوبان عصير باردان ألكس : حاضر آنسة كيتي ، ثم انصرفت لتلبي الطلب ماريين بابتسامة هادئة جميلة وبريئة تزين وحهها الأبيض : إن بيتك رائع جداً آنسة كيتي ، ولقد سررت بمعرفتك جداً كيتي وقد نست همومها لتستمتع ببضع اللحظات مع تلك الفتاة التي تشعر بالراحة معها : وأنا أيضاً ، وكن لا مشكلة ناديني فقط بكيتي ماريين بفرح : حسناً كيتي ، وأنا ناديني ماري ابتسمت كيتي ثم أكملت : أوه صحيح ::: أين أمك أنا لم أرها هنا تنهدت كيتي ثم قالت : وهل تريدين منها شيئاً لأخبرها عندما أزور قبرها ؟؟؟؟؟ حرجت ماري وقالت : أنـ....أنا حقاً آسفة لأنني ذكرتك بها ... ولكن هل يمكنني سؤالك بعض الأسئلة إذا سمحت ؟؟؟ كيتي : لا بأس تفضلي :: ماري : وهل والدك أيضاً توفي ؟؟ كيتي : نعم للأسف ماري : رحمهما الله ، ولكن كيف ؟؟ بصراحة كيتي إننا نتعجب لغموضك ؟؟ لماذا تحبين البقاء وحيدة ونادراً ما تبتسمين ، وإن فعلت فتكون مصطنعة ، الجميع لا يفهمك ، مع أنك طالبة مميزة وجميلة ومتفوقة ، إلا أن أصدقائك قلل جداً ، لماذا لا تتعرفين على الأصدقاء ؟؟ أتمنى أن لا أكون قد أزعجتك بسؤالي ...ولكن ما هي قصتك ؟؟؟ شعرت كيتي بالغضب ولكنها تنهدت وقالت : إذا هذا هو هدفك ... معرفة أصلي وفصلي وقصتي ... ماري بتوتر وخوف : أووهـ... لقد كنت أعرف هذا يا لي من مزعجة ..أنا آسفة كيتي لم أقصد هذا أبداً..فقط كنت أريد مساعدتك...حسناً أنسي كل الأمر............... وقبل أن تكمل قالت كيتي بعطف وقد كانت ابتسمت ابتسامة خفيفة جداً أول مرة تراها ماري : لا لا لا مشكلة أبداً....تنهدت بحزن ثم أكملت : عندما كنت طفلة رضيعة ، خرج أمي وأبي ليمشيان قليلاً ، بينما أنا بقيت مع مربيتي تيلور ، ولكن قالت لي تيلور عندما كبرت أن والداي توفو عندما كنت صغيرة بحادث سيارة ، ولم أعرف أنا حتى كنت ب 8 من عمري ، وبذلك تحولت من الطفلة الصغيرة المرحة إلى الطفلة الصغيرة والوحيدة والتي لا تحب الاختلاط بأحد ، وها أنا ذا حتى الآن لم أتغير عن حالي.... |