عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-04-2016, 06:13 PM
sma
 
موضوع ساحر~~~شــــاعر الزهــد أبو العتاهية





موضوع سااااحر
شكرا للطرح
ميناكو

القصيده الاولى


رغيف خبز يابس تأكله في زاوية *
وكوز ماء بارد تشربه من صافية

وغرفة ضيقة نفسك فيها خالية *

أومسجد بمعزل عن الورى في ناحية

تقرأ فيه مصحفا مستندا لسارية *

معتبرا بمن مضى من القرون الخالية

خير من الساعات في فيء القصور العالية *

تعقبها عقـــــوبة تصلي بنار حامية

فهذه وصيتي مخبرة بحالية *

طوبى لمن يسمعها فهي لعمري كافية

فاسمع لنصح مشفق

يدعى أبا العتاهية





القصيده
الثانية



إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ .... لَو كانَ يَنفَعُ فيهِمُ التَأديبُ
صِفَةُ الزَمانِ حَكيمَةٌ وَبَليغَةٌ .... إِنَّ الزَمانَ لَشاعِرٌ وَخَطيبُ
وَأَراكَ تَلتَمِسُ البَقاءَ وَطولُهُ .... لَكَ مُهرِمٌ وَمُعَذِّبٌ وَمُذيبُ
وَلَقَد رَأَيتُكَ لِلزَمانِ مُجَرِّباً .... لَو كانَ يُحكِمُ رَأيَكَ التَجريبُ
وَلَقَد يُكَلِّمُكَ الزَمانُ بِأَلسُنٍ .... عَرَبِيَّةٍ وَأَراكَ لَستَ تُجيبُ





القصيده الثالثة


لِمَن نَبني وَنَحنُ إِلى تُرابٍ .... نَصيرُ كَما خُلِقنا مِن تُرابِ

وَيا دُنيايَ ما لي لا أَراني .... أَسومُكِ مَنزِلاً إِلّا نَبا بي


وَإِنَّكَ يا زَمانُ لَذو صُروفٍ .... وَإِنَّكَ يا زَمانُ لَذو اِنقِلابِ


وَمَوعِدُ كُلِّ ذي عَمَلٍ وَسَعيٍ .... بِما أَسدى غَداً دارُ الثَوابِ


سَأَسأَلُ عَن أُمورٍ كُنتُ فيها .... فَما عُذري هُناكَ وَما جَوابي


القصيده الرابعة



أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا ... وقَد يَعفو الكَريمُ ، إذا استَرَابَا

إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُهُ ... فإنّكَ قلّما ذُقتَ الصّوابَا

وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِ بَرْداً ... كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَا وطَابَا

ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي ... أأخْطأَ فِي الحُكومَةِ أمْ أصَابَا

وإن لكل تلخيص لوجها ... وإن لكل مسألة جوابا

وإنّ لكُلّ حادِثَةٍ لوَقْتاً ... وإنّ لكُلّ ذي عَمَلٍ حِسَابَا

وإنّ لكُلّ مُطّلَعٍ لَحَدّاً ... وإنّ لكُلّ ذي أجَلٍ كِتابَا

وكل سَلامَةٍ تَعِدُ المَنَايَا ... وكلُّ عِمارَةٍ تَعِدُ الخَرابَا

وكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصِيرُ يَوْماً ... وما مَلَكَتْ يَداهُ مَعاً تُرابَا

أبَتْ طَرَفاتُ كُلّ قَريرِ عَينٍ ... بِهَا إلاَّ اضطِراباً وانقِلاَبا

كأنَّ محَاسِنَ الدُّنيا سَرَابٌ ... وأيُّ يَدٍ تَناوَلَتِ السّرابَا

وإنْ يكُ منيَةٌ عجِلَتْ بشيءٍ ... تُسَرُّ بهِ فإنَّ لَهَا ذَهَابَا

فَيا عَجَبَا تَموتُ ، وأنتَ تَبني ... وتتَّخِذُ المصَانِعَ والقِبَابَا

أرَاكَ وكُلَّما فَتَّحْتَ بَاباً ... مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا

ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَةَ كُلِّ يومٍ ... تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا

وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْ لاَ ... يُسَوّغَهُ الطّعامَ ، ولا الشّرَابَا

يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌ عَزِيزٌ ... بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُ رِغَابَا

ألَيسَ اللّهُ في كُلٍّ قَريباً ؟ ... بلى ! من حَيثُ ما نُودي أجابَا

ولَمْ تَرَ سائلاً للهِ أكْدَى ... ولمْ تَرَ رَاجياً للهِ خَابَا

رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَ العَيْشِ لمَّا ... عرَفتَ العيشَ مخضاً ، واحتِلابَا

ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِ حَتَّى ... تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراً واحْتِسَابَا

فَكُلُّ مُصِيبةٍ عَظُمَتْ وجَلَّت ... تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا

كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى ... كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا

وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَا تَثَنَّتْ ... مِنَ الرّيحانِ مُونِعَةً رِطَابَا

إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنا بدارٍ ، ... رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباً واسْتِلاَبَا

ألا ما للكُهُولِ وللتّصابي ، ... إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌ تَصَابَى

فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِ منِّي ... وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَ الخِضَابَا

مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِ رَدٍّ ... فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُ الشَّبَابَا

وما مِنْ غايَةٍ إلاّ المَنَايَا ، ... لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُ وشَابَا








التعديل الأخير تم بواسطة #NAIDA ; 07-04-2016 الساعة 06:26 PM
رد مع اقتباس