قصيدة حان وقت الغروب
الآن يا شمسي تغربين خلف التلال
والليل الجميل يريق ضوء النجوم في الحقول
الآن يا أمواجي تندفعين اندفاع الحصان نحو النخيل
و الرمال الذهبية تكسي الشطان بالبريق
و الآن يا نهري الراكض نحو ألف ميل
والنجوم اللامعة تجدد الأحلام
الآن تغربين يا شمسي خلف الجبال
وترحلين حاملة باقات الآمال
يا شمسي الماسورة في كف الظلام الشامل
يا حزن الليل الداخل
ويا مأساة الجمال الذابل
عبثا أنادي الراحل
عبثا سهرت الليالي أرنو وابكي الغالي
أتسلح بالنظر الأخير إلى المد الطويل
وأعزف أنغام الرثاء على صبى الأطفال
وأحيك من دمعي الأضواء لكل نجم ذاهب
رجائي يا شمسي اخبريني متى ينتهي ليلي الصاخب
ومتى تنقشع الغيوم
وتكف الدموع عن النزول
قد شاق بالانكسار قلبي الضعيف
و أتجول و عيناي تجوب الفضاء وفي يدي قيثاري الغالي
ومازلت أسعى للهدوء خلف الشلال
ومازلت انتظر السكون وليس صدى الأمطار
والريح المسيطرة في الأجواء تئن ما بين أشجاري
لا طيور تغني للنسيم ولا زهر يمرح في الحقول
لا شيء غير صدى بكائي يتردد في ساحاتي
لا شيء غير رعد قلبي الذي يأس من صرخاتي
والان يا شمسي غربت بين التلال
وقلبي أسير بين الأوهام
يبكي الليالي الطوال
على صبى أيامي الغالي
الآن انغمست في الأطلال
الآن ذهبت لأعانق الأشجان
وعرفت معنى لون السواد التي يغلف الاكوان
من تأليف مجدولين