عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 07-04-2016, 07:14 PM
 
ا
لبارت الثاني..
"فارسا أحلامي"
جوليا
عدت للمنزل بعدما انتهت محاضراتي لليوم في الجامعة،وقد اضطررت لتحمل ثرثرة صديقتي الوحيدة 'ساندرا'،مع أنها ثرثارة إلّا أنني أحبها وهي تقابلني بالمثل..
فتحت باب بيتي البني اللون ودخلت البيت بهدوء،الوقت لم يتجاوز الرابعة عصرًا،وهذا أيضًا بسبب ساندرا أجبرتني للتسوق معها،وكم أكره التسوق،أجل أكرهه،المهم أنهيت محاضراتي منذ قرابة الساعتين،إلّا أنني انتظرتها إلى أن انتهت خاصتها،لتطلب مني ذلك،بل بالأصح هي أجبرتني..
حسنًا واثقة من أنكم لا تريدون سماع المزيد عن مغامراتي،علّقت معطفي الذي يشبه الثلج في لونه،ووشاحي الملون بعدة ألوان زاهية،الذي اشتريته الآن معها..
هنالك شيء غريب..!،أشعر بأحد في المطبخ، أنا أثق الآن أنني سمعت شيئًا يتحرك به..
هل هم اللصوص..؟!،أم من قتلوا عائلتي؟!،أيريدون قتلي؟؟
اهدئي جول،قد يكون شيئًا آخر..
وللأسف عليّ تفقد الأمر،أمسكت مزهرية كانت على رف خشبيّ قريب مني،هذه أول مرة ألحظها..!،بدأت أخطو بخطًى مترددة نحو المطبخ..وكانت المفاجئة ما رأيت،والعجيب بأنني لم أصرخ..!،لمَ ألأنني خائفة أم ماذا..؟؟
~*~
في مكان آخر ،قبل ساعتين..
في غرفة تدريب على التصويت،يقف شابان بجانب بعضهما،أحدهما بعينان سوداوان كعتمة الليل كاحلتان ،والآخر بعينان سماويتان صافيتان..
يمسك كلاهما بمسدس في إحدى يديه،ويصوب على هدف أمامه،وبينما كانا يصوبان يتحدثان..
قال الأول:وممَّ أنتَ خائف؟؟
ليقول الآخر بينما لا زال مركزًا على هدفه:ردة الفعل..
قلده صاحبه بالنظر ليقول:لا تقلق،ففي أسوء الأحداث،لن تقتلك..
-لم أقصد هذا..
التف له عندما أطلق رصاصته الأخيرة ونزع السماعات عن أذنيه وقال:ماذا تقصد؟؟
فعل المثل إلّا أنه توجه للخارج وأجاب:لا،لا شيء،فلننجز مهمتنا الآن..
~*~
كلمتان ترددتا بذهنها..:"من هذان؟!"..
لنتظر أمامها،شابان أحدهما بشعر أسود ليليّ،والآخر بشعر يشبه الشمس بلونه،يجلسان على طاولة المطبخ،يلعبان الورق..
حيث يقول ذو الشعر الذهبي:دورك..
ليقول الآخر:ألديك ورقة بستوني؟؟
أحسّا بحركة خفيفة لينظرا لمصدرها ويرا جوليا..
رفع الأول إحدى يديه وقال:مرحبًا..
من دون شعور منها رمت المزهرية نحوه بسرعة..
ليقول من كان معه:ليو..احذر..
حرّك المدعو ليو رأسه بسرعة..فمرت المزهرية من قربه،وانكسرت إثر اصتدامها بالحائط خلفه..
نظر من حذّرَه لها وقال بغضب:ما الذي..ليتفاجأ أنها ليست هنا..
نظر نحو صديقه ليردف:علينا البحث عنها..
ليجيبه وهو تحت تأثير الصدمة:كادت تصيبني..
سبقه وقال:ليس وقتك..
لحقه وقال:معك حق..
~^~
أما عند جوليا..
صعدت لأعلى وكانت تكلم نفسها بخوف..
"يا ترى من هما؟؟،أهما خاطفان؟؟ياااه ماذا سأفعل؟؟،سيقتلانني حتمًا عليّ أن أختبئ.."
فتحت باب غرفتها بهدوء لتلمح ظل شخص قادم من أسفل..
أغلقته بذات الهدوء وبدأت تتلفت بقلق وارتجاف..
"ماذا أفعل؟!، سيصلان قريبًا.."
خطرت لها فكرة الاتصال بالمقر الذي يكفلها لكن للأسف..
"الهاتف اللعين بحقيبتي في الأسفل..".."اهدئي جول.. عليكِ تمتلك نفسك.."
سمعت خطوات شخص يقترب..
لتقفل الباب محاولةً عدم إصدار أي صوت..
وتبحث عن مكان لتختبئ به..
((في الخارج))
اقترب الأول من الغرفة بينما المدعو ليو كان يبحث في الأسفل،حاول فتح بابها إلّا أنه لم يستطع؛لأنه مقفل..
-هكذا إذن يا آنسة،تحسبينني لم أعرف أنكِ هنا..
ما علينا سوى استخدام القوة..
أخرج مسدسه ذو اللون الأسود،ليطلق طلقة ويُفتَح الباب..ويعيد مسدسه الذي كان مزودًا بكاتم للصوت لمكانه بحقيبة صغيرة مربوطة على فخده
ضربه بقدمه ليدخل ويقول بهدوء:لا نريد أذيتك،بل العكس هو الصحيح،لذا اخرجي من مكانك..
أمّا من كانت تحت السرير تقطر خوفًا منه فهي تردد بعقلها بأنه كاذب وهذه خدعة ليجدها..،ماذا؟!،أجل تحت السرير،لم تجد مكانًا آخر،أو بالأحرى كان تريد الاختباء بسرعة كبيرة من عدويها..
المهم ها هو يردف بذات نبرته:يبدو بأنك لم تفهمي،حسنًا سأكرر ما قلت لكن بصيغة أخرى..اخرجي من تحت السرير فأنا لا أريد أذيتك..
تفاجأت إذ أنه عرف مكانها وبسهولة..
قالت بخوف وقلق محدثة نفسها:"ماذا سأفعل؟؟"
-سأعد للثلاثة..
واحد..اثنان..ثم أردف ببعض الغضب:ثلاثة..
يستحسن أن تخرجي الآن..
تمالكت نفسها وجمعت شجاعتها المشتتة وخرجت من تحت سريرها الكبير..
قال وقد عاد لنبرة هدوءه:هذا جيد يبدو بأنكِ بدأت تصدقينني..
قالت له بغضب بينما كان السرير ما يفصلهما فكلٌ منهما على إحدى جانبيه:لا تظن هذا،ثم أخذت وضعية الدفاع وقالت بينما تضحك ببعض الجنون:إياك والاقتراب فأنا أتقن فنون الكاراتيه..
نطر لها رافعًا إحدى حاجبيه:أظن أنكِ مازلت تتدربين عليها..
نظرت له بغضب وقالت:أتراقبني مثلًا؟!
همَّ بالاقتراب منها وقال:شيءٌ من هذا القبيل..
لتتراجع للوراء خطوتين وتقول:أحذرك..
ما زال يقترب منها وهي تتراجع بخوف شديد منه،فمع كل خطوة يتقدم ناحيتها بها،تتراجع هي بمثلها،مع استمرارها باتخاذ وضعية الدفاع عن النفس..
نظرت خلفها وقد رأت أنها اقتربت من الوصول للحائط خلفها،فاتخذت قرارًا بمهاجمته..
تراجعت خطوة للوراء،وسددت لكمتها ناحيته،إلّا أنه أمسك يدها من دون جهد يذكر،وألصقها بالحائط خلفه..
نظرت لعيناه مرعوبة لتسمعه يقول بغضب مقطبًا حاجباه:اسمعي كما قلت،وأكرر للمرة الثالثة،أنا لست هنا لأذيتك،أنا هنا لحمايتك..
قطبت حاجباها البنيان لتقول ببلاهة:لم أفهم..
ابتعد عنها ليقول بزفير:سأشرح لكِ حالما يأتي ليو..
-ليو...؟!
نظر لها وابتسم بسخرية ليقول:أجل،من كدت تقتلينه بتصويبك..
-تصويبي..؟؟
ضرب جبينه بكفه وتمتم بخفوت:أنتِ بلهاء أكثر منه حتى..
-أقلت شيئًا؟
-أبدًا..
نظر للباب..وصرخ بصوت غير عالٍ جدًا قائلًا:ليو..إنها هنا..
قال شخص كان مكتفًا يداه بجانب الخزانة خلفهما:أنا هنا..
نظرا له بفزع ليكمل:منذ أن بدأتما بمسرحيتكما الهزلية..
وكأنه أجاب عن سؤالهما..

••••
-هكذا إذن..
هذا ما قالته جوليا بعدما شرحا لها الأمر وتكلمت مع "مايكل" (صديق والدها،ورئيس المقر حاليًا)،وأكّد لها الأمر..
-بالمناسبة لم تخبرانني من أنتما بالضبط..
ليقول ذو العينان الصافيتان:أنا ليوناردو مارسيل..عمري 24 سنة..
ليقول الآخر:جون روبنسون..
لتقول هي:أنا جوليانورا جيمس بورتر..
ليكمل جون عنها:تبلغين التاسعة عشرَ من العمر وبعد عدة أشهر ستكملين عامكِ العشرون..تدرسين الطب وأنتِ بسنتكِ الثانية تقريبًا..صديقتكِ المقربة تدعى ساندرا دوغلاس..تدرس الهندسة المعمارية على خلافك..تحبين الشوكولا السوداء وخصوصًا التي يكون بداخلها بندق..وتكرهين البيضاء.. تفضلين الكلاب والخيول..
نظرت لها فاتحة فاهها بصدنة وتفاجؤ:كفى كفى،أنا متفاجئة ممّا تعرفونه عني..
ليقول ليو:ليس هذا فقط بل نعرف ما تناولته الأمس على الفطور..
تفاجأت أكثر إذ يبدو أنهما يراقبانها منذ وقت ليس بقصير..
لتقول بعد برهة من صمت الجميع:هنالك شيءٌ لم أفهمه..عينكما مايكل لحمايتي لكن لمَ لم يحمونني تحت رعاية الفسم؟؟،لمَ عينكما أنتما لحمايتي؟؟

••••

احم احم..
كالعادة كيف الحال؟؟
خصوصًا كيف الحال فريق الردود؟؟
*-*
المهم..عيدكم مبارك مقدمًا..

*1-ما رأيكم بالبارت؟؟
*2-أفضل مقطع..
*3-ترى بماذا سيجيبانها؟؟
*4-توقعات،آراء وانتقادات..
رد مع اقتباس