عرض مشاركة واحدة
  #227  
قديم 07-07-2016, 07:33 PM
 
البارت الثامن عشر
"سماء زرقاء"
"ملاحظة:سابقًا قلت بأن لون عينا إليزا زمرديتان..في الواقع هذا خطأ مني..اللون أزرق.."
**************************
ما أجمل الحياة حينما تفكر بها بإيجابية،انسى همومك وعشها بحلوها ومرها..
لا تنس َبأنه دائمًا هنالك ضوء،ضوء يقودك بالظلام..
وحين تجد من تريد فلتمسك بيده ولا تفلتها..
**************************
كيفين ☆
"كنت جالسًا بغرفتي كعادتي بعد العودة من الشركة،فأنا لا أحبذ الخروج إلّا ما ندر..
ولا أخفي ما أفعل فأنا ها ذا أجالس أطياف ذكرياتي الرائعة..
ذكرياتي مع إليزا..
أتتساءلون من إليزا؟؟
إليزا هي من أحببت..و أقولها لكم بصراحة..إليزا حبي الأول والوحيد..
وقد رحلت..
لا تجعلوا ذهنكم يلوح بعيدًا..فهي ما تزال على قيد الحياة..في الواقع لم أستطيع قولها لها..
لم أستطع ببساطة قول: أنا أحبك وهذا القبيل.. لترحل ببساطة،هل تكن لي ذات المشاعر؟؟لا أعرف،أنا حائر..
••••
في الصباح الباكر..قصر أكاغي..
يفتح باب أبيض اللون لغرفة الابنة الثانية لمارتن أغاكي..
غرفة جدرانها رمادية وبنية بلون فاتح،أرضيتها من البلاط الأبيض مفروش بوسطها ببساط بنيّ،فوقه سرير بلون بيجيّ،مع أغطية ناصعة البياض..يقابله بيرو مع مرآة خشبيّ..في الزاوية مكتب للعمل والدراسة الجامعية تحت الضغوط..
وما إلى ذلك الذي يكون بغرفة أيّ فتاة..!
تطل امرأة تبدو بالعقد الرابع من عمرها،وتقول بحدة وصوت مرتفع:أســــامـــي،فلتستيقظي يا كسول..
لتقول أسامي بنعاس:أمي دعيني أنام رجاءً..
زفرت أمها بضيق لتقول:لا تنسيّ أن أمور الشركة تنتظرك..
وخرجت بعدها،مغلقة بعدها الباب..
حاولت أسامي العودة للنوم لكنها لم تستطع..
-أووف،أمور الشركة لا تنتهي..
ذهبت للحمام بثثاقل،وأخذت حمامًا دافئًا علّه يريحها..
وكالعادة تقف أمام خزانتها حائرة..
-ماذا سأرتدي اليوم..؟..،مزاجي عكر..
ارتدت بعجلة تنورة رسمية بيضاء لعند ركبتيها،مع قميص بذات اللون،والجاكيت الرسميّ الرمادي الذي يبرزهما،ورفعت شعرها بعشوائية للأعلى،مما جعلها تبدو كبيرة ورزينة،لكني أظن العكس،فهي شابة لم تتجاوز العشرون ربيعًا،
ارتدت حذائها المشابه للونه لون شعرها الانسيابيّ،مع حقيبتها المتوسطة الحجم باللون الأبيض والتي أجزم بأن أغلبها أوراق..
نزلت للأسفل بعدما حملت هاتفها من على مكتبها..
خرجت من المنزل من دون تناول الطعام أو شرب أي شيء،فهي دائمًا ما تشرب كوب الكابتشينو بمكتبها الفخم،ركبت سيارتها الرمادية من نوع مرسيدس وانطلقت بها نحو مركز عملها الممل..
~^~

بعيدًا عن تلك الأجواء..في مشفًى ما..
يمسك شاب بإحدى يديّ امرأة نائمة بتعب تبدو بنهاية الثلاثينيات،على سرير وحيد في غرفة من غرف هذا المشفى الواسع..
لتتمتم بهدوء وصوت مثقل بكلمات لم يسمعها هو،بدى الإرهاق جليًا على تقاسيم وجهه الوسيم..
لتقول بعد فترة وقد استيقظت بفزع:جوك،جوك هل أنت هنا؟!
أمسك بكلتا يديها ونظر لوجهها وللدموع المنسابة عليه بسلاسة..
ليقول بحزن وهو يمسح دموعها:أمي،سأبقى دائمًا بقربك،وأعدك..سأجده عمّا قريب..
قالت بنبرة محطمة:جوك،إياك وتوريط نفسك،تعرف تمامًا ما أقصد بني..
نظر لها بعيناه بقوة وأردف وقد وضع إحدى يديه على رأسها:أنا ابنك،رجل المهمات الصعبة..
تركها وخرج بعدما قبّل جبينها..
***

قصر أكيتسكي،،وقت الظهيرة في الصالة..
ليس هنالك أحد سوى رينا التي تضع سماعاتها وتنفخ بعلكتها،روز التي تتكلم مع جيا..كيفين الذي يشرب كوبًا من القهوة ..
وفي مكان آخر تحديدًا عند منتصف السلالم الفخمة تنزل مينا بفخامتها كالمعتاد..
بينما تزفر إيفا بقربها..
وصلتا لأسفل لترى مينا روز تضحك مع جيا والأخيرة تقابلها بالمثل،لتجول بذاكرتها ذكريات بعيدة الأمد..
ضحكة لطالما عشقتها،لطالما مدتها بالقوة،حتى بسمته كفيلة بإدخال الراحة لنفسها..
تسللت دمعة حارقة بتمرد لتظهر انكسارها واهتزازها،مينا أكثر من في العائلة حساسية،مع أنها دائمًا ما تظهر عكس ذلك..
لاحظت من بقربها تلك الدمعة التي تسللت على وجنة مينا اليسرى..هي ومع أنهما كالماء والزيت ،إلا أنها أكثر من يفهمها ويستطيع التخفيف عنها بعد جورج..
إلّا أنها قالت بنبرة قويّة:حافظي على جبروت قوتك ولا تنبهري..
لم تفهمها إلّا أنها تقدمت للأمام بتردد..كيف تقابلها؟؟،،الابنة الوحيدة لآرثر..الابنة الوحيدة لأخيها المحبوب..من كانت الأقرب إليه بعد موت والدتهما..
تقدمت للأمام وبخطوات شبه مترددة،وعينان توشكان على البكاء بهستيرية،لتتقدم من روز لتنظر لها الأخيرة..
الآن فهمت ما كانت تقصده إيفا..!
"لا تنبهري"،لم ترَ روزالي من قبل إلا لمحات قليلة لا تكاد تسمى لمحات،ما جذبها وأسرها..:ذات العينان..الواثقتان،الخجولتان،المبرقتان..الزمرديتان..عينا آرثر الفريدتان اللتان تملكهما روز..شردت ببحر ذكرياتها من جديد. ،لتقاطعها روز بكلامها بيننا تمد يدها بنية مصافحتها لربما:أنا روزالي آرثر أكيتسكي،أثق أنك تعرفينني جيدًا،سررت بمعرفتك عمتي مينا..
ما رسم البسمة على شفتيها وجعل عيناها تلمعان وتكادان تخرجان سائلًا كريستاليًا هو أن الواقفة أمامها تملك صفات،وتصرفات،وعينا والديها الحبيب..والأهم عندما سمعتها تلفظ اسمه ذا الأربعة أحرف..
نظرت لها بتمعن لتقول بأمرٍ وقد عادت قسوتها:حافظي عليهما،ولا تكوني كتلك الإمرأة الناكرة للجميل والخائنة..
لم تفهم روز أيًّا ممّا تقوله..!،،وما زاد حيرتها هو التفات مينا للعودة لفوق..
وما زاد الطين بلة هو أن كيفين كان مصغيًا،بل كيفين هو من يفهم الأمر كما لدى والدته،أمّا رينا فقد عادت لوضع سماعاتها بعدما سمعت ما جرى..
وما تزال كلمات مينا تجول بعقل الشقراء،لتتمالك نفسها وتوقف مينا بقولها:عفوًا..
التفتت لها التي فهمت أنها تقصدها،وضع كيفين كوب قهوته على منضدة بقربه، نزعت المميزة سماعتها،وتوقفت جيا عن اللعب،أما إيفا فلم تفعل شيئًا سوى تكتيف يديها واقفة بإصغاء..
أكملت روز:لم أفهم كلامك،ثم أكملت بحدة عيناها: عمتي الكبرى..
نظرت مينا لها بتمعن أكبر من ذي قبل،حقًا هي تشبهه،هذا ما كان يجول بخاطرها،قالت بهدوء:ثقة آرثر هه..هم أظن أن عليكِ معرفة ذلك بنفسك،ثم أردفت بمكر وغموض: يا مفضلة أخي الأصغر..
احتدت عينا إيفا وقالت بحدة:مـيـنـا..
عادت مينا لصعود الدرج ثم التفتت لروز وقالت:لا تنسيّ المحافظة عليهما بالذات..
وأكملت طريقها بهدوء لتلحقها إيفا..
عاد الجميع لفعل ما كان يفعله..
روز بنفسها:"ماذا تقصد؟!،من تقصد؟!،أهذا لغز ما؟؟،منذ دخولي لهنا والألغاز تلاحقني..!"
كيفين ينظر لروز الواضعة يدها على شعرها بحيرة ويحدث نفسه:"أتراها فهمت أيّ شيءٍ؟؟ ،حقًا ستكون مشكلةً لو فعلت،يبدو بأن عمتي تكلمت كثيرًا،المهم أن عليّ عدم قول أيّ شيءٍ لها.."

•^^^•

على شاطئ البحر بنفس الوقت..
يتمشى كلٌ من سيدرا وزاك واضعان كلاهما يداهما بسترهما..
لتقول الأولى بعدما وجهت نظرها بحزن للحمام في السماء: اقترب الموعد ها؟؟
نظر هو الآخر ليقول:أجل،يومان..يومان يفصلانا عن واقعنا سيدرا..فقط يومان..
زفرت لتجيب:فقط لو أتذكر..
قاطعها ممسكًا بيدها وذاهبًا يعدو قبل أن تكمل:هيا بنا،سأشتري لكلانا كأسًا من الشوكولا الساخنة،تحبينها صحيح ؟؟
جارته بسرعته لتقول:بالتأكيد،لكن أنصحك بأن تكون لذيذة هذه المرة..
أجابها بعدما ضحك:هههههه،لا تقلقي سأشتريها من مكاننا المعتاد..
~•°•~
في شركة كبيرة رأيناها مسبقًا..
يتمشى كاي بتمختر ممسكًا بيده ملفًا ما..وصل مقصده ليضرب بيده بخفة على الباب الزجاجيّ الشفاف،ولم تصله إجابة فتمالكه فضوله ونظر لها..
ليجدها وقد غفت على مكتبها..يبدو بأنها لم تنل قسطًا كافٍ من الراحة..
سحب نفسه لسكرتيرة الرئيسة الأخرى للشركة معه، ليلقي بالملف أمامها ويقول:حالما تستيقظ أرسلي لها كوبًا من القهوة وبعدها الملف..
ليذهب بعدها بهدوء..

*"كيف سأخبرها بالأمر يا ترى..؟!"*

~°•°•~
نعود لقصر أكيتسكي..في المساء..
الجميع موزع كلٌ بغرفته..
إلّا سيدرا،ريو،زاك وروز بالصالة..
فالأول يلعب بالبلايستيشين كعادته الطفولية،والثلاثة يتحدثون لبرهة ويصمتون لساعات..
لتقطع روز الصمت بقولها:زاك،لمَ لا تعزف لنا على البيانو؟؟
نظر لها بهدوء كما فعل ريو الذي فاز لتوه باللعبة ليقول الأخير: فكرة جيدة لكن للأسف فزاك لن يفعل هذا الآن..
أما سيدرا فهي تفكر بأمر ما،أو تحاول ذلك..
نظرت له بتساؤل لتقول:ولمَ تظن هذا؟؟
بدا وكأنما يفكر واضعًا يده تحت ذقنه بطريقة طريفة ليقول محاولًا تلطيف الجو على بعض من هم هنا ليجيب الفضولية ويقول:مممم،ربما لأن عمتي مينا هنا وهي تكره الإزعاج..ولأن زاك لا يعزف إلّا ما ندر..ولأن..ولأن..
نظرت بمكر وبلاهة ممزوجان وقال:لأن..
استدرك نفسه ليقول ضاربًا كتف زاك:لأنه لا يستطيع العزف..
نظر له زاك بغضب وقال:ما الذي تتحدث عنه ريو؟!
وضع ريو يداه خلف رأسه وقال:ما سمعت..
روز بهدوء:لكنه عزف سابقًا..
انشلت أطراف زاك،نظرت له سيدرا التي عادت على وقع كلمات روز من تفكيرها..
بدأ الحزن بالارتسام على وجوه الثلاثة أمامها وأكثرهم هو زاك..
لم تعرف ماذا قالت..بل الأحرى لم تفهم الأمر..
"آه،لمَ تستمر الألغاز بالوقوع فوق رأسي؟؟"..
سيدرا بدأت تحبس دموعها..!،أما زاك فيحاول جاهدًا عدم البكاء..!،سحب ريو روز ليقول هامسًا لها بحزن:تلك المقطوعة ألفتها والدة زاك،ولم تكملها،لذا هو لا يحب العزف على البيانو كثيرًا..
أنبها ضميرها،تتكلم بلا دراية لما حولها،وهذا ما يجعلها حمقاء كبيرة،ذكرته بوالدته على الأرجح،لكن لمَ سيدرا تبكي؟؟،لمَ؟!..
أمّا زاك فهو يغرق ببحر الذكريات ، يغرق فيه من دون منقذ..
أحسّ بيد توضع على كتفه بنعومة فنظر لصاحبها ،ليراها هي،تبتسم له بسعادة،محاولة إسعاده والتخفيف عنه..
امتدت يدها اليمنى ليده اليسرى،فتشده معها للأعلى وتقول لمن في الأسفل:هيا بنا،أنا واثقة بأن زاك يستطيع..
"ما الذي أقوله؟!،أجننت؟؟.."
ثم أردفت بعدما نظرت له وهب نسيم جعل شعرهما يتطاير:أثق به..
تعجب،بل اندهش من كلماتها،لسبب ما أحس بنبضات قلبه تتسارع بقوة..
سمع صوتًا أنثويًا بداخله يقول:" حين تجد من سيمسك بيدك ويخرجك للنور،فلتمسك بيده ولا تفلتها.."
شدّ زاك يده على يدها بقوة،ووصل لسرعتها وازداد عنها متوجهًا لفوق،قابلته هي بالمثل..
"يبدو بأنني نجحت.."
أمّا ريو فنظر لسيدرا ليقول:سيدرا هيا بنا..
نظرت له وهي تمسح بدموعها قائلة:سألحق بك،رجاءً اسبقني..
همهم إيجابيًا قائلًا:لا تتأخري..
ابتسمت واكتفت بإيماءة من رأسها..
تبع ريو زاك وروز للأعلى..
توجهت سيدرا لدورة المياه القريبة من الصالة بنية غسل وجهها..
وبينما هي تفعل ذلك تمسك بقلادتها التي لا تنزعها أبدًا..
بعدما انتهت وعادت للصالة،خطت أولى خطواتها على الدرج الذي صعد منه الجميع..
لكن ما أوقفها وجعلها تلتفت بدهشة وشرود هو :!!!!

"أمي،وجدت من أمسك بيده،وصدقيني لن أفلتها مهما حدث.."

~____~
في نفس قاعة الاجتماعات السابقة..
تكلمت إيفا قائلةً محاولةً الحفاظ على نبرتها المعتادة:مينا،لا تتمردي،ماذا لو اكتشفت روز أيّ شيء؟؟!،،أتفكرين بحجم المشكلة التي نحن بها؟؟..
أجابتها عن تساؤلاتها بحدة وصراخ سمعته فقط جدران هذه الغرفة:أليس من حقها هذا؟!،،وهل تسمينها بمشكلة؟؟الأرجح هي مصيبة..وكل هذا بسبب تلك اللعينة..
قاطعتها عن شتم المجهولة بصراخ كصراخها يقول:فلتصمتي،سنتصرف تحت أوامر السيد آشتون..
رمقتها بمقلتيها بحقد لتقول بنبرة سخرية:كونك أكبر مني بعدة أشهر لا يعني بأن تخاطبينني هكذا..
ثم أردفت وهي تهمّ بالخروج:سأتحدث مع أبي بنفسي..
ثم خرجت صافعة الباب بقوة خلفها..

-**-

'لكن في بعض الأحيان الجدران تشي بما تسمعه'
فها هو ذا كيفين يسير قاصدًا غرفته بعدما سمع صراخهما،وارتجل ذاهبًا بعدما اعتزمت مينا الخروج..
"هل أخبركم بأحد الأسباب التي بسببها لم أعترف لمحبوبتي الوحيدة إليزا؟؟..،أحدها أحد المشاكل العائلية.. تلك المشاكل ستحل بحل واحد لا غير..
وثمنه صعب للجميع..
"روز"...



^_^
وبــــــــــــــــــس..
بعرف البارت مش كثير طويل..
والأسباب:
1-أنا مشتركة بمسابقة ورح أترك لكن رابط الرواية الثانية بملفي مع رسالة لكن برفقته..-طماعة- 😆

2- لترك التشويق للقادم..

احم احم نطير للأسئلة..
1-ما شعوركن عندما علمتن من إليزا؟؟
هل توقعتن أسباب كيفين؟؟

2-تعليق عن أسامي..

3-وأخيرًا عاد جوك،وعاد بقوة أيضًا..
هل توقعتن ذلك؟!
وما هي قصته..؟؟

4-ماذا عن الموقف الذي حصل لاحقًا..؟؟،أيجيب عن بعض استفساراتكن؟؟،أم أنه زادكن حيرة؟؟
*المجال مفتوح للأسئلة*

5-ما الذي عناه كلا من سيدرا وزاك بكلامهما؟؟

6-موقف كاي..وما الذي عناه بآخر كلامه؟

7-سر زاك وسيدرا..

8-ما سر دهشة سيدرا؟؟

9-آخر موقفان..


أعرف أعرف الأسئلة طويلة عريضة لكن أنا طماعة..

المهم اعذروني إن لم أبعث للجميع بالرابط..
رد مع اقتباس