عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-09-2016, 03:33 AM
 




- الأخضرُ الذي لا لونَ لهُ.

لم يكُن أخضراً يمتلِكُ لوناً ، كان بلا لون، دائماً ينادونهُ " الأخضرُ الذي لا لون لهُ "
سأمَ من هذا اللقب، ولطالما شعرَ بالغيرةِ من أقرانهِ. وبمن حولهُ.. سأم أن يكونَ "بلا لون"
ولطالما أرادَ أن يكونَ لهُ لونٌ يميزهُ، أو يشعِرُه هذا اللون – على الأقل- أنّه موجود
وللأسف ما زالَ أخضراً، يبحثُ عن هذا اللون الذي سيجعلهُ موجوداً
ولكن لم يجد،. ما زال أخضراً ذاك " الأخضر الذي لا لونَ لهُ "، ومات أخضراً !
دونَ أنّ يُدرِك أنّه – كان لهُ لوناً - ، لكن لم يستطِع أنّ يُلوِن –به- نفسهُ جيداً!


- كسّرةُ زُجاجٍ

حملَت هي – تلك المجهولة- كسّرةَ الزجاج، وكانت تتأملهُ بقدرِ ما تتسعُ عينّاها لنظرِ بهِ.
وكانت هذي – كسّرة الزُجاج- الشُغل الشاغِل بالنسبةِ لها. تحملهُ معها أينَ ما ذهبت؟
تروحُ وتجيء.. وهو لا يزالُ معها، لا يضيع. وإنّ ضاع، يفجأُها أنّهُ يعودُ إليها بطريقةٍ عجيبة.
ما زالت – تلك المجهولة- تحتفِظُ بكسّرة الزُجاج، وتمرُ الأيام ولا يزالُ معها.
تلك المجهولة، لم تُعطِ لنفسِها فُرصةً للعيش. بل سمحت لكسّرةِ الزُجاج بأنّ يقتُلها.


- قُرب النافِذة

قرُب النافِذة أتأملُ ما يحلو لي. العصافير، الشمس، الشجر، السماء. الصيف، الشتاء
الخريف، الربيع، القمر، الليل. النُجوم، البشر,, قُرب النافِذة، أحلُم وأتمنى...
قُربَ النافِذة أدعو، وأصلي.. قُرب النافِذة هي الوحيدة التي تشهدُ لحظاتي الأخيرة
وحدها – قُرب النافِذة – تُدركُ ما هي أُمنيّتي.




- خبّأ نجمّة

سقطت نجمةٌ في شرفتهِ، فخبأها بشكلٍ قوي.. لم يُخبر أحداً عن أمرها بل كانت سرهُ الوحيد
سألها: إذا كنّ النجمات الأخريات يعلمنْ بأمر سقوطِها؟ فأجابتهُ بأنهنْ غبيات.. لم يدركْن وجودي
لم تكنْ ساطعةً مثلهنْ، خافتة.. ضئيلةُ الحجم.... لم يدرِك أنّهُ خبأ نجمّة كانت بنظرهِ أسطعُ نجوم الكون
ولم تدرك تلك النجمّة أنّها قد اتخذته لها، وخبأتهُ لهُا.. كانت أنانية بشأنِه، جداً
فكان بنظرِها الشمسُ الذي لم تستطِع رؤيته أبداً !


(:6
__________________
~ الوداعُ ما هُو إلّا لِقاءٌ آخر أعزائِي.
مُدونتي، معرضي

Tumblr, @Niluver, @Ask.fm@
رد مع اقتباس