عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 07-11-2016, 01:06 AM
 
[gdwl]البارت الثالث..
"المهمة الأولى"
صدما من سؤالها لكنما لم يظهرا ذلك وحافظا على هدوئهما..
أعادت طرح سؤالها قائلة بنوع من الهجومية:لمَ عينكما مايكل لحمايتي؟؟
رمقها الأشقر ببرود ليقول:آنسة جوليانورا،عندما يحين الوقت ستعرفين..
قال جون بجدية:السبب هو أننا ممن يثق بهم مايكل..
نظرت له باستغراب قائلة:اشرح..
بينما تكلم ليو محاولًا إسكات من يجلس بجواره شابكًا يداه خلف الكرسي مغمضًا عيناه:أظن أن عليك إغلاق فمك جون..
اعتدل المعنيّ بجلوسه،ثم نظر لجوليا مردفًا:بلغتنا معلومات عن وجود جواسيس بالمنظمة،وهنالك احتمال كبير بأن في نواياهم التخلص منك،لذا عيننا لحمايتك هنا..
هو يتكلم،ليوناردو ينظر له بتفاجؤ بينما يحدث نفسه قائلًا:"هل هو أحمق؟،كان عليه عدم إخبارها.."،بينما جول تنظر لجون بغير تصديق،فهي لم تتوقع هذا..
والمهم ما أردفه جون قائلًا:بالمناسبة أعاني حساسية من البيض لذا لا تضعيه على الفطور غدًا..
نظرت له بحنق لتقول:ومن سألك أو طلب مشورتك؟؟
تكلم بعدما وضع رأسه على الطاولة بملل:أعدي لنا العشاء أشعر بالجوع..
جوليا بصراخ:لا تتجاهل ما أقول يا أحمق..
-بالمناسبة هل جهزتي لنا غرف للنوم؟؟
ازداد صراخها لتقول:لا تتجاهلني مجددًا يا مغفل..
ليحل السكون بعد آخر كلامها،فتقطعه هي قائلة:ولكن ماذا لو..
رفع جون رأسه ووجه ليو نظراته لها لتردف:ماذا لو كان أحدكما جاسوس؟!
تحرك بؤبؤهما من الصدمة ،لا هما توقعا جميع الاحتمالات من بينها هذا،لكن لم يتوقعا أن تقولها هي..
تكلما بحدة مغمضان أعينهما،موجهان نظراتهما لأسفل، بعد أن وضع إحداهما يده على حقيبة صغيرة ببنطاله،والآخر وضعها على فوق خصره من الأمام:
-سأكون مستعدًا عندها..
تداركت ما قالاه لتقول:كيف انضممتما للمنظمة؟!
انتصب جون واقفًا بعد أن قال:لديكِ غدًا جامعة لذا عليكِ النوم مبكرًا..
نظرت للساعة خلفها لتجيبه مغمضة نصف عيناها بسخرية:من سينام في تمام السابعة والربع؟!
أجابها بتد أن همّ بالصعود لفوق:الأطفال..
وذهب مسرعًا..أما هي فبقيت تتمتم بكلمات غير مسموعة أو مفهومة..
نظر لها ليو قائلًا:والدة جون اغتيلت من قبل مجموعة خطفتها بنية استفزاز والده الذي يعمل بالمنظمة،عمره كان حينئذ عشرة سنوات، بينما أخته الصغرى كانت بعامها السادس،لذا رجاءً لا تسأليه عن أيّ شيء..
نظرت له بتفاجؤ لتقول بحزن:فهمت،آسفة لم أكن أعلم..
وبين حديثهما فها هو جون يقف في الأعلى عند أعلى السلالم قائلًا بنفسه:"لا أحب هذا الشعور،الشعور وكأنهم يشعرون بالشفقة عليك،أياترى ستراني هكذا بنظرها؟؟،يائس مثير للشفقة..المهم من هذا كله أنني لا أهتم بما ستشعر به.."
قالت بعد برهة من رحيل جون قالت لليو بعدما ابتسمت ابتسامة من أول خدها الأيمن لآخر خدها الأيسر:وأنت..ما هو سسببك؟؟
نظر لها ليفزع من ابتسامتها تلك ويقول بعد أن سعل بهدوء:أفضل الاحتفاظ بذلك لنفسي..
قالت بترجٍ:رجاءً ليو..
نظر لها بهدوء ليقول:ألا تعلمين أن الفضول يقتل صاحبه؟؟
-إذن لن تخبرني؟!
-لا..
أزاحت بنظرها عنه وصعدت للأعلى قائلة:كما قال جون عليّ النوم مبكرًا،اختر إحدى الغرفتين بجانبيّ غرفتي..
لتختفي بعد قليل عن أنظاره..
ضكك بخفة وقال بنفسه:"ستشكل ثنائيًا فكاهيًا رائعًا مع جون..
ليتجه بعدها قاصدًا الأعلى..

اختار جون الغرفة في الزاوية على يسار غرفة جوليا،لا تختلف إلّا بلون الأغطية وبعض الأمور،كذا الأمر عند ليو الذي اختار الجانب الأيمن منها،بحيث يكون قريبًا من درج الطابق الثاني،ولا أنسى بأن لكل غرفة حمام خاص بها..
نامت جوليا بعد عدة ساعات من:التفكير،الجلوس على الحاسوب،أو الانشغال باللعب على الهاتف..
أما الشابان فيغفو كلٌ منهما بهدوء ليستيقظا بعد أقل من ساعة..
استمر الأمر هكذا طوال هذه الليلة،ليحل صباح جديد مخبئًا بين طياته سرًا جديد..
استيقظت جوليا على وقع كلمات جون من الخارج بينما يطرق الباب:استيقظي أيتها الكسول،هل متِ وأرحتنا من حمايتك؟؟..
زفرت بعد أن صاحت لمن في الخارج:ألا يمكنك أن تدعني أنام لدقائق بعد أيها الحارس الأحمق؟؟،ثم أنا لم أمت بل سأبقى لأعكر لك صفو حياتك..
أما هو فقد كان يبتسم بهدوء واضعًا يده بانقباضٍ على الباب..
-لديك ربع ساعة لتنزلي لأسفل أو سيقوم ليو بعمل مداهمة لغرفتك ظانًا أنني قمت بقتلك مبكرًا..
أطلقت ضحكة ببهجة لتقول:قد يقتلك أظن..
سمعت رده بينما يخطو خطواته،لكنها لم تعرف مقصده:لربما..
توجهت للحمام لغسل وجهها بالماء الفاتر،لتخرج وترتدي ملابسها على عجل..
فتحت الباب لتنظر وترى جون متسمرًا أمامه،متكئًا على السلالم خلفه..
لم تتفاجأ على الأغلب؛ فقد توقعت ذلك..
لكنها تفاجأت ممّا كان يلبسه،إنه مختلف عن البنطال الجيشيّ والكنزة الزيتيّة مع الجاكيت الجلدي الأسود الذي كان يرتديه البارحة..
قاطع تفكيرها قائلًا وكأنما قرأه:سأرافقكِ اليوم لذا عليّ أن أبدو طبيعيًا..
خاجلتها فكرة جعلتها تتلوى من الضحك أمامه بينما هو يرفع إحدى حاجبيه باستنكار..


"عليك أن تبدو طبيعيًا أيها العميل السريّ.."

حسنًا خطرت لها هذه الفكرة فقد كان يرتدي بنطالًا أسود اللون،مع كنزة باللون النقيض له،وسترة كحلية تصل لفوق ركبتيه،يضع قبعة مستديرة من القطن باللون الأزرق المتوسط الدرجة،ولا أنسى ذاك القرط الأسود بأذنه اليسرى،بدا وكأنه شخص مختلف بحق..
نزلا لأسفل ليرا أن ليو يمسك بيده ورقةً ما،وقد كان مركزًا بالمكتوب داخلها..
لتحييه جوليا بابتسام:صباح الخير ليو..
ليرد لها التحية دون أن ينظر لها..
فتجلس هي وجون وقد لاحظت أن أحدهما أعدّ الشاي،على الأغلب لأنها لا تشرب القهوة لذا فهي ليست موجودة لديها..
مر الوقت سريعًا،وخرجت جوليا برفقة حارسها سيرًا على الأقدام إلى حين وصولهما لمحطة الحافلات،فهما لم يستخدما السيارة السوداء المضادة للرصاص..!
وهذا بإصرار من جوليا طبعًا..وبينما يمشيان تسترق النظر له في حين وضعها ليديها في جيب معطفها الثلجيّ..وعندما تشعر أنه سينظر قبالتها توجه أنظارها للجانب الآخر..
تجلس هي بكرسيّ فردي في الحافلة بينما يظل واقفًا بقربها..
وأخيرًا وصلا لجامعتها فيلحظ جون فتاة تتوجه نحوهما بشعر مائل للأشقر وعينان عسليتان،فيدرك أنها صديقة جوليا "ساندرا"..
قالت ساندرا:يبدو بأنك أتيتِ باكرًا اليوم ولم أضطر لانتظارك مطولًا أمام الباب..
جوليا بنفسها:"هذا بفضل الحراس في منزلي"
-مهلًا،جوليا من هذا الشخص بقربك؟!
تلفتت لمن تقصد فقد كانت توجه نظراتها وسبابتها لمن يقف كالصخر بقربها..
"يا إلهي ماذا سأقول؟؟"
ليتكلم جون بابتسامة جذابة:أنا جون روبنسون قريب جوليا..
قالت ساندرا باستنكار مع أن ابتسامته جذبتها:حقًا؟!
أجابتها جوليا بدورها: أجل،والآن اعذريني..
أمسكت بكف جون وركضت للداخل،لتقول وقد ابتعدت عن أنظار صديقتها:أخبرني ألا بأس بإطلاعها عن اسمك الحقيقيّ؟!
أجابها وقد خطى بضع خطوات عنها:هي لا تشكل خطرًا علينا،ثم قد يكون هذا ليس اسمي الحقيقيّ مثلًا،من يدري؟؟
قالت باستنكار بعد أن توجهت له:ها؟؟


~``~
في مكان آخر،بل الأحرى في سيارة سوداء قريبة من الجامعة،يجلس شخصان،ليقول أحدهما:ها قد وجدناه،لكن أين العميل الذي برفقته؟!،ومن تلك الفتاة معه؟؟
ليتحرك الآخر بالسيارة بعدها..
على الأرجح يراقبان جون وجوليا..
لكن من يريدان؟؟
وما هدفهما؟؟

~``~
مرّ أسبوع منذ قدوم جون وليو لحماية جوليا،ولا أمر جدير بالذكر سوى أن ليو اشترى القهوة،وجوليا ما زالت ترفض الذهاب بالسيارة،وعلى ذكر السيارة،فالشخصان سابقًا مازالا يراقبان جون،بل أصبحا يراقبان الجميع..
وفي وقت غروب لعودة كلٍ من جون وجول للمنزل وبينما السيارة على بعد أمتار منهما،تنطلق رصاصة من مكانٍ ما،فيقرب جون جوليا منه بحيث تمر الرصاصة بقربها ولا تصيبها، لتظهر بعدها سيارات أمامهما،فيمسك الأول بيدها ويتوجه لشارع آخر خلفهما بعدما أمسك هاتفه وبدأ يتصل بليو..
بينما تفكر جوليا:"كان علينا أن نكون بالسيارة الآن..يال حمقي.."
توجه جون بها لخلف جدار لزقاقٍ ما،أخرج مسدسًا من سترته، وشرع بالتصويب على الرجال الذين خرجوا من السيارة،لا بل من السيارتان أمامه،عددهم عشرة..
أمّا عن صاحبا السيارة الأولى فهما يراقبان بصمت من بعيد..
ما زال جون يتبادل إطلاق الرصاص ليصل ليو بعد دقائق،وينزل من سيارته بتهور،ويبدأ بالإطلاق..
لحسن الحظ لا يوجد الكثير من الأناس هنا..فمن كانوا هنا فرّوا هاربين حالما سمعوا صوت الأسلحة تطلق عياراتها..
هذه المرة الأولى التي تكون بها جوليا تحت هذا الوضع..
بدأ عرقها بالظهور تدريجيًا..
لاحظ جون ذلك عندما كان يضع الرصاص بسلاحه،ثم عاد للتصويب..
فجأة أحست جوليا بيد توضع فوق يدها،كانت تلك يد جون..
نظرت لها لتلاحظ بعض الدماء التي تخرج منها،أحكمت تمسكها ليده..
بعد مدة انتهى الأمر بمقتل بعض الرجال وهروب الآخر..
توجه جون ناحية ليو،توجه نحوه بينما جوليا تحكم قبضتها على يده..
تكلم ليو قائلًا:هل أنتما بخير؟؟
همهم بإيجاب بينما جوليا واقفة بقربه..
أشار ليو لهما بدخول السيارة؛ليتوجهوا للمقر..
بعد فترة ليست بطويلة..
في مركز الشرطة الخاصة "المقر"..
يجلس شخص في مكتبه الفخم،أصلع ذو عينان سوداوان، راخيًا نفسه على كرسيه،مقابله فتاة بشعر أسود لأسفل رقبتها،ترتدي نظارة طبية سميكة بذات اللون،تغمض عيناها لمنعنا من رؤية لون عيناها،عاقدةً ساعديها أسفل صدرها،أما عن قدميها فهما مثنيتان فوق بعضهما..
لتقول بعد برهة:إذن فقد عينتهما لحمايتها،صحيح..؟
نظر لها بهدوء ليقول بذات نبرة هدوئها:أصبتِ..
رفعت إحدى حاجبيها بعد أن فتحت عيناها ليبان لونهما الزمرديّ،لتقول ببرود:ومن هاجم الملكة؟؟
رمقها بنظرة سخرية ليقول:هذه مهمتك..ليردف بابتسام:غريسيا..
بدا وكأن الأمر لم يعجبها أو هذا القبيل،لتقول بقلق نوعًا ما:ما الأخبار؟؟
لاحظ قلقها،فقال بعدما فهم ما الذي تتحدث عنه:بخير،قريبًا ستستلم مهمتها..
ظهرت ملامح الانزعاج على وجهها الأبيض،ليردف هو:هه،سيصلان قريبًا..

في مرأب سيارات المقر:
ركن ليو سيارته في مكانها المخصص،لينزل الجميع بعدها،وقد كانت جوليا تركب في الخلف،ليتحدث قائلًا بعدما رآها لا تزال شاردة:آنسة جوليانورا، هل أنتِ بخير حقًا؟!
نظرت له لتقول:لو أنني قبلت مرافقة جون بالسيارة لما حدث ذلك،ثم..
قاطعا ليو قائلًا بينما اعتلى كلامه ضحكة قصيرة:لا تقلقي فهذا كان سيحصل حتى لو قبلتِ بذلك،والأهم أن قيادة جون سيئة..
ضحكت جوليا عكس جون الذي يبدو منزعجًا،ليقول بعدما تقدمها:هيا بنا..
ابتسم ليو وقال:هيا بنا آنسة جوليا..
-بحقك ليو،أنتَ أكبر مني،لذا لا تنادني بآنسة،ثم ليس عليكَ فعل ذلك .. جول،جوليا،ويكفي..
-لا لا ،هذا تعبير مني..
-تعبير؟!
تدخل جون قائلًا:لا تهتمي،فأنا حتى لم أفهم..
تحركوا قاصدين الذهاب لمايكل الذي رأيناه قبل قليل..
بينما تسير جوليا برفقتهما ترى جميع ما في المقر،البعض يضحك هنا أمام الحواسيب،صوت ضئيل لطلقات نار،وهناك من يشرب قهوة،والكثير ممّا يفعلونه هنا..
تقدما أمامها لباب كبير نسبيًا طرقه الأشقر ليفتحه بعدها،قبل أن يسمع الرد..
هي لم ترَ مايكل كثيرًا،لذا لم تأخذ فكرة معينة عنه،و لا عن صفاته..
تقدمهما ليو وجلس على أريكة سوداء كحال جميع الأرائك، بجانب تلك الفتاة التي ما زالت هنا بوضعيتها تلك..
أمّا جون فتوجه لأريكة منغردة بجانبهما..
تسمرت جوليا بمكانها لتسمع مايكل يقول:اجلسي..
انصاعت لأوامره وجلست بهدوء،ليقول جون:الأمر كما رواه ليو..
تحولت نظرات صاحبة النظارة لليو بجانبها،لتوجهها بعدها لمايكل وتقول:اعذروني..
خرجت من الغرفة بعدها ليتحدث ليو بعدما أمال بنفسه للأمام:أظن أن علينا تغيير مكان سكنها..
ليجيبه جون:لا،حالما تبدأ إجازة الجامعة سنفعل ذلك..
رمقه بنظرة خاطفة ليقول:حياتها أهم..
أغمض جون عيناه ورخى نفسه لخلف وتحدث بهدوء:ولمَ نحن موجودان؟؟
وهنا تكلم مايكل قائلًا:الأمر كما قال جون،سنغير المكان بعد بداية الإجازة،وجه نظره للمعنية بالكلام وقال:آنسة جوليانورا،متى تبدأ إجازتك؟؟
قالت بهدوء وارتباك:بعد أقل من أسبوعين..
-حسم الأمر إذن..
وبهذا أنهى مايكل النقاش بينهم،وقد قرر ما سيحدث تاليًا،أما عن شخصيتنا الرئيسة فها هي ذي تكلم نفسها قائلة:
"حسم الأمر! ، وهل لرأيي شيء من الموضوع؟! ، أعرف أن هذا لحمايتي لكن...أظن أنني لن أعيش حياة هانئة بعد الآن.."


...............................................................
تم بحمد الله



احم احم كيفكم؟؟
كيفكم فريق الردود؟؟😆😆
المهم لنقفز للأسئلة بسرعة:
*رأيكن بالبارت..
*هل جواب السؤال كما توقعتن؟؟أم لا؟؟
وهل هو حقًا الجواب؟؟
*شيء جذبكن في الفصل..
*هل تتوقعن أن للمدعوة غريسيا دورًا كبيرًا في الرواية؟؟
*انتقادات..
*نصائح..
ودمتن بود..[/gdwl]
رد مع اقتباس