رد: رأيتهم بعيني أخي الفاضل زادك الله تعالى حرصًا اعلم أن هذا الرجل المدعو بصالح أبي خليل دجال من دجاجلة البشر ، وهو يبني طريقته على أساس ما يسمى بالإلهام أي : إخبار المريد عن حوادث وقعت له في الماضي ، أو ستقع له في المستقبل ، وغالب أتباعه المفتونون به من جراء ذلك الزعم بعلمه الغيب ، وهو والله كاذبٌ في ذلك ، فقد كنت أعرف بعض الناس الذين فتنوا به ، ثم كان أن أخذ هذا الرجل رأيه في زيجته ، وخيره بين ثلاثة فتيات طالبًا منه أن يختار له عروسًا منها - مع أنه لم ير ولا واحدة منهن - اعتقادًا من المسكين أنه يعلم الغيب فكان أن اختار له زوجة طلقها والله قبل الدخول بها بأسابيع ، فيا سبحان الله على العقول ، وغير ذلك الكثير ، وهذا الرجل يعتقد في نفسه وينتشر بين أتباعه أنه متصرفٌ في الكون ، وأنه صاحب مدد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويزعم أن من دخل زاويته لا بد وأن يهتدي ، وقام بعمل خلوة في المقابر لمدة ستة أشهر للاستعانة بالجن طبعًا ، وطلب العون منهم ، والعياذ بالله تعالى للتلبيس على الناس ، والمقام يطول بنا لو ذهبنا نتكلم على حاله في ترك صلاة الجمعة بحجة أنه يصلي في مكة ، أو المدينة ، أو القدس - ومن يضلل الله فما له من هاد - وعلى حاله في تخصيص أوراد معينة ما أنزل الله بها من سلطان ، وعلى أنشاداته المليئة بالاتحاد والحلول ، وعلى تعظيمه للمجنون الأكبر / محيي الدين بن عربي - كما وصمه الحافظ ابن حجر بأنه صاحب خزعبلات - وغيره من أقطاب التصوف ، كما أنه وبكل تبجح يعلن أنه قطب الكون ، وأنه ولي هذا الزمان ، ويفعل ما يشاء بمريديه ، حتى إن أحد أتباع طريقته ، وهو يموت والعياذ بالله تعالى - وقد حدثني بهذا من حضر ، وهو يتفاخر بهذا الضلال المبين - قيل له : قل لا إله إلا الله ، فقال باللفظ : أغفر لي يا عم الشيخ صالح ، فأي ضلال ، وأي جرم أشنع من هذا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والجنون فنون . والأبشع من هذا أنه قد قتل واحدًا من كبار أتباعه بالسحر ؛ لأنه خرج عن طوعه ، وهذه القصة منتشرة معروفة بين أتباعه من المجانين والضالين ، ولولا ضيق الوقت لسردت عرضًا تفصيليًا عن معتقدات وأوراد هذه الجماعة ، يسر الله الوقت لذلك. والحمد لله تعالى على نعمة الإسلام والسنة ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وسلم للأمانه منقول من منتدى أهل الحديث أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |