07-13-2016, 05:21 AM
|
| |
الفصل الثاني :
من وجهة نظر ماهر إن المحقق يمامورا محقق أحمق و سريعُ الغضب و لا يُعدُ محققاً جيداً ، لكن دائماً ما يكون ماهر معهُ مهذباً جداً ، ماهر لطالما ساعد يمامورا في حلِ العديد من القضايا المعقدة جداً .
سألَ ماهر " هل لكَ أن تكون لطيفاً بالقدرِ الكافِ لتدعَ السيد مارسيل يُنهي سردَ قصته قبل أن تعتقله ؟ ، كلُ ما نطلبه هو نصف ساعة "
أجابَ يمامورا : " حسناً يا ماهر لقد ساعدتني في حلِ الكثير من القضايا ، لذلكَ سأمنحكَ نصفُ ساعة ...... لكنها لن تخدمَ مارسيل . تعلم . الدليل ضدهُ قوي جداً .. قريباً سيكون في المحاكمة الخاصة بالقتل ، و أنتَ تعلم ما يحدثُ للقتلة يا سيد ماهر ، يُنَفُذُ فيهم حكمً الإعدام "
لقد كان يمامورا قصيرُ القامة و كانَ دائماً جاهزاً للقتال لكنهُ الآن فقد جلس يستمعُ لقصةِ المحامي الشاب ،
بدأ مارسيل بسردِ قصته : " بعد ظهيرةِ يومِ أمس كان عندي ضيفٌ في مكتبي بالقربِ من محطةِ العاصمة ، حضرَ الرجل تقريباً الساعة الثانية , لم يسبق لي أن رأيتهُ من قبل .
أخبرني أن اسمه تيجي موريا و أنه يريدني أن أكتب له وصية . و أخرجَ من جيبهِ مسودة تلكَ الوصية ، أراد مني أن أكتبها بالطريقة القانونية الصحيحة بما أنني محامي .
واصل الشابُ قائلاً : " لقد قرأتُ مسودته ، لم تكن سهلة ؛ لأن كتابته كانت صعبةُ القراءة ، لكن عندما انتهيت من القراءة . كنتُ متفاجئاً . إن السيد تيجي أراد أن يتركَ أمواله و كل ما يملكُ لي ! بالطبعِ سألته لماذا يفعلُ ذلكَ و هو لا يعرفني . و أنا لا أعرفه . أخبرني أنه يعرفُ والدايّ منذُ زمن و رغم أنه لم يعد يراهما، أراد أن يسعدهما و قد سأل الناس الذين يعرفونني ما إذا كنتُ رجلاً أمنياً و مهذباً . لقد سَمِعَ عني أموراً حسنة "
ماهر : " يا لها من قصة ممتعة . و لكن هل وافقت على أن تكتبَ الوصية "
أجابَ مارسيل : " لم يكن هناك سبب لي للرفض . اعتقدتُ أنني كنتُ رجلاً محظوظاً جداً "
" طلبَ مني السيد تيجي أن أكتبَ الوصية مباشرة . فقد وقعها و كان أحد الموظفين في مكتبي هو الشاهد و قد وقعها أيضاً .......... ثم بعدَ ذلك طلبَ مني أن أزورهَ في بيته . فقد أخبرني أنه يحتاج أن يريني بعض الوثائق و طلبَ مني أن أحضر الساعة السادسة الليلة الماضية . و أيضاً طلب مني ألا أخبرَ والداي عن الوصية . أرادَ أن تكون مفاجئة لهما
سألهُ ماهر : " و هل لديكَ أي دليل على قصتك يا سيد مارسيل "
قالَ مارسيل : " الوصية الموَقّعة موجودة في مكتبي .... لكن سأريك . "
و أخرج من جيبهِ مسودة الوصية . قرأها ماهر ثم أعطاها ليمامورا
........................................
__________________ سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم
|