نادى ماهر على يمامورا و طلبَ أن يُحضِروا لهُ دلواً من الماء
ثم قال : "من فضلكَ أحضرهُ أنتَ يا سيد يمامورا "
بعد عدة دقائق ، كنا نحنُ الخمسة نقف في ممر الطابقِ العلوي . كان هناكَ كومة من القش على الأرض و بجانبها دلو من الماء .
سألَ يمامورا : " ماذا ستفعل ؟ " من الواضحِ أنه كانَ في حيرةٍ من أمره
أجابَ ماهر قائلاً : "إن ساهر سيشعلُ ناراً صغيرة يا يمامورا "
قالَ المفتشُ المسكينُ غاضباً : " هل تسخرُ مني يا سيد ماهر !! هل هذهِ فكرتك من أجلِ مزحة ."
أجابَ ماهر " هذهِ ليست مزحة يا يمامورا . إنهُ أمرٌ جديٌ جداً . تمت جريمةٌ خبيثة . و من ثم رجلٌ يُمكنُ أن يُعدم على جريمة قتلٍ لم يرتكبها "
ثم واصلَ ماهر قائلاً : " سأعطيكم إشارة . و عندما أعطيكم الإشارة يجب عليكم أن تقولوا : حريق
هل تفهمون ؟ "
أخرجتُ عيدان ثقاب من جيبي و أشعلتُ واحداً ثم ألقيت عود الثقاب المشتعل على كومةِ القش . و بعد قليل
قال ماهر : " الآن "
قُلنا جميعاً : " حرييييييييق "
ثم قال ماهر : " مرة أخرى "
فقُلنا جميعاً " حرييييييييييييق "
قالَ ماهر " مرة أخرى "
فقُلنا جميعاً : "حريييييييييييق "
في البدايةِ لم يحدث شيء . لكن فيما بعد ، حدث شيء مفاجئ جداً . فُتِحَ بابٌ كانَ في نهايةِ الممر . لا أحد كانَ يعتقد أن باباً كانَ موجوداً هناك . لم يكن لهُ مقبض ، و لا قُفل من الخارج ، و كأنهُ جزءٌ من الحائط .
و بعدَ دقيقة ركضَ رجلٌ كبيرُ السن من ذلكَ الباب متجهاً نحونا . لقد بدا مثل أرنب يجري من حفرته . أمسكه ماهر . و هو يحاول أن يهرب ماراً بنا .
قال ماهر : " الآن اسكب الماء على القشِ يا ساهر . "
" حضرةَ المفتشِ يمامورا ، هذا هو السيد تيجي موريا . أعتقد أنكَ تريدُ التحدث إليه . إنهُ كان مختبئاً في الغرفةِ الصغيرة ، خلفَ هذا الباب ، طيلةَ وقتِ وجودكَ في البيت "
.....................................