الموضوع: قمر الضياء
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 07-13-2016, 07:31 AM
 
أنتظرُ تلك اللحظة
أرتدي فستاني و أُسرحُ شعري
و كأنني أميرةٌ في إحدي قصورِ خيالي
سأمشي و سأجري في قلاعي
إنني مالكة الزمام في عالمي...
أنا المسيطرة هناك
سأنثرُ رذاذ السعادة
و سأنشره في كافة الأزقة
لعلهُ يقلبُ واقعي كخيالي
سأنشرُ الابتسامة على وجوه الجميع
كأُمنيةٍ طال وقتُ تحقيقها
سأُسعدُ نفسي
و سأسعد من حولي
ما الحياة سوى لحظات
لحظاتُ اشتياقٍ و حبٍ و حزنٍ و فراق
و هموم تُعشش في أزقة القلوب
داسة سمومها في الأرجاء
سأعزفُ على البِيان
سأعزفُ لحن الحياة
و لكن سيكونُ عزفي في هذه المرة مختلفٌ
سأعزفُ لحن الحياةِ المعاكس
لحنٌ يعاكس واقع الحياة
أجل على هذه الأرجوحة
في عالمي خيالي
أرجوحتي المعلقة بأعضان الياسمين
جلستُ عليها
و بدأتُ بسردِ همومي
بالبوحِ بفرحي بحزني
و أعلم بأنكِ تستمعين إليّ
طيفكِ أراهُ بجانبي
فأينَ أنتِ
مضى على لقائنا أربعُ سنين
توأمتي غاليتي
ظلي و طيفي أين أنتي
هل أنت متوارية في ذاك الكوخ
أم أنكِ مختبئة في القبو داخل القصر
أما زلتِ في تلك الغرفة
ذات الباب اللامرئي
متى ستخرجين منه
انتظرتكِ كثيراً
و مللت الانتظار
إنكِ وحدكِ من أبوح إليه
إنكِ وحدك من يعرفني حقَ المعرفة
إننا نملك نفس الأسلوب
كيف لا ، و نحن رفيقتين
تغيرت حياتي كثيراً
و نويت البوح لكِ مِراراً
و دائماً و في تلك الساعة انتظرتكِ طويلاً
هيا !! ماذا تنتظرين
فلتخرجي ..
إنني أحتاجكِ الآن أكثر من حاجتي لكِ في الآيام السابقة
أرجوكِ فلتردي عليّ
أم أنكِ لا تستمعين إلى بوحي
لغتنا الخاصة
و فلسفة الزمن
لا يعرفها سوى كِلانا
فهيا لِمَ التفكير
فلتُجيبي
و لوهلةٍ خطرت فكرة جنونية في بالي
أَيُعقل أنكِ قد تلاشيتِ مع الزمن
أيُعقل أنكِ قد كبرتِ مع الزمن
و أصبحتِ كالنجم الكبير
كالشيخ ينتظر وقت وفاته
أيُعقل أن همومي قد أذابتكِ
و أخذتكِ إلى مكانٍ بعيد
إلى الثقب الأسود حيثُ التهمكِ
ماذا بعد
إنني أتحدث مع نفسي و قد مضت فترة من الزمن
إلى متى ستبقين متوارية
توأمتى الخيالية
ماذا دهالكِ
ماذا حلَّ بكِ
هيا أجيبيني
فهل من مجيبٍ لأسئلتي سواكِ ؟!!
إنني أنتظرُ مجيئك
و سأبقى أنتظركِ طوال عُمري
و لكن سؤالي لِمَ ما زلتِ مختبئة
أريدُ أن أراكِ قُبيلَ موتي
فالمرءُ لا يدري متى يجيئه القدر
هيا فلتظهري
فهل ستجيبينني !!











__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس