07-13-2016, 08:14 AM
|
|
تكملةُ الرواية تعب الشباب كثيراً و كان التعب قد ظهر عليهم ،و لكن جميع الفرق و المجموعات العسكرية قد بدأت التحرك بكل قوة و بكل شجاعة ، فكانت هذه القوات قد اتخذت عهداً بأنها سوف تلقن الاحتلال الإسرائيلي درساً لن ينساه أبداً و خاصة قائدهم نتنياهو الذي كان سبباً في قتل النساء والأطفال و الشيوخ ، و كان سبباً في قتل المقاومين الذين كانوا يدافعون عن أبناء شعبهم ، بحجة الإرهاب ،و كان سبباً في تدمير المنازل و الأبراج و الأشجار ، فقال الشباب : سوف يدفع الثمن غالياً هو و كل دولة تآمرت على شعبنا الفلسطيني ،
و بدأت القوات العسكرية الفلسطينية بشن هجومات راح فيها كثير من الجنود اليهود و إصابة الكثير من اليهود ، فاستمرت هذه القوات في إطلاق النار على اليهود الأوغاد ، فتعب الشباب ، فاقترحوا على واثق بأن يختبئوا في البيت الذي كان بجوارهم ، فعندما أحس واثق بتعب أصدقاءه استجاب لهم و اختبئوا في البيت ، وجاء معاد الفطرة و أذن آذان المغرب ، فأكل الشباب نصف تمرة و شربوا بعض الماء استعدوا لصلاة المغرب ، و أثناء السجود فإذا بطائرة الإ6 تضرب البيت بصاروخين ، و تزلزلت البيوت ، ودمر البيت على أولئك الأبطال أثناء السجود فسمع جميع الناس صوت الصاروخين اللذان هزا البيوت هزاً ، و أدخل إلى قلوب الأطفال الخوف و الرعب ، فسحقاً لنتياهو و جنوده و من ساعد على قيام تلك الحرب الدروس ، و بعد الحادث بخمس ساعات أصبحت هناك هدنة مؤقتة مدتها ثلاث ساعات ، بينما مر شخص بجانب البيت المقصوف إذا به يلمح جثة ميتة ، فقال الرجل لنفسه : أيعقل اني أرى جثة حقاً أم إني أتخيل ، سوف أذهب إلى ذاك البيت و أتحقق بنفسي ، فإذا به يرى جثثاً ملقية على الأرض و فوقهم الحجارة ، فشاهد شخصين تحت هذا الركام ينزفان دماً و كانا تحت الأنقاذ ، فتحقق بأنهما على قيد الحياة ، فأسرع و ذهب ليأتي بالنجدة ، فأتى رجال فحلوهما إلى المشفى ، أما عن الآخرين فكانوا مستشهدون
فسمع جميع الناس صوت الصاروخين اللذان هزا البيوت هزاً ، و أدخل إلى قلوب الأطفال الخوف و الرعب ، فسحقاً لنتياهو و جنوده و من ساعد على قيام تلك الحرب الدروس ، و بعد الحادث بخمس ساعات أصبحت هناك هدنة مؤقتة مدتها ثلاث ساعات ، بينما مر شخص بجانب البيت المقصوف إذا به يلمح جثة ميتة ، فقال الرجل لنفسه : أيعقل اني أرى جثة حقاً أم إني أتخيل ، سوف أذهب إلى ذاك البيت و أتحقق بنفسي ، فإذا به يرى جثثاً ملقية على الأرض و فوقهم الحجارة ، فشاهد شخصين تحت هذا الركام ينزفان دماً و كانا تحت الأنقاذ ، فتحقق بأنهما على قيد الحياة ، فأسرع و ذهب ليأتي بالنجدة ، فأتى رجال فحلوهما إلى المشفى ، أما عن الآخرين فكانوا مستشهدون
بدأ الجميع بإزالة الحجارة ، لإخراج الجثث من تحت الأنقاذ ، و جاء الإسعاف و نقل الجثث إلى المشفى ، الرجل الذي عثر على الجثث (نادر) : لم يعثر على أهلم بعد و لم تكتشف هوية المستشهدون ، لقد مضت ساعة من نقلهم .
كانت أم واثق في المشفى ذاهبة لتطمئن عن قريبتها التي أصيبت في الحرب ، فجلست على الكرسي ، فإذا بها تسمع شخصاً يقول : لقد تم العثور على خمس جثث من على الحدود ، فبدأ قلب أم واثق ينبض بشدة ، فذهبت للتحقق الخبر ، فإذا و بها تشاهد ابنها واثق موضوع في ثلاجة الموتى ،فبدأت الدموع تنهار من عينيها ، بدأت بالبكاء و هي تقل بني لقد حققت ما تريده ، لقد حققت حلمك في الشهادة ، فسمع الرجل كلامها و قال لها : عذراً يا سيدتي ، هل تعرفين هذا الشاب
قالت و هي تبكي : نعم إنه ابني ، و اسمه (الواثق بالله) و نحن ندعوه واثق.
فأخبرت أم واثق المشفى بأسماء أصحاب الجثث الأخرى ، لأنهم كاوا أصدقاء واثق ، و تم إخبار عائلاتهم بهذا الأمر ، و بعد ذلك جاء موعد دفن أولئك الأبطال فجلست الأم و هي تقول : قلبي و ربي يرضى عليك يا واثق ، أحتسبك عند الله شهيد ، هذه المرة ستكون آخر مرة أراك فيها بهذه الدنيا ، فلقد رحت الآن يا بطلي ، رحلت عني و عن الأحبابِ
لقد رحلت من الدنيا .
و بعد ذلك ذهبت برفقة أم الشهداء الآخرون
أما بالنسبة للجثتين المصابتين فكانت لمراد و المعتصم بالله .
و مرت الأيام و الشهور.
و جاء يوم تأبين واثق و البقية ، فذهبت أم واثق و العائلة الكريمة ، فالتقت بأمهات الشهداء جميعاً ، و في الحفل تم عرض وصية واثق وكانت تنص على :
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خير المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أولاً إن حلمي كان في نيل الشهادة و تحرير بلدي فلسطين . فما أجمل الشهادة و ما أعظم أجرها .
أبي الغالي : أشكرك لأنك ربيتني تربية حسنة ، و لقد صنعت رجل قوياً شجاعاً . فشكراً لك لأنك تستحق كل الاحترام و التقدير.
أم الغالية : لا تحزني علي فالدنيا ممر و الآخرة دار المستقر ، و إنني بإذن الله ذاهب إلى مواجهة العدو وحامل معي كل معاناة الشعب الفلسطيني ، فلا تحزني على موتي . أشكرك جزيلاً على تربيتك الحسنة ، فأنت تستحقين كل الاحترام و التقدير .
أخواتي و إخوتي : لقد سعدت كثيراً بكوني أخاً لكم فلن أنسى أجمل اللحظات التي قضيتها معكم و لن أنساكم بإذن الله أبداً.
أصدقائي و أقربائي و أحبتي و كل من يعرفني
الشهادة جميلة جداً ، فلا تغرنكم الدنيا ، فإنها لا تساوي عند الله جناح بعودة
و أخيراً أستودعكم الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشهيد الحي بإذن الله تعالى :
الواثق بالله
فبعد نصف سنة تقريباً استقرت حالة مراد و معتصم
و حزنا كثيراً على أصدقائهما
و قال مراد :صديقي الغالي واثق لقد رحت من دوني و قد كنا متواعدين على الاستشهاد معاً ، لن أنسى لحظات طفولتنا ، و لن أنسى لحظات صداقنا ، و لحظات تشاجرنا و تصالحنا .
و لا تقلق أبداً سوف أزور قبرك أسبوعياً ، و سوف أقص لك كل ما يحدث معي طول الأسبوع
و سأوقذ الشعلة التي بدأت بها و أعدك ألا تنطفئ
فسحقاً لنتنياهو و لمن ساعده على قيام بهذه الحرب الدروس
الذي تسبب بقتل الكثير من الأطفال و النساء و الشيوخ
سيدفع الثمن غالياً هو و من ساعده من الدول العربية
بشن الحرب علينا
حسبي الله و نعم الوكيل
و بعد سنة من الحرب تزوج مراد وبعد أنجب طفلاً جميلاً فلقد سماه (الواثق بالله) ليكون ذكِراً لصديقه و اثق ,
و ليفعل ما فعله و اثق
...................................................
وإلى هنا وصلت الراوية إلى نهايتها
آمل أن تكونوا قد استمتعتم بها
و أنها حازت على رضاكم
بارك الله فيكم جميعاً و جزاكم الله خيراً
و لكنني أنوه
بأني لن أسامح نتياهو و جيشه و الدول العربية التي ساعدت على قتل الأطفال و النساء و الشيوخ و أيضاً التي هجرونا من ديارنا
و دمروا البيوت و العمارات و المباني
و قاموا بقطع الأشجار و استخدام الغازات السامة الضارة الممنوعة دولياً و الذين قاموا باستخدام الأسلحة و الطائرات و قتلوا المقاومين بحجة الإرهاب
لن أسامحهم أنا و لا أبناء شعبنا
كلنا لن نسامحهم
و سيدفعون الثمن غالياً جداً جداً
فهناك الله ولي المسلمين
المنتقم الجبار
__________________ سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم |