انا فكرت كتييير قبل ما انزل الموضوع ده ... خاصة اني منزلتش قبل كده قصائد من النوع ده في المسطبة العامة .... هيا فكرة القصيدة هنا انها عاملة زي مسرحية .... بصور فيها صراع قصر - كان في زمن من الزمان هو صفوة القصور - مع الزمن .... بيحاول فيها انه يبقى كما هو ( صفوة القصور ) .... يا ريت تعيشوا التجربة و تقولوا رأيكم
يدخل شيخ كبير مسن - يمشى متثاقلا - و تبدو عليه أمارات التعب و الوصب ، فيؤثر أن يستريح على صخرة مستظلا بشجرة وارفة الظلال ..... يتنهد تنهدة عميقة و يجول ببصره في أرجاء المكان ... يسترق نظره [ بفتح الراء] منظر قصر خرب .... تبدو على وجهه أمارات العجب ، يناجي نفسه قائلا ......... ) : مالي أرى القصر الكبير = إلى خراب قد أعير
على عروش قد خوى = اوعضه الدهر المكير؟!
ماذا دهى سكانه؟!= هجروه في حر الهجير
واليوم يسكنه السكو = ن فللرياح به صفير
خانت قوائمه العرو = ش فأرضه مهد وثير
وبناؤه من مرمر = قد زاره الهلك الدغير
( يتوكأ على عصاه ويدنو من القصر قائلا ..... ):
يا مصدرا للهو أن = ت سفارة أين السفير ؟
أين الجبابرة العتا = ة ومن لمثلهموا نظير ؟
ولوا و دخلوا قبرهم = والقبر ليس هوالأثير
كم كنت مرمى اللهو و الندماء في ساح الخمور
و اليوم قد أصبحت وحدك لا نديم أوسمير
ولكم بسافير الليالي ازينت منك النحور
واليوم قد أصبحت لست مساويا شروى نقير
(يلمح الحكيم تغيرا في قسمات وجهه فيدنو منه ويحدق به ممعنا النظر فيه قائلا...) :
إني لألمح قصة = في كاهليك وفي الزفير
إن كان ... أخبر .. ربما = يوما ستصبح كالنذير
قص الحكاية كلها = ولم التضجر و النفور
( تسيل العبرات من عيون القصر و يهز رأسه نادما و يقول .... ) :
إن الزمان مبدل = معي الشبيبة باليسير
قد خلت أني عامر = عمر الدهور فلا مصير
فغزلت أخياط المنى = ألبستني منها الحرير
نجدت فرش جهالة = وغططت في نوم قعير
وولجت أبواب المتا = ع و أبحر اللهو الزخير
وظننت خلدا سرمدا = وجهلت دائرة تدور
تلت البروق رعود يو = م فيه ريح زمهرير
وانتقض غزلي بغتة = ويلاه....قد خاب المسير
( ينتحب القصر و يقول .....) :
شيدت صرحا من منى= عمرا وفي يوم يمور!
واحسرتاه على شبا = ب سلب من لاه غرير
(يعلو صوت القصر بالبكاء..فيطرق الحكيم رأسه ثم يتنهد عميقا ويقول للقصر...) :
آلآن تبكي آسفا = غور الشبيبة في الحقير؟!
قد كنت تعدو لاهثا = خلف المتاع كما الذعور
اللهو كان مطية = زلاء ليس لها جرير
لما ارتقيت لظهرها = أردتك في حفر السعير
وتخذت ذا الزمن الرفي = ق ... جهلته صل الثبور
وجهلت أن الدهر لا = يبقي برفقته القصور
( يحول الحكيم وجهه إلى الناس جميعا و يقول .... ) :
يا أمة شيطانها = هو مالك جل الصدور
أو تسمعون ضحية = قد ضرها أزل الدهور؟
تالله فيها عبرة = ولكل ذي لب بصير
هلا سمعتم أيها ال = متناحرون على النقير
فإذا أردتم عبرة = فانظروا القصر الكبير
( يتوكأ الحكيم على عصاه ويتجه خارجا مرددا :-" حتى إذا أخذت الأرض زخرفها و ازينت و ظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس " - " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ... )
####### يسدل الستاااااااااااااااااااااااااااااااار #######