مالذي فعلته بها! لم أتيت لهذه المدينة أصلا ؟ كيف لي أن أحكم على شخص أنا لم أقابله ؟
كيف لي أن انظر في وجهها ؟ أنا هو الشخص السيء هنا و ليس هي ؟لكن علي أن أنتقم له كما وعدته !!
كلمات نطق بها جونيور و هو في طريقه الى المنزل ... مشاعر الندم والحقد اختلطا في قلبه..لكن لم قد يكرهها و يرغب في الإنتقام منها؟ في الصباح استيقضت اليزابيت بصعوبة لأنها كانت متعبة جدا بسبب رحلة الأمس نهضت من سريرها و اتجهت نحو طاولة كانت عليها اللوحة التي رسمها الأستاذ فقد اهداها اليها ... كانت تنظر بسعادة الى جونيور الذي كانت مبتسما كعادته في اللوحة أما هي فقد كانت تبدو عابسة .
ابتسمت وقالت: يبدو بأنني قد اخطأت في حقك... أنت لست سيئا مثلهم ثم ارتدت ملابسها و سرحت شعرها و غادرت المنزل دون أن تتناول طعام الفطور أو تتحدث إلى والديها ... مشهد صار عاديا جدا بالنسبة لهم .
كانت تسير بهدوء على غير عادتها فقد كانت دائما تذهب للمدرسة بسرعة و تذهب متأخرة أيضا لكي لا تقابل جونيور ...لكن هذه المرة اختارت عدم الهرب منه... فجـــأة!!
أمسكها شخص بقوة من يدها و سحبها نحوأحد الأزقة و رماها على الأرض بغضب شديد
و عندما أرادت أن تنهض من الأرض تلقت ظربة قوية على بطنها جعلتها تصرخ من شدة الألم
أغلقت عينها من شدة الخوف كأنها توقعت أن تتلقى ظربة أخرى ... لكن ذلك الشاب توقف
فتحت عينيها ببطء و رأت شابا طويل القامة يرتدي معطفا أسودا و يضع وشاحا أسودا به بعض البياض...
ما إن رأت ذلك الوشاح حتى اتسعت عيناها و نظرت لوجه الشاب و الصدمة تعلو وجهها ثم قالت بخوف وتوتر: سـ..ســتيف!
كان ينظر إليها و هو يبتسم ابتسامة ماكرة ... أمسكها من شعرها بقوة و انحنى نحو أذنها وقال بسخرية: ألا تزلين على قيد الحياة أيتها القاتلة
ثم صفعها صفعة قوية على وجهها حتى سال الدم من شفتيها
و بعد برهة نهظت من الأرض وقالت له بحقد: ماذا تريد مني
اقترب ستيف منها وقال بسخرية :أريد أخد حياتكي
ثم صفعها مجددا و سقطت على الأرض
بدأت تتنفس بعوبة وتمسك بقلبها ثم قال لها ستيف بسخرية: ماذا هناك؟ ألا زلتي تحتفظين بقلب عزيزتي كارولين ؟
لم تجبه اليزابيت كانت فقط تنظر إليه بحقد و تمسك بقلبها المتألم وتتنفس بصعوبة
عنها بدأ يقترب منها ببطء ويقول بحقد: مسكينة اليزابيت طوال حياتها و هي تصارع مرض القلب... لكن للأسف ستموت بسببه ثم أمسك بها من رقبتها و رفعها من الأرض ببطئ و هو يقول : و كما كانت تقول عزيزتي دائما"يمنع عليكي الجري و بدل مجهود كبير و الشجار أيضا.. وإلا ستصابين بأزمة قلبية" (قالها بصوت رقيق محاولا تقليد صوت كارولين )
اليزابيت بصوت متقطع: أ أ أنت مــ جــ نون .. هل تعتقد أن كارولين ستكون سعيدة إن قتلتني عندها اشتدت قبضته حول عنقها وقال بغضب: إيـــاك أن تنطقي باسمها مرة أخرى فجأة و من حين حيث لا يدري تلقى ستيف ركلة قوية على وجهه أسقطته على الأرض فسقطت اليزابيت أيضا
نهظت اليزابيت للتتعرف على منقدها ... نعم يا سادة إنه جونيور
نظر جونيور الى اليزابيت التي كانت تبدو في حال يرثى لها و رأى شريط دم ينزل من شفتيها
فشعر بغضب شديد ...فركل ستيف الذي كان يحاول النهوض بعد تلقيه الركلة الأولى ركلة قوية جعلته يعود للأرض من جديد عندها أمسكته اليزابيت من يده وقالت له بحزن :هيا بنا دعه وشأنه جونيور متفاجئا:مــاذا؟؟ أنظري ماذا فعل بكِ ؟؟ سيندم ندما شديدا لأنه جعلكي تتألمين
لكن اليزابيت لم تنصت لكلامه و أمسكته من يده بقوة وسحبته خارج ذلك الزقاق و نظرت الى ستيف الذي كان مرميا على الأرض وقالت له بحزن :كارولين لن تعود هكذا! وأمسكت بجونيور وبدأت تجري بسرعة نحو المدرسة ... عندما ابتعدو قليلا أوقفها جونيور وقال : أخبريني من هذا الشاب ؟ اليزابيت بحزن: لا تهتم..هيا بنا أمسك بها جونيور و نظر لوجهها وقال:علينا أن نعالج جروحكي ...لدي منديل في حقيبــ فاكتشف أنه قد نسي حقيبته المدرسية في مكان الشجار جونيور :انتظريني هنا ..سأعود بسرعة اتجه جريا نحو ذلك الزقاق عندها وجد ستيف جالسا على الأرض ممسكا بحقيبته اتجه جونيور نحو ستيف و أمسك بيده وساعده على النهوض ثم قال له بصوت أجش: هل أنت بخير رمى ستيف الحقيبة لجونيور بقوة وقال محتجا: لقد آلمتني يا صديقي .... هل كان عليك ان تظربني بهذه القوة ... هي التي عليها أن تتعرض للضرب و ليس أنا !! ..........
__________________ |