القصه دعوة لكل عشاق الكاندام قصة قصيرة سئِمَت البقاء في الأرشيف^^ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أهلا برواد القصص ها أنا ذي أقرر إنهاء معاناة أول قصة أنمي قصيرة أكتبها بنشرها هنا على صفحات منتدانا الغالي لعلها تجد قارئا~ كل الود والحب مني ^^ لا تقلقوا ليست طويلة قلب أبيض صافٍ ضباب كثيف ينتشر بينزوايا و ساحات المدينة العتيقة، لفحات البرد القارص تحوم حرة في الأجواء، تحاول التسلل بين ثنايا المعاطف الفاخرة أحيانا، وتداعب الوجوه الناعمة بطريقتها الخاصة أحيانا أخرى. رغم أن الوقت لا يزال عصرا إلا أن الظلام المزين باللون الرمادي أبى إلا أن يكون وشاح المدينة لهذه الأمسية المميزة. لكن يبدو أن هناك من لم تعجبه بردة الظلام الباهت، فراح يناوشها بأضواء لامعة ما لبثت أن انتشرت هنا وهناك. توقفت سيارة بيضاء مفتوحة السقف أمام مدخل الشاطئ، قفز صاحبها بخفة لتتناثر خصلات شعره البنية الكثيفة، حاملا معطفه الجلدي الأسود، أحكم إغلاق أزرار معطفه وانطلق بخطوات هادئة متأنية صوب الشاطئ، أرسل بصره السارح ليحاول اختراق ذلك الضباب الكثيف ممنيا نفسه برؤية خط الأفق، بيد أن لجة البحر العاتمة هذه الأمسية وما يغشاها من غيم رقيق قد حجبت عنه تلك الأمنية الصغيرة. تأمل ساعته اليدوية، ثم زفر بتملل، ارتسمت على قسماته ملامح غامضة، كان للبرود جزء كبير منها، ولمشاعر مجهولة نصيب آخر لاح في عينيه الزرقاوين القاتمتين. تحسس جيب معطفه الداخلي ليخرج ورقة صغيرة مطوية، فتحها برفق شديد،ثم أخذ يقرأ بصوت خافت أشبه بهمس: " أجمل ما في هذه الحياة، قلب أبيض صافٍ، أدركَ أن حُبَََََّ النّاس وخدمتهم،أسمى هدف بالوجود. في كل خطوة يخطوها يلمح بسمة بريئة في عيني طفل صغير، وضحكة مبحوحة أطلقها شيخ مسن، حينها وبلا شعور يقرر أن تكون حياتهم أولى من حياته، وسعادته في أن يراهم سعداء. كان هذا سر حبي لذلك القلب الكبير، منه تعلمت أن يكون حب الناس غايتي الأسمى، لكني أيقنت دوما أن هناك مجالا للحل الأمثل والأنسب.فحينما يكون للجميع فرصة متساوية في الحياة، فلذلك القلب حتما نصيبه الوافر منها،رغم إيثاره،و رغم تضحيته. في هذه الحياة يمكننا بكل سهولة أن نضحي ونؤثر حياة الغير ومصالحهم على أنفسنا،لكن دوما هناك بصيص أمل بأن ذلك لن يكلف منا حياتنا، ومؤكد يمكننا أن نواصل جميعا يدا بيد فالحياة تستحق منا فعلا أن نعيشها. قد يكون كلامي السابق أشبه بلغز غامض،لكنه يصل إلى قلبك أوضح من شمس الظهيرة، هيرو قد قلتُ الكثير وقد قلتَ الكثير أيضا، لأول مرة في حياتي أكون أقوى مما أتصور، لأتخذ هذا القرار،لن أقف في طريقكَ أبدا، لكنني كما الجميع، سوف لن أستطيع أن أمنع عيني من التلون بلون الحزن القاتل الذي تمقته ما حييتُ" ريلينا* كانت تلك الكلمات التي تلاها بتؤدة أشبه بتعويذة بعثت الروح في جسده البارد، تدفقت الدماء حارة تجتاح كل ذرة من جسمه، وراح قلبه يخفق بقوة لم يعهدها من قبل.فمن المؤلم أن تضطر لفقد كل شيء في وقت واحد من أجل أن تزرع البسمة في عيون الآخرين، بل إن هذا الألم لا يوصف. وضع يده على قلبه كأنما يحاول تهدئته، كان يعرف منذ البداية أن كلمات رلينا ستؤثر فيه كيفما كانت، ولكنها كانت أقوى أثرا مما توقع،لقد خاطبته باللغة التي يفهمها، لكنها أبت إلا أن تكون صريحة، معلنة أنها لن تعرف للسعادة طعما بعده. امتلأت مقلتاه بالدموع الجارفة،لكنه كان أعتى منها واستطاع كبحها، ردد بإصرار مشجعا نفسه وهو يخط هذه الكلمات على ظهر الورقة: للأسف رلينا، هناك دوما لحظة تنتهي فيها فرصتنا في هذه الحياة،و ها قد حانت لحظتي، لم أشأ هذا ولم أتمنه،ولكني مضطرلكي يرتاح ضميري و لكي تحيي سعيدة، صدقيني ستنسين،فالحياة جميلة كما ترددين دائما، فقط اذكريني دوما فلا أطلب أكثر من أن أحيا بقلبكِ. محبك هيرو طوى تلك الورقة وراح يخبئها في جيب معطفه، وقد عادت ملامحه تكتسي ذلك البرود الممزوج بقسوة تجلت في نظرته الحادة، حانت منه ابتسامة مستهزئة أتبعها قائلا دون أن يستدير: -أهلا بك سيد دارك دقيق في مواعيدك حقا! توقف الرجل فجأة فاغرا فاه مشدوها،وسرعان ما كتم دهشته وهويواصل سيره قائلا:- ليس هذا بغريب عن قائد الكاندام،ظننت أني نجحت في مفاجأتك،لكن يبدوا أنني فشلت فشلا ذريعا! وضع يده على كتف الفتى ثم أردف باستهزاء جلي: يؤسفني ذلك حقا سيد هيرو يوي، مضطر لأن أحمل شرف القضاء عليك!...أظن أنه عليك الاعتراف بشدة ذكائي...فقد عرفت مكانك بسهولة ! استدار هيرو و وضع يده على يد الرجل وربت برفق وهو يردد بسخرية: مؤكد ذلك ياعزيزي...فقد نسيتُ حقا أنني من يبحث عنك وليس أنتَ ! أحس الرجل بشرارة كهربائية تسللت إلى جسمه عبر يد الفتى، فأخفضها مخفيا اضطرابه، ثم أضاف مبررا: كلانا يبحث عن الآخر سيد يوي...المهم أننا اتفقنا على الالتقاء في موعد محدد والأذكى هو من يكتشف مكان صاحبه أولا ! حدق هيرو في عينيه بنظرة مشككة وقال: ولكني يا عزيزي من اختار الخامسة من مساء اليوم لتكون موعدنا...وللأسف الشديد أضعت صورة الشاطئ عن غير قصد ! بادله الرجل نظرة التحدي وقال: على كل كنت واثقا من أنك لن تتخلى عن هذه القضية...وكنت متأكدا أنك ستترك دليلا يرشدني إلى مكانك... قاطعه هيرو وهو يتأمل البحر الذي اتخذ ذلك اللون العاتم الباعث على الخوف والرهبة قائلابكل برود: - أشك أحيانا أنني هو المطلوب للعدالة ...وأحدهم هو شارلوك هولمز هذا العصر ! استشاط الرجل غضبا وأمسك هيرو من ياقته بعنف: -بل أنت هو المجرم الحقيقي أيها السفا ح!...كم من الأرواح زهقت على يديك لتحقق مجدك المزعوم ! استدار يسارا وتفل بحنق وهو يصرخ: - تبا لكم....عليكم اللعنة من جبناء ~يتبع~ |
التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-18-2018 الساعة 03:44 PM |