عرض مشاركة واحدة
  #169  
قديم 07-19-2016, 05:47 PM
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثلاثون....تتمة
أخ .... لم في كل مرة أغادر سياتل أعود بسرعة ؟ ماذا فيها ؟ ماذا فيها
هذا ما قلته بصوت مرتفع جعل السيدة بجانبي تمسك بيد ابنتها بخوف و ترغمها على المشي بسرعة ...رائع الناس يظنونني مجنونة الآن ...ركبت في تاكسي رأيتها أمامي و لا أدري أين أذهب الآن ليقول ذاك الصوت :"إلى أين آنستي ؟"
آن بابتسامة:"فقط سر فحسب و سأخبرك إلى أين ؟"
السائق:"أول زيارة ؟"
آن:"أجل...منذ شهر " لاحظت ابتسامته و لم لا يفعل ؟
آن:"توقف هنا ..شكرا لك " و غادر رفعت رأسي للعمارة فوق و تشجعت و صعدت ثم أخذت شهيقا و زفيرا و تحليت بجرأة خفيفة و طرقت الباب
....:"من هناك ؟"
آن بهدوء :"عمتي؟"
فتحت العمة الباب بسرعة و احتضنتني بشوق كبير و مطولا حتى ظننت أنها لن تتركني أبدا تحدثت و قالت الكثير و سألت و لم تبق شيئا فتحت لي بيتها كالسابق و نسيت أنني تجاهلتها لكونها عمتي ، الآن... في هذه اللحظة بالذات يقتلني الذنب أكثر، يعذبني..ينتابني و يداومني أكثر مما أتنفس و لا أمتلك الجرأة لأرفع رأسي أمامها و أتكلم بحرية كما كنت أفعل و كأنني في بيتي ....أنا الآن ضيفة ....عمتي لم تمانع بقائي عندها غير أنني قررت أن لا أطيل البقاء لأنني أحس بالتطفل لذا فورا حملت أشيائي لغرفتي المعتادة و خرجت بسرعة
العمة:"آن ..."
آن:"نعم عمتي"
العمة:"دراجتك "
آن:"ما بها ؟"
العمة:"احتفظت بها لأجلك "
آن بمرح :"أنت تمزحين أنت حقا تمزحين لا أصدق أوووو غاليتي هنا كم اشتقت لهااااااا "
العمة:" أمك طلبت مني ذلك ، أنت لم تأخذيها معك و هي انتقلت و لا يمكن تركها في البيت "
آن:" ظننت أنهم تخلصوا منها ، لا تزال كما هي شكرا عمتي "
العمة:" هذا واجبي ، لا تتأخري على الغداء"
آن:"الغداء ؟ تناولته قبل مجيئي" ثم ابتسم بعدما اتذكر فارق الزمن
مباشرة توجهت لحينا الجميل المكان الوحيد الصالح في سياتل كلها
توقفت أمام مدخل الحي حيث يوجد الملعب هناك ، نظرت مليا للأطفال و رأيت فتاة بنية الشعر زرقاء العينين أعرفها جيدا تقدمت نحوها و قلت
آن":مرحبا ألانا "
نظرت لي الفتاة بريبة و انطلقت تجري لبيتها ، ابتسمت أنا بينما خرجت الصغيرة مع أمها التي ابتسمت بود ثم تحولت لضحكة منغومة فور رؤيتي
آن:"كيف حالك سيدتي ؟"
السيدة:"انا بخير ماذا عنك ؟ ووالدتك ؟" أنا بخير و لكن.... أمي ..لا أعرف بشانها شيئا ، تذكرت..لم لم أتصل بها قبلا ؟بل لم يخطر الأمر ببالي قط أنا حقا بدون قلب
آن:"نحن بخير استقررنا أخيرا "
السيدة:"الحمد لله ... هذه آن يا عزيزتي التي سمحت لك باستعمال غرفتها " رأيت البراءة في عيني الفتاة التي نظرت لي بود و قادتني للبيت توقفت لأرى رد فعل الأم التي اكتفت بالابتسام و دخلنا
باب زهري .... هههههه هذا باب غرفتي إإإييي لون يعمي العينين فتحت لي الصغيرة الباب و تفاجأت بمدى روعة الغرفة كانت سابقا مطلية بلون أزرق سماوي بينما سريري ذو اللحاف الأزرق أيضا في الزاوية يليه المكتب و باب الخزانة و رف كتب صغير أما الآن فأرى سرير الأميرات الزهري متبوعا بأثاث كامل رسمت عليه مجموعة من الفتيات و حرف A كبير رسم بخط مزخرف أسود
آن"يااااه جعلتها اجمل مما كانت بألف مرة "
السيدة:"هههههه إنها تحب الأميرات "
تحدثت قليلا مع السيدة الطيبة ثم غادرت بحجة التطفل و أخرجت هاتفي ...
آن:"مرحبا "
......:" أهذه أنت ؟"
آن:"هههههه غيرت رأيي يا مارك "
مارك:" أهذا يعني أنني ستأتين ؟"
آن:"لقد وصلت أصلا ، أين أجدك ؟"
لاحظت بنرة صوته المتغيرة و المتثملة في فرحته لأنني أعرف أنه سيفعل أي شيء لأسعادها ، وجدت نفسي أمام استديو للحفلات و قد استأجره لها و بعدما دخلت تفاجأت من الزينة و التحضيرات و من مارك الذي هو هنا و هناك
آن:" أنت كالنحلة "
ماكر:"آآآه الحمد لله أنك جئت "
آن:"جعلت ضميري يؤنبني بشدة "
مارك :"هههه كان علي ذلك.. المهم ليلة غد عليك ان تكوني هنا تمام السابعة ساعة قبل الحفل "
آن:"مفهوم " و قررت المغادرة كيلا أقطعه عن عمله ، استدرت لأرى الزينة فرأيته و تفحصته مليا تلك العيون الخضراء و ذاك الشعر البني المائل للصفرة يتخلل وجهه بعض النمش البسيط لكنه يظفي سحرا عليه ، رغم أنه كان نحيفا بل أنحف شاب رأيته في حياتي.. و لكن مظهره يوحي بعظمة و رجولة رجل في الثلاثين ... لم لا يضعني القدر مع شخص مثله ....شخص ناضج
على كل بعد بكاء داخلي على حظي المنحوس قررت الخروج مع مزاج معكر و تقهقر نفسي ...تبا
عدت للبيت و جلست أسفل العمارة أراقب الحي و السيارات المتتابعة الواحدة تلو الأخرى توفقت أمامي دراجة نارية سوداء مع رسومات أو خربشات حمراء ..واااااو ..اريدها... لبرهة شعرت ببعض الخوف فقررت الرحيل لأسمع صوته
....:"إنها حقا أنت ..أنت آن ..مضى وقت طويل "
كنت سأبتعد لكن فور قوله هذا عرفته حتى دون نزع الخوذة التي خلعها لاحقا
آن بابتسامة:"ويل هندرسون...أنت آخر شخص توقعت أن أراه حين أعود "
ويل بمرح:"ههههه بالله عليك ، على الأقل اسأليني عن حالي"
آنبنفس الابتسامة:"تبدو لي بصحة جيدة كما و أنك من المفترض ان تسالني أنت لانني كنت الغائبة "
ويل:"أنت لا تبدين بخير صرت نحيفة جدا "
آن:"إنها الموضة "
ويل :"ههه طبعا...يا مجنونة...إذا كيف نيويورك "
آن:"لا بأس بها أفضل من هنا "
ويل:" و كيف حال آيزك ؟"
آن:" لا يسمع بك البتة"
ويل:"ههههه إنه فقط لا يتكلم عني مازلنا صديقين ....ليس كما كنا و لكن نتكلم بالهاتف أسأل عن حاله و يطمئن علي...عن بعد فهمت قصدي "
آن:"اممممم أجل صحيح.."
بعد صمت قال
ويل:"تعجبك ؟"
آن:" أحبها "
ويل:"تريدين جولة ؟" أكيييييد بل أتمنى أن أنطلق بها بأقصى سرعة و أواجه الريح و لكن أن أركب خلف ويل و أشبك يدي خول خصره أو أضعهما على كتفه هو آخر شيء سأفعله
آن:"أنا أشكرك ويل لكنني أخافها "
ويل:"تريدينني أن أصدق هذه الكذبة السخيفة ، هيا فرصة لا تعوض أم أنك تريدين القيادة بنفسك "
آن:"لا أجيد ذلك ، على كل أشكرك على عرضك السخي ، سأصعد الآن إلى اللقاء "
لوح لي مع ابتسامة و غادر بأقصى سرعة بتلك ...تلك ....تلك التي لا أجد لها صفة ....و لكن لي كرامة و لن تغويني ب...ب.... آآآه سحقا
هههه أنا مثيرة للشفقة حقا ، أمضيت باقي من النهار بالبيت و صباح اليوم التالي خرجت لأشتري ما أحتاجه تلك الليلة ، قابلت الكثير من الوجوه المألوفة هناك و انتهى بي المطاف بثوب أسود كالعادة يصل للركبة ضيق و يتسع أسفل الخصر و أدناه و حذاء مماثل للون ، خطر ببالي أن أذهب لصالون دي للحلاقة "ديستني" صديقة عمتي السوداء المرحة أحبها كثيرا و أرغب في مقابلتها بشدة و لكن لفت انتباهي المبنى الكبير لأبتسم فور رؤيتي له .... المكتبة
حسن حسن آندي تعمل هناك و لن أستطيع مواجهتها لاسيما أنني وعدتها و أمها و كذلك أختها بأن اعتني بآدريان و احبه بصدق و لكنني نقضت عهدي و كذبت و الآن لن أستطيع مواجهتها البتة ، لم ادخل تلك المكتبة من دهر خوفا منها لاسيما أنهم من النوع الذي يغتاظ بسرعة و لذلك تجنبتها أما الآن فقد رحلت و هي تكرهني أصلا " إذا فلما لا أواجهها ولتكن النتائج كما تشاء و... قد... أعني قد ينتهي الأمر على خير
آن:"صباح الخير "
آندي:"صباح... آن ؟"
آن:" أهلا آندي " لاحظت ردة فعلها فور دخلت و لا أملك أدنى فكرة ماذا كانت تعابير وجهها تريد أن تقول لكنها تغيرت 360 درجة و لست مطمئنة لكن في قرارة نفسي انا أفعل الصواب ، آيزك يقول لي دائما تقدمي و لو لم تكوني المخطئة و لا تهتمي للنتائج فبعد كل شيئ ستجدين نفسك الإنسانة الصالحة حتى و لو لم يقبلك الآخرون
آن:" ما بك ؟ لم تنظرين إلي هكذا ؟"
آندي:"مضى وقت طويل "
آن:"انا أعرف كنت في نيويورك "
آندي:"أعرف "
و بعد صمت رهيب دام ثانيتين لكنهما بدتا كما لو أنهما قرنين
آندي:"تريدين استعارة كتاب ؟"أتحاول التخلص مني مثلا؟
آن:"في الحقيقة لا ، إن أخذت كتابا فلن أتمكن من إرجاعه و علي العودة في رحلة الرجوع غدا ، حصلت على التذكرة بعد جهد جهيد "
آندي:"اممممم فهمت"
آن:"أتحاولين تجاهلي؟ أتيت لألقي التحية فقط أحاول التصرف كإنسانة ناضجة "
آندي بانزعاج:"حقا؟ الآن ؟ تأخرت قليلا يا عزيزتي"
آن بابتسامة:"لا أصدق أنك منزعجة مني فقط بسبب أخيك "
آندي:"أنت قلتها ، إنه أخي"
آن :"نعم و ليس أنت ، هو رجل الآن و يهتم بخصوصياته و من المفترض أنك لا تتدخلين في حياته و أتعلمين أمرا ؟ أنا التي من المفترض أن تكون غاضبة منك الآن أتدرين؟ لقد كرهتني بسبب مسألة ليست من شانك البتة لست المخطئة دائما كما تعلمين "
آندي:" ......... إنه أخي و مسؤوليتي الاعتناء به "
آن:"نعم ، ليس في أمر مماثل ، ليس من المفترض أن أخسرك لمجرد انني خسرته لا تجري الامور هكذا "
آندي:"كثير من الامور لا تجري كما نريد "
آن:"أنت تضخمين الأمر ، و تتصرفين تماما مثله و أنا لست مجبرة على إعادة نفس السيناريو مرتين على كل هذه مشكلتنا .... لا يفترض بك التدخل ترتكبين أكبر خطأ..." قلت هذا و خرجت لأسمع ...
آندي:" لحظة ..واحدة " هنا اتصلت بشخص ليخلفها و خرجت معي
آندي:" أزعجني الامر كثيرا آن ، أحبك بصدق "
آن بعد ان تنهدت :" أعرف .. لكن كما قلت تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، لا أصدق أنني أقول هذا و لكن لم أعد أطيق كيف يتحكم بحياتي "
آندي:"طيب..." قبل أن تقول شيئا آخر بشأنه ان يجعلني أعيد سرد القصة عليها قلت
آن:"أخبرتني شيرا أنكم انتقلتم "
آندي:" نعم ، رحلنا ليلا كي نتجنب الزحمة صباحا لذا لم يسمع بما سكان الحي ، على كل لازلنا هنا و لكن في شقة أصغر "
آن:" آه فهمت "
آندي:"تعلمين،أنا تزوجت و آدريان سينظم مع بداية العام إلى كلية الشرطة و لن يبقى غير الصغيرين ووالدي ، لقد سبق و بيعت الشقة أصلا "
آن:"نعم...."
جيد أنها هدأت قليلا و إلا لما تمكن أحد من أن يجعل فردا من آل غليبرت يقلع عن موقفه الحازم
آن:"حفلة شيرا الليلة و .."
آندي:" نعم سيكون هناك لأنه متأكد من أنك ستحضرين "
آن في نفسها:"سحقا نسيت أمره " ثم واصلت:"حسن "
آندي:" إذا عملت بنصيحتي فسيكون حلا يرضي الطرفين...لا تسمحي له برؤيتك و إن قرر محادثتك تجنبيه "
آن بنبرة هادئة:"نعم ..اعرف ، تأخر الوقت و علي المساعدة في التحضير ، إلى اللقاء آندريا "
آندي:"إلى اللقاء آن " مر هذا على خير... تقريبا لكنني مازلت أستطيع رؤية الانزعاج و العبوس على وجهها غير هذا هي لا تمتلك أي حق في كرهي ، إنها مسألتنا بيننا و لا دخل لها و أختها فينا...
على كل تجهزت للحفل و أقلتني عمتي إلى الاستديو حيث استقبلني مارك الذي بدا كالعريس هناك و طلب مني الانتظار فوق و غادر هو بعد ساعة بدأ الوفد يحضر، الاستديو كبير جدا و أعلاه توجد منصة فوق توضع عليها الأضواء و إلى ما هنالك حيث كنت أنا أنتظر و أراقب الكل حين نظرت للخارج توقفت سيارة ليموزين بيضاء اللون أمام المدخل و نزلت شيرا رفقة مارك الذي اصطحبها من البيت طبعا علمت بالحفل لكن لم تعلم بحجمه و عدد المدعويين الكثيرين ، دخلت القاعة و الدهشة تملأ وجهها رأيت كيف ترتجف و تكاد تبكي ليضع مارك يده على رأسها و تنظر له بود و تبتسم و تمتمت ببضع كلمات لم يسمعها أحد غيره الذي ابتسم ، لاحقا لفت نظري القميص الذهبي (بدون ذراعين) أدخلته داخل تنورة عاجية اللون ضيقةأظهرت قوامها الممشوق ، تكاد تصل للركبة مع حذاء أسود عال ، شعرها كان شديد السواد أصلا قصت أطرافه بعبث و صبغت نهاياتها بلون عنبي محمر أضفى رونقا للون عينيها الخضراء الواسعة لاحقا بدات الفتيات يتقدمن نحوها و قدنها تماما لجبل الهدايا التي حصلت عليها ...قطع حبل أفكاري مارك الذي قال
مارك:" أهلا ، آسف لجعلك تنتظرين "
آن:"لا بأس ...أرى بوضوح أكبر من هنا ، و لكن لم أنا هنا ؟"
مارك:" تعالي معي " طلب مني الدخول إلى شيء أشبه بالمصعد ترددت بعض الشيء ثم وثقت به و دخلت و أغلق علي إيييي الظلام حالك هنا أخرجني من هنا فورا مارك جينكينز سمعت ضحكته المنغومة ثم طلب مني الهدوء لأنه قال
مارك:"هيا يا شباب بعد أن أنزل " ماذا؟ ينزل؟ و أنا ؟" بعد برهة نزل مارك و تركتني حيث بدأ الصندوق بالتحرك و انا أكاد أصرخ الصمت سيد الموقف لم قطعت الموسيقى؟ و لا اسمع و لو همسا ماذا يحدث ؟ لاأسمع شيئا..مهلا لقد توقفت ...ثم تداركت الأمر و ووقفت بثبات و ابتسمت
مارك:"هذه هديتي الأخيرة لك "
هنا فتح الصندوق الذي كنت داخله من الأعلى حيث كان الكل ينظر إلي
آن:"عيد ميلاد سعيدا يا عزيزتي "شيرا ليست فتاة عاطفية كثيرا و لكن فور ذاك المشهد تقدمت نحوي و احتضنتني بشدة و بادلتها العناق حيث شكرت مارك بدموعها المالحة و التي أراهن انها ابتلعت معظمها لتعود الموسيقى من جديد بعد تصفيق حار
آن:"لم أكن لأفكر بشكل أفضل "
مارك:" هههه عليك الانتباه لأمور كهذه "
شيرا هدات قليلا و هي لا تستطيع النظر لأي منا و تكتفي بإنزال رأسها
مارك:"ما كل هذه الدموع أنت لا تبكين البتة "
شيرا:" أنا أبكي لأنني لا أعرف كيف أفعل أكثر من هذا في عيد مولدك أنت " بعد ضحكة أخرى منه جره أصدقائه بعد أن وعدها بالرجوع
شيرا:" سرني كثيرا أنك هنا ، كنت لأشعر بالملل لولاك كما أنني لم اوافق على الحفل في البداية لأنك لست هنا "
آن:" أقنعني بالمجيئ إنه بارع "
شيرا:"مارك؟ لا أدري ماذا سأفعل بدونه ، أخبريني كيف حالك هناك ؟"
آن:" أنا بحال جيدة روتين ممل جديد لكنني مستعدة للتغيير مع بداية الدراسة ماذا عنك ؟"
شيرا:"لا زال للآن لم يوافق على ذهابي لكاليفورنيا ، هو ليس أبي ما خطبه ؟ "
آن:"ههههه لن يحتمل بعدك عند "
شيرا:"في البداية ظننت أنني أقنعته بعد جهد و معركة كاسرة و غضب منه و عدم رفع للهاتف "
آن:"ههههه شريرة"
شيرا:" لكنه وضح لي أنه لن يستطيع الابتعاد عني و فاجأني بهذا الحفل لذا....لن أستطيع ذكر الموضوع مجددا "
آن:"و الحل؟"
شيرا بحيرة :"لا أدري ..."بعد صمت دام بعض الوقت تغيرت الموسيقى للهادئة و ذهبت شيرا لتغير ملابسها بأمر من مارك ، رافقتها للغرفة حيث كان في انتظارها ثوب عنبي محمر اللون بدون حمالات ضيق ثم يتوسع لاحقا و يعلو ركبتها مع حذاء آخر أسود بينما انتظرتها مصففة للشعر غيرت من مظهرها ووضعت لها تاجا و أخرجتها أميرة حيث انتظرها أميرها ليراقصها و الساحة لهما ...
بعيدا عنهما كنت أبتسم كما يفعل الكل غير ان ما عكر صفوتي رؤية ذاك الوجه لم ينظر إلي ابدا و لكنه يعلم بوجودي بل الكل يعلم بأنني هنا بسبب حيلة مارك ، هربت للاتجاه الآخر ، لا أريد أن أواجهه أو أرى وجهه هذه الليلة و لا ابدا مجددا
ساعة كاملة منذ أن انتصف الليل عندنا ، بدأ الجمهور الغفير بالرحيل واحدا واحدا في حين ذهبت مع شيرا لبيتها في سيارة الليمو الفخمة و بدأنا نفتح الهدايا الكثيرة واحدة واحدة هنا ... اتصل ماكس
ماكس:" أخيرا ..أين دفنته؟"
آن:"هههه كان في حقيبة يدي و لم أسمعه بسبب الموسيقى "
ماكس:"على كل كيف حالك ؟"
آن:"أنا بخير ماذا عنك ؟"
ماكس:" و ماذا سينقصني ؟ المهم تذكرت للتو ان الأبله جار صديقتك لذا..."
آن:"نعم عرفت ذلك و رأيته و تجاهلته أعرف ماذا أفعل ماكس"
ماكس:"طمأنتني.. آيزك عاد للمشفى قبل قليل ، أنا معه الآن"
خبره هذا نزل كالصاعقة علي جعل رجلاي تصبان بشلل يكاد يسقطني أرضا يتبعه بكم فوري
ماكس:"آن...آن...هو بخير شعر ببعض التعب لا أكثر "
آن:"...نعم تماما كالمرة السابقة "
ماكس:"لا عليك أبدا ، أنت ادع له بالشفاء و ستجدينه كالحصان عند عودتك حسن ؟"
آن بقهر:"حسن " لا أريد ان يصيبه مكروه ، آيزك هو أملي في هذه الحياة، انيسي و سر سعادتي ، احبه حبا لم أكنه لأحد من قبل حب من نوع خاص مكانته في قلبي هي الفضلى و لا يوجد من سيحتلها غيره كيف ستكون حالتي بدونه كيف ؟
شيرا:"عزيزتي أنت بخير ؟"
آن:"طبعا ، فقط أشعر ببعض التعب و علي الاستيقاظ باكرا لأعود "
شيرا:"دائما تفسدين الأمر بمغادرتك "
آن:"ههههه إنها الظروف "
شيرا:"أرجوك ، اتصلي بعمتك و أخبريها أنك ستقضين الليلة هنا "
آن:"أود ذلك بل أفرح كثيرا و لكن علي الاستيقاظ باكرا و...
شيرا:"هياااا مقاسنا واحدة و يمكنني أن أعيرك أرجوووك "
بعد إلحاح شديد من تلك العنيدة فعلت ما طلبت مني و بقيت
آن:"قبل أن أنسى " وقفت و طلبت منها أن تفعل المثل في تلك الغرفة الضيقة التي ملأت بورق الهدايا و الملابس و أغراض البنات بينما أبدو كالوحش و شيرا كما لو أنها كانت في معركة ركعت على ركبتي و أمسكت يدها اليمنى
آن:"شارلوت جونز... هل تقبلين الزواج مني ؟"
شيرا :"نعم أقبل بشرط أن لا تناديني شارلوت مجددا " ههههههه لا يوجد احد في العالم يمكنه ردع نوية الجنون التي تصيب المراهقين فجاة و لكنها الحياة كيف عسانا نعيشها إن لن نتصرف بجنون ، أحبت شيرا الخاتم كثيرا و سهرت ما تبقى من الليل تحدق به و تشكرني اما أنا فبالي و عقلي و تفكيري و قلبي عند آيزك الذي أبى الخروج من ذاكرتي
تمام السابعة ذهبت لبيت عمتي و أخذت أغراضي لاصل بأول طائرة لنيويورك لقد أنفقت ثروة على التذاكر :noo:لن أغادر مجددا البتة و ساكون عند كلمتي
أول ما قمت به هو زيارة المشفى حيث وجدت آيزك نائما نوما عميقا و كيف لا يفعل و الساعة تشير للسابعة صباحا ....هههه استيقظت تمام السابعة و وصلت تمام السابعة ...عجيب
عدت للشقة بسرعة أين غيرت ملابسي و عدت للعمل و الحمد لله أنها قبلت بماكس عندما حل مكاني ، أحمل قصة بيتر بان و احكي للأطفال المتشوقين أحداثها بينما اتوقف بين الفينة و الأخرى أفكر في ذاك هناك لأخرج مباشرة فور انتهائي من العمل إليه و العجيب أنني لم أجده مما جعلني أفكر في ذاك الشيء الفضيع ...حتى تلقيت مكالمة تبلغني أنه عاد للبيت لأسرع إلى هناك ...
دمتم
__________________
`~'*¤!||!¤*'~`(( روايتي :"جزء من عالمي الخاص" ))`~'*¤!||!¤*'~`
http://3rbseyes.com/t480608.html[/SIZE][/B][/I][/CENTER]
رد مع اقتباس