أُنظر إلي، تمعن جيداً ، مادُمت تسير في الظلام فلن تسيرَ لوحدك .
أفضل العيشَ بالظِلال كشبحك الحارس على أن أسير بنُور أنت لا
تسطعُ تحته ، ومادام وأبِد السواد يعيشُ في قلبك ويغطيه سأقبلُه.
إن كُنت أنتَ في الجحيم سألحقك ، لن تسقط هناكَ وحيدا ، فما دُمت
ساقطًا سأسبقك بالسقوط ، سيواجه ظهريَ الأعماق المنصهرة هناك !
سأمسك بك حتى أحترقْ ، حتى يصبح جسديَ ملتحما معها ، وأقضي
عليّ وعليها ، إنما يجبُ عليكَ العيش، عليك المسير والبقاءُ سعيدا !
فهأنذا أُصبح جليدا يخترق النيران السوداء لأجلك ، لأن تعودَ أبيضَ
ناصعا نقيا كما عهدتك .