الموضوع
:
هدوء المقابر ...مميزة...
عرض مشاركة واحدة
#
2
07-28-2016, 11:38 AM
Rosalind
مرحبا أعزائي القراء
أنا أردت أن أقدم لكم رواية جديدة
عسى ولعلها تعجبكم ... أريد رأيكم فيها
بسم الله أبدأ :
أولا : حوار بين الروائية و نفسها !
النفس : ماذا تغعلين ؟
الروائية : ألعب التنس .... ألا ترين أنا أكتب ؟
النفس بسخرية : هاه ؟ تكتبين ... إذن !
ألم تيأسي من كتابة فشلك ... ألم تقل صديقاتك أنك كاتبة فاشلة ...؟
الروائية : لا يهمني .... أريد أن أكتب ؟
النفس : لماذا ؟ .... لماذا تريدين الكتابة ؟
الروائية : أنتي لا تفهمين ... أنا لا أستطيع النوم ...
النفس باستغراب : ما دخل النوم في الكتابة ...؟
الروائية بهمس : إنها الشخصيات لا تكف عن ازعاجي .... تقول أنها تحتاجني ﻷكتب مصيرها ، هي لا تريد البقاء في الخيال تريد الخروج إلى العلن .
النفس : ماذا لو لم تعجبهم روايتك ؟
الروائية: سأحزن أنا .... و ستغضب الشخصيات .
النفس : أنا أفهم حزنك و لكن لماذا ستغضب الشخصيات ؟!!
الروائية : و تستاء أيضا ... لأنها تريد أن تكون محبوبة.
النفس : اذا ستكتبين ؟
الروائية : ليس باليد حيلة
تتنهد النفس : حسنا أيتها العنيدة ... أخبريني ... عن ماذا تتحدث القصة ؟
الروائية بلهفة : حقا !!!؟ تريدين أن تعرفي ؟
النفس بنفاذ صبر : بسرعة ... أو سأغير
رأيي ...
الروائية بهلع : لا ...لا ... سأخبرك... عنوان الرواية : هدوء المقابر . ما رأيك به ؟
النفس بامعان : أمممم .... هدوء المقابر
.... أمممم .....
( الروائية تنتظر على جمر )
أممممم ..... أممممم .... عنوان غبي
الروائية باحباط : اوه ..... ألا تجيدين المجاملة ؟
النفس : لا
الروائية بحماس : لا عليكي ... ربما يعجبك الملخص ..
النفس : اتحفيني ....
الروائية : تدور القصة عن فتاة غنية ...
تقاطعها النفس : كل القصص هذه الأيام تدور عن فتاة غنية .... فقيرة .... تلتقي بشاب ..... يتشاجران و يتشاحنان و لكن في قرارة نفسيهما يحبان بعضيهما
و لكن ينكران .... أخبريني شيئا لا أعرفه ؟
الروائية بارتباك : لقد كنت أمزح معك
قصتي تتحدث عن غرور شبح و كبرياء أنثى
في الليل غرد الكبرياء و بين القبور عزف الغرور ... ولكن تحت التراب كان للحب الكلمة الأخيرة
النفس : ما هذا الهراء ... غرور ... كبرياء .... و أشباح .... خدعة قديمة .
الروائية : مارأيك لو نترك الكلمة الأخيرة للقراء هم سيقررون
النفس : موافقة .... و لكن بشرط !
الروائية : ما هو ؟
النفس : إذا لم تعجبهم روايتك .... ستعتزلين الكتابة .
الروائية بتردد: موافقة .
الروائية في نفسها : ( يا إلهي .. أتمنى ألا يخذلني القراء )
النفس بخبث : تمني ... تمني ... يوم لا تنفع الأماني
الروائية بدهشة : هل عرفتي ما كنت أفكر به ؟
النفس تضحك بشر : هههههههه ... أنا نفسك يا غبية ... أنسيتي .؟
الروائية تضرب جبينها : يالي من غبية ... حسنا سأتركمم مع المقدمة
النفس تخاطب القراء : هاي ! اسمعوني
جيدا ..... لا تجاملوها ، إن لم تعجبكم
و قللوا من الردود ... هذا أمر !
الروائية : ماذا تفعلين ؟ أتحريضينهم علي ليقوموا بثورة .
النفس : لا تسيء الظن بي ... أنا الطيبة كنت أقوم بدعاية لطرد.. أعني لجذب القراء
الروائية بشك : حقا !
النفس : بالطبع ... هذا كلام رجال
الروائية : أنتي تلهينني عن اعطائهم المقدمة .
النفس : تبا لقد كشفت خدعتي ... ( اعترفت ) حسنا ... حسنا ..كنت أماطل .
الروائية : عرفت ذلك ... أيتها الشريرة ...
القراء بغضب : هاي ... أين المقدمة
سنذهب من هنا
النفس : نعم ... اذهبوا ... اذهبوا
المقدمة :
[color="darkorchid"]
تسللت فتاة من بيتها وقت الغسق .... بينما كل الأجفان مغلقة ... فتاة صغيرة
تمشي لوحدها في الشوارع المخيفة
لم تكن خائفة .... لم تكن تشعر بشيء
لا أحد يعرف وجهتها أو من أين جاءت
ثوبها الرقيق بالكاد يقيها من نسمات البرد القارصة قادتها قدماها الصغيرتان إلى المقبرة .... المقبرة يخافها الناس في النهار فكيف في الليل إذا ... و لكن فتاتنا لم تخف بل عبرت البوابة ... لم يرها الحارس بسبب صغر حجمها .... كانت تنظر لكل شاهد قبر عساها تجد قبر أمها ... هي لا تعرف القراءة بعد و لكنها تذكرت الكلمات على شاهد قبر أمها و لكي لا تخاطر وضعت علامة عليه ... زر من معطفها.... هاهي قد وصلت لظالتها المنشودة ...
جلست على قبر أمها و أخرجت من حقيبتها الصغيرة كتاب أطفال ووردة باهتة فقدت معظم أوراقها .
قالت الفتاة بصوت عذب وفرح : ^ -^
لقد أتيت يا أمي كما وعدتك ... هذه الوردة من أجلك ... و أحضرت قصتك المفضلة ... اليوم سأقرءها لكي أنا .
فتحت الكتاب و تظاهرت بالقراءة ... هي تعرف هذه القصة عن ظهر قلب .. من كثرة تكرار والدتها لها ...
قالت الفتاة : ( يحكى في قديم الزمان و سالف العصر و الآوان ....)
صوت مرعب قاطعها : ( لقد جنيت على نفسك ... يا صغيرة .... ستموتين الآن )
قالت الصغيرة : ( مرحبا .... لقد كنت
أحكي لأمي قصة ... أتريد أن تسمعها )
قال الصوت بخشونة : ( لا ... أنا .. أريد إخافتك )
سألت الفتاة ببراءة : ( حقا و لكن لماذا )
ارتبك الصوت : ( ﻷني أريد هذا )
قالت الفتاة : ( أتريد بسكوتة )
قال الصوت : ( لا ... ﻻ أريد )
( ألن تظهر لأراك ؟)
( إذا ظهرت ستخافين )
( لا ... أنا لا أخاف )
( هذا واضح .... نظرا لمجيئك ليلا إلى المقبرة )
تردد صاحب الصوت و لكن في الأخير خرج ... ليظهر هيكل عظمي مخيف بلون رمادي و تدثره عباءة سوداء بالية
تقدمت الفتاة و أمسكت بيده المليئة بالعظام و قالت : ( تعال .... سأحكي لك قصة مع أمي )
( أمك ميتة صحيح ؟)
( نعم ... هي تحت هذا التراب )
و أشارت بسبابتها نحو القبر
( أتعرفين من أخذها )
)( نعم .... لقد أخذها الموت )
( أنتي فتاة ذكية ... ألا تحقدين على الموت ... لقد ترككي بلا أم ترعاك )
أجابت الفتاة وهي تمضغ البسكوت و تهز قدميها : ( لا ... أنا أحب عمي الموت .... إن أبي لم يأخذه الموت و لكن ما ان سمع بقدومي حتى فر هاربا
بالإضافة أن الموت سيأخذني إلى أمي )
( لا زلتي صغيرة على ذلك )
( الموت لا يعرف صغيرا و لا كبيرا )
) ) ( نعم ... هذا صحيح ))
سألت الفتاة
( إذا .. هل تحب البشر ؟))
( لا )
(لماذا )
(لأنهم ... لا يحبونني ))
شدت الفتاة على يده
( لا تحزن أنا أحبك ))
(( أتعرفين ؟ جاءتني الأفعى البارحة ))
(( ماذا كانت تريد ؟))
(( فقط قليل من الصحبة ... المهم ..قالت لي : (صحيح أن البشر يلعنوني و يقتلوني و لكن علىالأقل لست مثلهم
عندما ألدغ شخصا لم أبتسم له يوما )
( أتقصد أن البشر مخادعون )
( لا ليس كلهم )
( نعم ... فأمي انسانة رائعة )
( سأقدم لكي هدية )
قالت الفتاة بفرح الأطفال : ( حقا !!!!؟؟)
( نعم .. و لكن ... ليس الآن )
قالت بحزن : ‘.’ متى إذا ؟
- عندما تكبرين سأرسل لكي شبحا لتحبيه .
- أهو قبيح مثلك ؟
قال بغضب مصطنع : ( أنا قبيح ؟)
- قليلا ...
- يالك من فتاة جريئة و وقحة ... لا اطماني ليس قبيحا مثلي .
و شدد على كلمة مثلي
- أتعدني
و قربت اصبعها الصغير منه ، نظر اليه الهيكل مطولا ثم لف اصبعه الرمادي حول اصبعها وقال : ( أعدك )
- هذا جيد ... أنا أريده وسيما ... لا تنسى .
- إلى أين أنتي ذاهبة ؟
-إلى المنزل .. ستغضب عمتي كارلوتا ان لم تجدني في السرير
- و ماذا عن قصة أمك ؟
- أعطته الكتاب و قالت له : ( اقرأها لها من أجلي .... حسنا )
أمسك الكتاب و قال : ( حسنا )
- إلى اللقاء ....
انتهى ...
الروائية : أتمنى أن تعجبكم البداية .
النفس : لا لن تعجبهم فهي سخيفة
وبسبب مقدمتك الغبية أصبح رأسي يؤلمني .
الروائية تتجاهل النفس : ).( حسنا مارأيكم بأسلوبي في الكتابة ؟
مارأيكم في القصة ؟
مارأيكم في نفسي المزعجة ؟
قالت النفس بغضب : أنا مزعجة ... حسنا ... أسلوبك غبي يفتقر الى الذوق الروائية تجاهل
النفس : و قصتك بشعة ... لا تمد بصلة إلى الأدب الرفيع الذي لا تعرفين عنه شيئا
الروائية : تجاهل
النفس : و أخيرا رأيي في أنا ... أنا جميلة جدا ... أجيد النقد اللاذع و أعطيه لمن يستحقه ... و جميلة .
قالت الروائية : هل انتهيتي و لقد كررت جميلة مرتين
النفس : التكرار للتأكيد على أمر وهو أنا جميلة ... أمر لا يختلف فيه اثنان.
الروائية :لن أجادلك... حسنا أعزائي ... القراء ... أريد أن أعرف من في جبهتي .... ومن سيكون في جبهة العدو ؟
=.=
÷.÷ ♡.♡ ♥;♥ ~.~ +.+ €.€ ♥♥♥♡♡♥♥♥>. <
[
/color]
Rosalind
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Rosalind
البحث عن المشاركات التي كتبها Rosalind