بداية أتوجه بالشكر الجزيل للرائع مهدي لاختياره هذا الكتاب و الشكر موصول للمشاركين في هذا النقاش و المتابعين للموضوع
في هذا الكتاب يتتطرق الكاتب لعدة مواضيع بإسلوب قوي استطاع به أن يؤثر على شريحة كبيرة ممن قرأ الكتاب فهو كاتب يمتاز ب فكره وفلسفته ونظرته العميقة للامور و يربط بين العلم و الايمان بأدلة قوية ومقنعة جعلت البعض يتفق معه و البعض الاخر يختلف و يهاجم بكل قوة
و بالتاكيد انا كقارىء عادي سأستفق و ساخلتف مع الكاتب في بعض النقاط حسب فهمي و أدراكي و مدى إلمامي ومخزوني من معرفة لما جاء في الكتاب وما اضاف لي من جديد
على صفحات هذا الكتاب تناول الكتاب عدة موضوعات فقد تحدث عن
الصمت، الصراخ، عن الروح والجسد، جهنم، الجنة، السائل السحري، عالم الأسرار، الأصنام، الحب والعداوة، ساخطون بلا مناقشة، شق في الحائط، الصدق والكذب، هل كان لنا وجود قبل أن نولد؟
رغم ان الكتاب صغير و سهل القراءة الاانه عميق و نحتاج للتركيز لفهم مقاصد الكاتب و ما أراد إيصاله للقارىء
لنكتشف أسرار و عوالم الروح و الجسد عوالم نعيشها و نراها بغير ما يراها الكاتب
هذا الكتاب اصنفه بالسهل الممتنع
في الجزء الاول و في حديثه عن الصمت
قال في الصمت أكثر مما يقال بالكلام!
ما أبلغ الصمت وما أقدره على التعبير كيف يكون ذلك هل كان يقصد ما نعيشه من صراع في ابداء الرأي بين الكلام و الصمت في مختلف المواقف العامة و الخاصة سياسية اجتماعية دينية تربويه ربما كانت نظرته اعمق منا و له رؤيته الخاصة ليقول هذا الراي كيف يكون الصمت اقوى واكثر تأثير في الحياة و المجتمع ونحن نعيش هذا الكم الكبير من التناقضات و اختلاف الرؤى و المفاهيم و المسميات
بعد قرائتي و متابتعي للنقاش اميل لرأى و تحليل دانية
يقول الكاتب
الكلمة شئ خطير ..
وهي أشبه بالشحنة تنطلق من الشفتين كالرصاص فتصيب
وتجرح وتهدم وتخرب وتحمل مع حروفها العذاب الذي لا شفاء منه
والله خلق
الدنيا كلمه ..
و المسيح كلمه ..
و تقوم الحروب بكلمه و تضع اوزارها بكلمه ..
فالكلمه شئ كالسحر كالطلسم و هى اذا انفصمت عن الفعل اصبحت عبثا ..
و اذا تناقضت مع الفعل اصبحت نفاقا ..
فما احلى الصمت
في الكثير من المواقف يفقد الحرف قدرته على التعبير و يضيع لهذا قال الكاتب انا لحروف تضلل ولا توضح و انها أدوات التباس اكثر منها ادوات للتحيد
براي نحن كبشر نحتاج للصمت كما نحتاج للكلام فهما ك الرجل و المرأة كلاهما يكمل الاخر و لكل جانب جماله و ايجابيته كما له بشعاته و سلبيته
فنحن البشر فى كثير من الأحيان ما نحتاج إلى سماع كلمات تشعرنا بوجودنا وبأننا نرغب الكلام و التعبير عما يجول بدواخلنا تحتاج للكلام لبناء انفسنا و تاريخنا و حضارتنا تحتاج للكلام
ف للكلمة تأثير السحر .. لايمكن التقليل من شأنها وخير الكلام الكلمة الطيبة و جميعنا محاسبين على ما نتكلم به ..كيف للصمت ان يريحنا من ضجيج و قلق نمر به من مشهد سياسي قاتم من ظلم يلحق ب الابرياء الذين كانوا ضحية التعدي و الوحشية كيف للصمت ان يريحنا من مشاهد الفساد و الظلم الذي يقع على شريحة كبيرة من المواطين
الصمت هنا سلبي و و مذموم و غير مقبول
لان الصمت قد يسئ التعبير ويفهم على عكس المراد الصمت عن قول الحق الصمت على ظلم صمت مذموم إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب” حكمة عربية قديمة تشجع على وقف الثرثرة من خلال إعطاء “السكوت” قيمة عالية تعادل الذهب عندما يكون “السكوت” في موضعه . أما الثقافة العربية الحديثة فتتعامل مع اصطلاح “الصمت” باعتباره مرادفاً “للسكوت” بالرغم من أن كلمة “السكوت” تحمل مدلولات الحكمة والتريث، بينما تحمل كلمة “الصمت” مدلولات الاستكانة والقبول بالأمر الواقع على علاته. هذه إضافة أضفتها للنقاش و هي مقتبسه من مقال لأحد الكتاب كان يتحدث عن أنظمة الاستبداد تريد شعوباً خانعة خائفة مُحيَّدةً وصامتة، لا تستعمل العقل أو اللسان في السياسة، بل تتبنى نهج الصمت والاستسلام لما هو مفروض عليها من الحاكم المطلق أو من أجهزته. متنسين للتأثير السلبي لذلك الصمت على مستقبلهم ومستقبل أوطانهم واعتقد ان هذا ما قصده الكاتب متابعة و لي عودة ان شاء الله
__________________ متيقنة
أن الله ب القرب دائماً اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
|