عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-29-2016, 05:40 PM
 



تسحتقه وبجدارة لردك الرااااائع هنا ولإختيار

الكتاب الرابع وفتح موضوع النقاش الخاص به


السلام عليكم

كيفكم أعضاء النادي
ان شاء الله تكونوا بخير

اول شي حاب أشارك رأيي بالكتاب
و بعدها رح اشوف آرائكم و نناقشها ،،


بدء الكاتب بداية قوية جدا بذكره ان الكلمات هي ادوات للتضليل اكثر من كونها أدوات للتعبير عن ذواتنا لانه بالعادة الكلمات ننمقها قبل مشاركتها مع الاخرين و هي بالتالي ما نريد للاخرين ان يسمعوه و ليس ما يدور في وجداننا

و ذكر مثال كلمة احبك كونها كلما صدئة خرجت عن مسارها الاصيل و لم تعد تحمل قيمة كبيرة ،،
اعجبني جدا تبنيه ان الصمت ابلغ في مثل هذه المواقف وان الانسان قادر على ان يسمع الاخر حتى مع صمته اذا كان فعلاً يعني له شيء
و اذا كان مقرباً منه فإنه سيفهم دلالات هذا الصمت

أوافق الكاتب على أن الكلام في كثير من الأحيان هو نوع من أنواع التضليل و ليس أداة مثل لنقل الحقيقة
بالنسبة لي الفعل هو البرهان الفاصل ،، و يبقى الكلام و الحروف هي مجرد أدلة على النية تتجلى بصورتها الحقيقية
بعد الفعل ...


انتقل الكاتب من الصمت و مدحه الى ذم العالم الصارخ في كل شي
فذكر محاولة المرأة فرض السيادة بداعي الغيرة و تحويل البيت الى سجن
و جعل الصراخ هو الوسيلة الوحيدة لنقل المشاعر

و هنا كان لي بعض التحفظات على الكاتب ،،
مثل استشهاده بالصوفية و كلامهم و علمائهم مع ان المراد من الكلام هو تمجيد الله و تعظيمه
لكني لا أقتنع كثيراً بكلام الصوفة


ذكر الكاتب ان الانسجام بين مكونات النفس الداخلية و الخارجية سبباً للسعادة
فمن كان داخله مشتغلاً بالصراع و عدم الطمأنينة فان ذلك سوف ينعكس على ظاهره
و هذه حقيقة نراه كثيراً في حياتنا الخاصة ،،
فإنشغالنا بأنفسنا و تقوقعنا سبب الكثير من المتاعب الفورية لنا
كما ذكر الكاتب الكثير من الانتقاد للنفس البشرية و سلوكاتها ،
و أهمها أن يضيع الانسان حياته محاولاً ارضاء طمعه و شهوته و ينسى ان يفكر بشكل سوي او باعتدال بين العيش لاجل اهداف اسمى ،،

اعجبني ذكره في فصل جهنم
ان التعلم يأتي دائما بعد التجارب و المعاناه
"القلب لا يصحو الا بالألم "
فهذه حقيقة فالتعلم من الدروس القاسية يكون راسخ في الوجدان
و يصعب نسيان الدروس التي تأتي بهذه الطريقة


في فصل الجنة لخص الكاتب مسيرة الإمبراطوريات
تبدأ بكل اصرار و تحدي و ثبات و التزام حتى تصل مبتغاها..
و تنتهي اذا وصل افرادها الى الترف و نسوا حالهم التي بدأوا بها
و الأمثلة كثيرة ،، لعل سقوط الأندلس واحد من أقساها ،،

التغزل بالماء السائل السحري بطريقة علمية ادبية فلسفية اظهر لنا ميزات الماء و صفاته
و كأننا في درس كيمياء و فيزياء أدبية جميلة
تنقلنا فيها بين الأدب و التشبيه و التصوير و العلم و الكلمات المنمقه
كان فصل ممتع من فصول الكتاب ،،


في عالم الاسرار يذكر الصفات الروحية و الطينية البشرية التي تجتمع في الانسان
و الانسان بحالة تذبذب بين هذا الصفات و مكوناتها
اعجبني ربطه لمراتب و صفات الانسان النارية الدنيوية بطبيعة الشيطان الناري و الذي يستطيع الوصل للانسان اذا وصل الاخير بصفاته و طباعه الا مستوى الشيطان و اصبح التجانس بينها سبب في وصول وسوسة الشيطان له
و العكس صحيح .. فبوصول الانسان لمراتب النور و الروحية فان الشيطان لا يقوى على الوصل لهم بسبب عدم تجانسه مع ما وصلو له ،،


وصل بنا الكاتب الى اصنام الحاضر
و عرض لنا اصنافاً منها مثل الشهوة و استغلال المرأة في الترويج لكل شيء مما جعلها تعبد بشكل أو بأخر ،،

كما ذكر البضائع و الاختراعات الحديثة التي يفني الانسان عمره و جهده ليحصل عليها بشتى الوسائل ثم يبدأ بتقديسها

الصنم الثالث كان التعصب الفكري او السياسي و المذهبي
تعصب يذهب العقل و التفكر مما جعله من اخطرالاصنام بالنسبه لي

و من الاصنام ذكر صورة الحاكم الإله الذي يكثر شبهه في عالمنا الثالث .. رغم كل ما فعله بمن هم دونه الا انهم يقدسونه كالآلهة و اكثر
فالكل يمجد في كرمه و قوته وعزته و هو سبب دمارهم ،،

من اشد الاصنام خطرا كان صنم الذات .. الذي يبدأ به الشخص بتقديس ذاته مما يفصله عن الواقع و يبقيه في دوامة لا يخرج منها ما دام راكع لنفسه

نقد الكاتب فكرة الاندماج كصورة من صور الوصول الى الصحبة الجيدة او العلاقة النيرة
و كذب كل ما تأتي بها الكتب و العلم عن تعليم فن الصداقه و الحب و قد ذكر و بشكل مقنع ان هذه الصفات هي صفات نابعة من الشخص نفسه اذا لم تكن به بالاساس فإن تعلمها و اتقانها سيكون مستحيل حتى لو قرأ ألف كتاب ،،
فكرة الاندماج فكرة خاطئة و مستحيلة التطبيق... فمهما كانت العلاقة التي تربطنا مع الاخرين الا انه يوجد مساحات لا يمكن تشارك معه مهما كان يمثل لنا ..فكل شخص له كينونيته الخاصة

ساخطون من دون مناقشة ...

فعلا هذا ما نراه في ايامنا ... معارض لأجل المعارضة لا أكثر ..
اي شيء يستهوي بعض الاشخاص لمجرد انه منافي لرأي الجماعه ...
يرفض كل شيء من دون ادنى سبب ... فقط ليتميز عن الاخرين حتى لو كان تميزه يرمي به بعيدا عن ماهية الانسانية
فلا للدين و التدين يصرخون ... لا للحشمة لا للتقييد
و غيرها الكثير من الاعتراض الأجوف
و بدء بنقد الافكار التي جاء بها بعض من يسمون انفسهم بعلماء امثال فرويد هيربل و سارتر و غيرهم من الذين نسفوا معنى الانسانية و اخرجوها عن مسارها و نقدوا الكون و اتهموه بالعشوائية او ان كل شيء يتحرك بدوافع جنسية بحته
و الحقيقة منافية لكل ذلك ،
فالكون كله يسير تحت رعاية إلهية فائقة الدقة

يرى الكاتب ان بعض البشر قد حصروا انفسهم في مساحه ضيقة و اختاروا هذاالضيق عن التواجد و التفكر في هذا العالم و هذه الفرص غير المتناهية
فالسعادة موجودة في كل مكان و لا يجب على اي شخص الاستمرار بالتواجد في زاوية الغرفه او في قوقعته كما ذكر و يندب حظه او يبقى حاقدا على العالم ..


الصدق الكذب ..
علاقتنا البشرية المتبادلة فيما بينها يشوبها الكثير من الكذب و الكثير من الصدق المؤقت الذي لا يمكن ان يبقى كما هو طيلة العمر ... فصدق المشاعر لا بد ان يأتي وقت و يتلاشى .. و صدق كلمات الاعجاب ستنقلب مفاهيمها مع الوقت و مع معاشرة الاخرين و تغير نظرتنا لهم
و تلك حقيقة صعبة على النفس البشرية ،، فلا يمكن أن نتخيل أن تنقلب مشاعر شخص إتجاهنا مستقبلاً
فهذا الكم الهائل من الألفة و الود لا نتخيل أبداً أنه سيتحول إلى لا مبالة أو حقد و كره في أسوء الحالات ،،


في اخر فصل في الكتاب بدأ مصطفى محمود بالدخول في عالم الفلسفة بشكل عميق و الخلق الاول النوراني و ماذا كان البشر قبل ان يخلقهم على في صورتهم هذه ..

أعتقد أني سأبقي رأي في هذا الفصل العميق في رد منفصل

لي عودة أكيدة أيضاً لمناقشة ردودكم


انتقادات :

استخدام الكاتب للتصويرات الجنسية لإيصال فكرته

أيضاً استخدام مثال المرأة أنها سبب كل مشاكل الحياة في تصويراته ،، فيه ظلم كبير بوجهة نظري

المغالاة في انتقاد الحب أيضاً ,,

الاستدلال بالصوفية و بعض كتاباتهم