الموضوع: سألت
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-29-2016, 06:33 PM
 
سألت

. سألت في عينيك بحر الهوى ........../........ أجاب الشط من ناظري لحن المنى
نعم / كل شيء هادئ كما هو من وحي الجمال ،وإذا بصوت يأتي من خلف الديار البعيدة ..فيه أثر ونور ونار .سألت نفسي ..من صاحب الصوت الشارد في قافلة بلا جمال ومن الحائر من زمانه ..نعم / ويسأل عن الدنيا ، وعن الفراغ الذي يلف دائرة كونه والسكون الخانق ..قلت له لا بأس يا ديجور ..لا وقت للعتاب ...ولا فائدة من عذاب ..ولا بلسم الا ابتسامة وحب لو كان ...فالدنيا يا حبيب أمك ووحيد أبيك هكذا ..نحن فيها ..بل في دائرة قطرها دولاب يدور ..والحصان هو أنت يا فارس ..تارة فراغ ..وتارة أخرى تأخذ العزيز ..يا هذا .تذكر واعلم وعلم الآخرين .كم من جسور ممتدة ..ممددة في طولها وعرضها/ زمن قياسه السنون والقرون والأزمنة.. في ذاكرة الزمن الجميل المسافر ، وكم من قناطر خيرية تتراءى في أحضان الكون من حب الماضي والمستقبل .منها مهجور وبعضه فيه آثار وخجل الحب على الجبين ، أنظر ترى قيمة الحب وآثاره على جيل هرم من عمر السنين وشقاء الوعد الذي كان حاضرا ، وطيف الحب الذي فيه بريق الشباب ، ودلع الصبايا ...يا لها من واحات حب وعلاجات للذاكرة وشفاء للقلوب المكلومة، انظر في جمال ما يحط على ذاكرة حبك المنسية ، وما يذكرك بحاضر أنت فيه تائه عن حبيبة جميلة ،،ويحك يا انسان ما كان لك هكذا ان تكون أو تهان ..ملائكة الحب والرحمة تستثيرك في حبك المعدوم ، ان تنهض وتركب الجواد وتسابق الريح لتصل مرج الحبيبة وتأخذها على ظهر الجواد ..فأنت بركة الله في الارض ، وأنت خلقة الله في أحسن تقويم ، في خاطرك حب لا يزول ، وبين شعورك والاحساس حب وهوى لا ولن يبور .فأنت الفيصل بين الحب والغرام وانت نار ونور وحر وبركان في العطاء الذي لا ولن ينضب .أفق حبيب أمك وأبيك وأختك وأخيك ..وحبيب من ينتظرك من وجه الحبيب..نعم /جسور ممتدة في ذاكرة الزمن المصلوب .وقناطر تتراءى مصمودة في احضان الكون المهجور الباقي ..بلا ترميم ..تبتلعه ذكريات فيها حب غير عادي في أجزاء الحاضر الصامت عن حب أخرس يحاول الكلام .نعم /هكذا مرت سحابات عابرات عاريات عاشقات أطراف ليلي المنعدم وصباحي الجميل الحاضر ، تحكي قصة حب وشوق في سمائي الزرقاء ، تسللت خلف وجدي فيها أنات المحبين ووجد المشتاقين ، مع أول حب تتلفظ فيه شفتا حبيب . نعم / سحابات خير وحب وأمل محملات بربيع أخضر كان ، ووعد بحر من صيف مسافر الى بلاد .هكذا الدنيا بما تحمله من حب وآلام ...وحياة وموت ..لتكن فارسا وخيال ..تمرق بسرعة الرياح ..ان مات جسدك فليمت على صهوة الجواد ..لتبقى روحك في عرض السماء .
قلم /محمود سندس
مع التحيات
رد مع اقتباس