![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
07-29-2016, 10:56 PM
|
|
مترادفات قرآنية ![](http://www.mominoun.com/picture/2014-11/reel/5456f6cccf4601694449880.jpg) و لما كان القرآن أية مُعجزة من رب السماء بلغتنا العربية فلا بد انه يحمل في طياته ابداعاً في دقة الوصف و المعاني
لا بد لنا ان ندرك تفاصيل اختلافها حتى نُحسن فهم المعنى و المقصد في كل أية و كلمة في كتابنا العظيم
و في بداية حديثنا عن اعجاز المترادفات نذكر من سورة الكهف ، اية نقرأها كل جمعة فهل ادركنا معانيها .
ففي قوله تعالى على لسان الخضر : {(سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } ٧٨ ، و قوله ايضا {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا}
نجد اختلافا في ذكر عدم الاستطاعة في الايتين في الاولى جاءت كلمة لم تستطع و في ثانية لم تسطع ، عندما امر الخضر عليه السلام موسى عليه السلام بان يسال عن شيء حتى يكون هو المفسر له ، ولما كان انتظار سيدنا موسى ثقيلا كان كان التعبير عنها بالكلمة كاملة تستطع ، و هي دلالة انه سيخبره بصورة كاملة حديث تام
اما في ذكر تسطع بعدما فسر الخضر عليه السلام كان الحمل اخف جاءت تسطع لتقابل الاخف بالاخف ، و هي دلالة على الاختصار و توافق مغادة الخضر موسى عليهم السلام .
كما يقول علماء اللغة: الزيادة في المبنى زيادة في المعنى.
و في ذات السورة ايضا قوله تعالى: { فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)}
وفي حديث الاية عن يأجوج و مأجوج و سد
و في هذه الاية تباين في سهولة بين تسلق السد و ثقبه فلما جاء الحديث عن تسلق السد جاء الخذف في كلمة اسطاعوا ، اما لما جاء ذكر صعوبة الفعل اي صعوبة ثقب جاء كَمّل الفعل
كما ان اسطاعوا توحي بنوع من الانزلاق كلما حاولوا التسلق .
*****
و في انتقال حديثنا عن خلق آدام حينما امر الله سبحانه ابليس ان يسجد لادم ، فلم جاء ذكر ابليس و ليس الشيطان مع ذكر آدام كما في قوله تعالى {(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } البقرة ٣٤
و قوله ايضا {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ}
ابليس هو أبو الشياطين كما أن آدم أبو البشر وبداية الصراع كان بين أبو البشر وأبو الشياطين. والشيطان يُطلق على كل من كان كافراً من الجن أي على الفرد الكافر من الجنّ.
****
اما في ذكر الفرق بين لفظين جاء و آتى بقوله تعالى :{
فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ
{61 الحجر})
وقوله تعالى (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيًّا {43}مريم)
وقوله تعالى (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُورًا {1} الإنسان).
و كما في قوله تعالى :{ فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {61 الحجر})
إذا نظرنا في القرآن كله نجد أنه لم تستعمل صيغة المضارع للفعل جاء مطلقاً في القرآن كله ولا صيغة فعل أمر ولا إسم فاعل ولا إسم مفعول وإنما استعمل دائماً بصيغة الماضي. أما فعل أتى فقد استخدم بصيغة المضارع.
من الناحية اللغوية: جاء تستعمل لما فيه مشقة أما أتى فتستعمل للمجيء بسهولة ويسر
وهنا طبعا لا ينتهي حديثا عن المترادفات و عمق معناها
و انما اترك جزء من مساحة الموضوع لمعاني استوقفت عقولكم لذكرها
و سنعود لذكر المزيد منها نحن و انتم هنا في الموضوع
طبعا هذا الموضوع برعاية عصابة العكازات ![](http://www.3rbz.com/uploads/5223af92bf6b1.png) |