عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**صَاعِقَةٌ** · #26 08-03-2016, 01:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمته وبركاته..
كيف الحال؟؟
بدايةً اسمحي لي بشكرك لتميزك هنا ، ولشرحك المتميز والفريد لنا..
حقًا استفدت منه..
وإن لم يكن ما سأقدمه بالأمر المطلوب ، فيبقى شرحك راسخًا بذهني..
الإختياري:
وها قد اختبأت الشمس خلف قمرها ، وانجلى النهار وترأس الليل القمة ، وأمّا عن الطقس الذي كان غائمًا جزئيًا في العاصمة الأمريكية ، فقد انقلب لزخات مطر كئيبة..
تتساقط قطراته واحدة تلو الأخرى لتغطي الشارع بأكمله ، وكأنما تعرف السماء أن ذو العينان اللتين أخذتا لونها يحتاج لحزنها عليه..
وها هو ذا يخطو بخطواته المتثاقلة تحت بكاء تلك الغيوم ، لتبلل سائر جسده ، عدى بعض من شعره الأشعت المغطى بقبعة معطفه الدافئ..
انصاخ للصوت داخله.. ، واستمر بالتحدث لنفسه قائلًا : "لمَ على الأمرِ أن يكون قاسيًا..؟؟ ، ألم أحسم أمري منذ البداية..؟! ، أنا مجرد حارسٍ عليه ألّا يكون شخصية رئيسةً في هذه الحكاية ، بل يجب أن يكون من يضحي لسعادة البطلين داخلها.."
~•••~
الإجباري:
نظر لحنطية البشرة التي تبتسم أمامه كأنما لم يحدث شيء..أو بالأحرى هذا الأمر هو الصحيح بالنسبة لها ، فهي لا تعلم أنه وأخيرًا علِم ما تخفيه..
استمر بالنظر لتحركات رأسها وجسدها بينما تجلس بينهم بسعادة ، اقشعر بدنه وأنزل عينيه القاتمتان لتواجها الأرض بخذلان..
أخذت كلمات شقيقه باحتلال عقله الكسول ، ليضع يده على رأسه بينما انتصب واقفًا وسارع بخطاه بعيدًا عن أنفاسها المضطربة بالنسبة له..!
وبينما يركض متحاشيًا جميع الطلاب أمامه ، والذي اصتدم بقلة منهم ، يستمر بوضع يده بين خصلات شعره البنية اللون ، وقد بدأ يشعر بصداع أصبح لا ينفك عنه منذ يومان..والذنب احتل جزءًا من صدره..

~•••~
في أمان الله..