الموضوع: أنا لستُ ضلعاً
عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 08-03-2016, 04:38 AM
 

من حنان الانثى يرتوي قلب الرجل
ومن اهتمام الرجل ينبض قلب الانثى

العلاقة وطيدة وجميلة وراقية ومتكاملة
يكمل بعضهم البعض في كل شيء

الرجل لديه الميزة في اشياء لا تقدر عليها المرأة
والمرأة لديها ميزات لا يقدر عليها الرجل
وبهذه الحالة تكون المعادلة تكميلية وليست تفاضلية
والكمال هنا في روعة الخالق سبحانه وتعالى
كيف وضع في سريرة الانثى بقائها طول الليل
سهرانه على طفلها , في وقت لا يستطيع الرجل
ان يؤدي هذا الدور الامومي العاطفي الحنون

من ناحية اخرى لو نضرب مثلا
رجل اراد الزواج بامراة ما
شاهدها قوية صاحبة عضلات ولها ادراك
كادراكه ولها نظرة مستقبلية وشجاعة فائقة
وحزم والتزام ومواقف ثابتة ...
اين الانثى في كل هذا , اين عاطفة الامومة
اين الحنان والدلع ,,,
لا يختار الرجل هكذا انثى لها نفس مواصفاته
وانما يختار من تكون له زوجة تُربي اطفالهما
بكل رقة وصبر وحنية ومودة ,,

وكذا الحال للانثى عندما تختار رجل
تريده سيد الناس له مورد ومقتدر
وله كلمة مسموعة بين اقرانه ,
تحتمي به وتدرك انه يحميها في اتون الدهر
وقادر على ان تنجب منه الاصحاء الاذكياء

بمعنى ان المعادلة بينمها يجب ان تكون مكملة
اي لدى احدهما خصائص تختلف عن الاخر

لا يستطيع ان الرجل ان يقوم اعوجاج المراة
بجعلها مستقيمة في جوانب خصائصها
بذلك سيكسرها ولا ينتفع منها
وانما يبقيها على ميزتها المثلى الاحلى
خصائص خصها الله سبحانه وتعالى لها
وميزها عنه ,, متفوقة في بعضها عن الرجل
كما هو متفوق عليها ببعضها ,,,

العاقل من الرجال من يتموج في نظرته
لزوجته ,, بمعنى ان يعطيها كمال حريتها
في تعاملها ومعاملاتها حسب درجة الثقة بينهم
ستعطيه العطور التي لم يشمها سابقا
ستفوح منها روائح تغنيه عن العالم كله

استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت
من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع
أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته
لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء.


وهذا حديث صحيح ,, ولم يقل انها خلقت
من ضلع اعوج ... وانما قال ضلع وان اعوج
ما في الضلع اعلاه ... قيل انه اللسان وقيل انه
العقل ,, حسب تفسير جمهور العلماء
ولا يجب ان تٌُعيّر النساء بهذا الحديث
وانما انه لها حجة بكمالها في خلقها وخلقتها
وطبيعتها المتميزة

وخلقنا لكم من انفسكم ازواجا
وهذا نص قراني حكيم قطعي الدلالة
ان المراة خلقت من ضلع ادم
بمعنى ان حواء لم تخلق كما خلق ادم
ونما من ضلعه .,, دلالة على الانتماء له
ودلالة على الاعتناء بها كون الضلع مقابل القلب

ومسالة حرية المراة كفلها الاسلام حق كفايتها
ونستدل على ذلك من التشريعات التي قامت في المانيا
بعد ان عرفوا ان الاسلام التشريع الوحيد الذي اعطى
للمراة حقها الشرعي والقانوني ....

واضرب لك مثال
ان الشرع قال ان للذكر مثل حظ الانثيين
وان القانون ساوى في الحصص عندما يتعلق
الامر في التركة والورث للاراضي الزراعية
حيث تاخذ الانثى حصة والذكر حصة ...

وكذلك مثال اخر حول المهور
التشريع الذي انصف وحافظ على حقوقها
هو الاسلام ... دونا على كل التشريعات الاخرى

ومسالة السياقة ..
هذا شان البلد والاعراف والقوانين المرعية فيه
والعرف سائد ما تعارف عليه الناس على ان لا يمس
ولا يعارض نصا ولا تشريع ,,,

ولا نتدخل في شؤون الناس
سيما ونحن نرى تقدم في التشريعات السعودية
شيئا فشيئا .. واصبحت المراة في مجلس الشورى
ودخلت الانتخابات .. بعد ان كانت غير ذلك
هم ادرى بشعابهم منا ,, هم اعرف بانفسهم

نسال الله ان يحفظهم ويحفظنا
وكل المسلمين والعرب
وكافة الملل والنحل

القياس هو حب الوطن
وحب الوطن من الايمان

والقياس الثاني الادب والخلق الكريم
وهذا والله هو روح الدين وغاية الدين
بل هو جوهر الانسانية في تعاملاتها

ادب المعاملات مقدم على ادب العبادات
فمن لا ادب له لا دين له ,,
ومن ليس له خلق حسن لا عبادة يرجوها مقبولة

اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا

ولم يقل حضرة النبي صل الله تعالى
عليه وعلى اله وصحبه وسلم احاسنكم صلاة
او صيام او قيام او احسان او او او

القياس هو الخّلق ثم الخلق ثم الخلق
فلنعتبر بهذه الغاية العظمي للدين
ونعطي المثل الاعلى على حسن ادبانا
من خلال تحدثنا مع الاخرين وتعاملنا معهم

كل الود لك نيان نيان
بنت بلادي الحرة
تبقين حرة
تحياتي لك
واحترامي
وسلامي



رد مع اقتباس