السلام عليكم
اعتذر على التأخر
البارت السابع
في مكان اخر
جالسة بهدوء على كرسي سيارة الاجرة الصفراء
ممسكة بحقيبتها الصغيرة واضعتها في حجرها
وبعد دقائق طلت النافذة على تلك البوابة الضخمة المكتسية باللون الذهبي المزخرف بطيور جميلة باللون الابيض
توقفت السيارة امام البوابة لتنزل تلك الفتاة زجاج النافذة ليبان بياضها الثلجي
وعينيها التي تتراقص عليها اللونين الرمادي ومزيج من اللون الابيض الباعث للاستغراب
وتناثرت خصيلات شعرها المتلؤلؤة بالسواد المبانة اطرافه من تحت القبعة السوداء العريضة التي ترتديها
......... بنبرة هادئة تنظر الى حارس الذي وقف عند البوابة ولم ير وجهها للان: ألسيرزن افتح البوابة.
ألسيرزن اخفض جسده حتى رأها وبانت ملامح وجهه الغريبة فقد كان لون عينيه مائل للبياض اكثر منه من لون الخشبي الخفيف في عينيه وصبغ خصيلات شعره بلون الوردي والاخضر فبدا غريبا بلون بشرته البيضاء المائلة للحمرة وبنبرة فرحة ما ان رأها: سيدتي انا سعيد برأيتك مرة اخرى تفضلي قالها معتدل بوقفته مرة اخرى مشيرا الى الرجل الاخر الذي جلس خلف المكتب ليفتح البوابة.
وما ان فتحت البوابة فتتحرك السيارة
الى داخل الاسوار لتغلق البوابة مرة اخرى
وبعد المشي عشر دقائق على طريق المستقيم المعبد
على جانبيه شجيرات قلمت بأجمل الاشكال ووراء الشجيرات على الجهة اليمنى يوجد شتى انواع الزهور من كل ارض ولون
واما الجهة الاخرى فمن الواضح عليها بأنها صممت للجلوس بوجود الطاولات والكراسي وكل شيء للراحة
وتوقفت السيارة امام قصر فخم تكسح بكل انواع الفخامة وبدى عليه انه عريق وقديم المنشئ اتخذ من اللون الابيض والبيج لونا له
وخرجت الفتاة بعدما اعطت للرجل اجرته وذهبت الى البوابة التي تكسحت باللون الاسود وشاحا له واللون الاحمر الذي شكل زخارف جميلة على كلا الجانبين متباينة الاشكال
وقرعت الباب ففتح الباب على اوسعه من كلا جانبين واستقر خلفه خادمين لفتحه
ودخلت وبان جمالها وما زادها جمالا هو الفستان التي توشحت به ذا اللون الاصفر القصير لاسفل الركبة والحذاء متوسط العلو
وبانت ملامح القصر ما ان بدأت تجول بعينيها ماسحة كل شيء به متذكرة ايامها الحلوة والمرة
والتي توشحت بالفخامة من الداخل من حيث الاثاث الذي ملئه والبنيان التي رست عليه
وتفاجئت بشدة من تلك العينين التي تراقباها بنظرة حادة وشهقت بشدة من شدة تفاجئها
وهبت راكضة اليه معانقته بشدة ولم تنبس ببنت شفة
........ ابتعدت عنه محرجة مبعدة شعرها الناعم عن وجهها بعدما وقعت القبعة لشدة اندفاعها وبنبرة محرجة وقد تلونت وجنتاها باللون الطماطم: اعتذر مادلن لكن..... وبنبرة نزعجة لعدم تفاجئه منها وملامح القرف واضحة على وجهه فضربته بخفة على رأسه احمق لما تبين لي قرفك من احتضانك
نهض مادلن نافضا الغبار الوهمي من جسده بتقزز وبصوت عالي: ايها الحمقى لقد عادت المجنونة.
......... خرج بأنزعاج واضح من غرفته وبصوت منزعج ويبدو لتوه مستيقظ واضعا يده على شعره يحكه بهدوء واليد الاخرى قابضة على مقبض الباب بقوة: مادلن اهدأ ابعد نظره عن مادلن وتفحص الواقفة لثواني وبعدها هتف فرحا اليانا اخيرا قالها تاركا يديه تستويان بجانب جسده هابا الى السلالم نازلا عليها.
اليانا بفرح مماثل وهي ترى من تعتبره شقيقاه التي لم تلده لها امها معانقة جسده الذي عانقها بشدة وبدأت تتمايل معه شمالا ويمينا: ويل اشتقت لك.
ويل ولا يزال يتمايل بجسديهما وبنبرة حنونة: اشتقت لك يا طفلة.
مادلن بأنزعاج يحك مأخرة عنقه وبنبرة ساخرة وعينيه معلقة عليهما وقد جلس على الاريكة ذاتها: وهل ستقبلان بعضكما بعد قليل.
اليانا وقد ابتعدت عن ويل بأنزعاج من المتطفل الذي يراقبهما وبنبرة طفولية نافخة خديها بأنزعاج شديد واضعة يديها على خصرها من كلا الجانبين: وقح وادارت وجهها عنه وبعد ثوان من الصمت ادارت وجهها لتقابل ويل وبنبرة متسائلة لما السيرزن بالخارج واقف كالبومة المجنونة.
وما ان انهت كلامها حتى انفجر الشابان من الضحك على كلامها للشاب المسكين وما اوقفهما عن الضحك دخولها الساحر الذي جذب الانتباه من قبل الجميع
بفستان الاسود ذو اللمعة الطاغية طويل للنهاية كعبها العالي المماثل بذات اللون
والحقيبة السوداء بيدها
وشعرها الريشي ذو اللون الحمرة القانية المتساقط على كتفها وعينيها التان تألقتا باللون البرتقالي الغريب
وبشرتها البيضاء كبياض القشطة حد الشحوب وملامحها الجامدة الحادة
ويل هامسا لنفسه اكثر منها محدثا للشابين الذين بجانبه "بدأت المصائب والم الرأس"
اليانا بنبرة هادئة وكأن حماسها ومرحها قد قتل: اهلا سيدة ميلر.
ميلر ببرود قاتل: اهلا ونظرت لهم تباعا واتجهت عينيها الى مادلن الهادء وبنبرة ساخرة سيد مادلن من الكرم انك حضرت وبنبرة جادة اين البقية ولما السيرزن لا يزال على البوابة.
لم يتجرأ احد على التكلم سوى ويل بما انه اكثر قربا "للسيدة عقرب" او "سيدة ميلر" وبنبرة هادئة: يقول انه لم يكمل اجازته بعد.
ميلر بنبرة ساخرة: تشه وهل اجازته تتطلب حراسة البوابة.
اليانا بأنزعاج لا تحب اسلوبها المتعجرف وبنبرة خافتة: سيدتي انه افضل قناص موجود عندنا ويستطيع حماية القصر افضل من اي احدا منا.
لم تجد ميلر واتجهت بخطاها الى غرفتها الخاصة جاعلة من هم بالاسفل يتنهدون براحة وكل واحد منهم يده على قلبه وكأن هم وغم انزاح عنه
كيف لا وهي اكثر ارعابا من والدها؟؟
..................................................
وفي مكانا اخر
وفي ذات غرفة السابقة التي اجتمع بها افراد منظمة استر
جميعهم مجتمعين مع زيادة عددهم فردين
احد منهما مكبل يدده اليسرى بالكرسي الخاص به
اليكس بأنزعاج وهو يحاول الافلات من القيد بحكم ان بنيته قد ضعفت قليلا في الفترة الماضية وبنبرة منزعجة: اخبروني مرة اخرى لما قيدتموني هكذا ليس وكأني سأقتل احدكم قال جملته الاخيرة ناظرا الى استر الجالس بهدوء على كرسيه شابكا اصابع يديه امام وجهه ولا يظهر من وجهه الى عينيه.
استر بنبرة سخرية ولا يزال على وضعه: ولما تنظر الي وليس كأنك تستطيع قتلي.
اليكس ببرود وليس كأنه يجلس مع عشر قاتلين محترفين وسارقة محترفة حد التمثيل: هه وكأني لا استطيع قتلك "احمق" قال كلمته الاخيرة بصوت خافت لم يسمعه الا لويس الذي بانت ابتسامته فرحا بمحاصرة عدوه منذ الصغر وقدوته بكل شيء مع انه اكبر منه بسنتين.
استر وقد ازاح يديه عن وجهه وبنبرة امرة حادة: دعونا من الامور والمحادثات التافهة فقد اضعت وقتي معكم والى المهم قالها موجها نظره الى اليكس الذي شك وبات خائفا لألا يطلب منه صنع سلاح مدمر وببرة قاسية وعالية اليكس سوف تبدأ بأول عمل لك بصنع...........
((انتهى))