عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 08-05-2016, 06:55 PM
 


اخر فصل من الكتاب ،،


شعور ربما الكثير منا قد مر به ..
ان تجد نفسك كأنك ترا حياتك امامك .. ترا خطواتك و تصرفاتك و كأن روحك انفصلت عن جسدك و حلقت بعيدا و بدأت بمراقبتك .. او بالاحرى بمراقبة نفسها خارج اطار المكان و الزمان ايضا

ادخلنا الكاتب هنا في متاهة فلسفية ما وراء غيبية تحدث فيها عن الروح و ما كانت تمثله سابقا . و كيف انتقلنا الا هذا العالم و هل حقا شاهدنا حياتنا هذه في وقت سابق كما يقال ؟
فقد يلمع امامك تهيأ او ذكرى ما او شعور داخلي انك مررت بهذا الموقف سابقا .. و انك رأيت هذا يحصل لك في وقت ما ... من من يراه كأنه هو من قام بالفعل ... و منا من يراه كأنه مراقب راقب ما حدث للتو سابقا و كأنه رأى من قبل فلم عن حياته القادمة ..
و قد قيل لنا ان الطفل عندما يكون في رحم امه يرحى شريط حياته امامه .. منذ ان يتنشق اولى ذرات هواء الدنيا الى ان تنتهي اخر تلك الذرات المكتوبة له في الحياة ..
و ان ما يراه البعض من شعور بأنه شاهد هذا الموقف من قبل ما هو الا ذكرى قد علقت بصورة ما في عقلك وانت في رحم امك و قد استطاع عقلك الاحتفاظ بها و تكوين صورة لها بشكل ما ..
لكن تبقى هذه فرضية لا علم لنا بحقيقتها

يشرح الكاتب هنا صفة بشرية و هي ان البشر اذا ما حرموا مما يحبون فانهم سوف يظهرون على حقيقتهم .. و هنا يأتي ميزت كل شخص عن الاخر في الصبر و الثبات او في تعاطيه مع امور الحياه التي يكره ما حملته اياه و التزمته به ..

الانسان اسير لهذا الجسد الذي يشغله .. اسير لشهوات و هفوات بعيدة عن الكماليه التي يسعى لها
لذلك فإن الانسان في النهاية سيعاد الى ما كان عليه او أساسه ... و هو الروح التي نفخها الله سبحانه وتعالى .. روح لا تشوبها شائبة ..
الاختبار في الدنيا كان هذا الجسد هو محوره ...

و بدء الكاتب بمحاولة جمع ادلة على وجود الانسان في الحياه من قبل على صورة غير هذه الصورة التي هو فيها الأن ..
ادلة من أيات قرأنية حاول شرحها و فهمها بطريقة تؤدي الى ظنه ..و قد اجتهد لكن اظن ان اجتهاده لم يصب كثيرا و قد اعترف هو ايضا بذلك بأنه ليس علم و لكنه حاول التفسير ..

عرج الكاتب على التسيير و التخيير و ربطها بخلق الانسان بصورته الاولى و انه هو من اختار اما الظلال او نظيره
فالكل عرف الله و عرضت عليه الرحمه و الهدى .. و هناك من تقبلها و هناك من ضربها بعرض الحائط