|--*¨®¨*--|المانجو|--*¨®¨*--| حملت جسدي المثقل بالاشتياق ...
إلى ناصية طريق ...
تتجمهر فيه افكاري ...
فلا يفرقها إلا مكافحة الشغب ...
أو
قوات النسيان الخاصة ...
وهذه الأخيره قد حُلت ...
وألغيت منذ زمن ...
.
.
. أخبرتني أحد أفكاري المراهقة
أن يوم غدٍ
يوم عيد
وأقبلت إلي الفكرة الأخرى تسائلني ماذا ستفعل ؟
فقفزت فكرتي الطفولية وقالت قدم لها هدية عيد
.
.
. حملت أقدامي
أو أقدامي التي حملتني
لا أعلم من الذي اقترف الحمل أولا
ولكن احدنا قد حمل الآخر ....
.
. توجهت إلى (( ... مانجو ... ))
دخلت إليه
وكل عين ترمقني
كما يُرمق غريب اقتحم بيتاً غير بيته
فتنقلت بين ممرات ال (( ... مانجو ... ))
ثم خرجت وأنا لا أجد ما أهدي ....
.
.
رحت إلى (( ... اوت فت ... اتااام ... برومود ... ))
خرجت منها كلها كما دخلت
ولم أجد ما يمكن أن أقول عنه ... هذه هديتها ...
فكل قطعة لديهم لم تصل إلى طموح ما أهديها ...
.
.
.
قلت سأهديها عطراً
فتنقلت حواسي مابين
(( دانهيل ... اسكادا ... لاكوست ... نينارتشي ... ))
آآآآآآآآه
كل مافي هذه الزجاجات
لاتساوي رائحة أنفاسها
كلما اقتربت مني ...
.
.
.
فرحت أقاوم شعوراً من الإحباط
ألا أجد ما أهديها في يوم عيد
.
.
.
وصلت لازوردي
وقفت قليلاً
وخرجت
.
.
هذا ليس ذهباً
إنما الذهب
.
. يبرق
عندما تبتسم
فيمتلئ المكان بريقاً
كأنه الشمس تطرد فلول الظلام ...
.
.
. فخرجت لا أفكر سوى بالأسى على نفسي
أعجزت عن ايجاد ماأهديها ...
.
.
. عدت إلى حيث تتجمهر أفكاري ...
فرويت لها قصتي ...
وكلٌ منها يرمقني باشمئزاز واحتقار ...
وطلبت منها مساعدتي ...
فلزمت أفكاري الصمت ...
بل أصبحت كأنها الهدوء في أرض الأموات ...
لاتسمع سوى همس أفكاري لبعضها ....
.
. والصمت يلف المكان ...
تحدثت تلك الفكرة ...
الفكرة البائسة ...
التي تسكن في زواية وجداني ...
تضم قدميها إلى يديها ...
وتغرس رأسها بين ركبتيها ...
بائسة حزينة ....
.
. فقالت ...
أتريد أن أدلك على ماتهديه ؟ ...
فقلت نعم
قالت أتحبها ...
قلت ليس هذا بسؤال ...
قالت أكثر من نفسك ؟ ...
قلت وما نفسي أمام ناظريها ...
.
.
. هنا امتدت يدها إلى احشائي ...
وغرستها في صدري ...
فأخرجت قلبي ...
ووضعته بين يدي
وقالت ... |--*¨®¨*--|أهدها قلبك|--*¨®¨*--| |