عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 08-11-2016, 01:35 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَجوز قديم xd


اخر فصل من الكتاب ،،


شعور ربما الكثير منا قد مر به ..
ان تجد نفسك كأنك ترا حياتك امامك .. ترا خطواتك و تصرفاتك و كأن روحك انفصلت عن جسدك و حلقت بعيدا و بدأت بمراقبتك .. او بالاحرى بمراقبة نفسها خارج اطار المكان و الزمان ايضا

ادخلنا الكاتب هنا في متاهة فلسفية ما وراء غيبية تحدث فيها عن الروح و ما كانت تمثله سابقا . و كيف انتقلنا الا هذا العالم و هل حقا شاهدنا حياتنا هذه في وقت سابق كما يقال ؟
فقد يلمع امامك تهيأ او ذكرى ما او شعور داخلي انك مررت بهذا الموقف سابقا .. و انك رأيت هذا يحصل لك في وقت ما ... من من يراه كأنه هو من قام بالفعل ... و منا من يراه كأنه مراقب راقب ما حدث للتو سابقا و كأنه رأى من قبل فلم عن حياته القادمة ..
و قد قيل لنا ان الطفل عندما يكون في رحم امه يرحى شريط حياته امامه .. منذ ان يتنشق اولى ذرات هواء الدنيا الى ان تنتهي اخر تلك الذرات المكتوبة له في الحياة ..
و ان ما يراه البعض من شعور بأنه شاهد هذا الموقف من قبل ما هو الا ذكرى قد علقت بصورة ما في عقلك وانت في رحم امك و قد استطاع عقلك الاحتفاظ بها و تكوين صورة لها بشكل ما ..
لكن تبقى هذه فرضية لا علم لنا بحقيقتها

يشرح الكاتب هنا صفة بشرية و هي ان البشر اذا ما حرموا مما يحبون فانهم سوف يظهرون على حقيقتهم .. و هنا يأتي ميزت كل شخص عن الاخر في الصبر و الثبات او في تعاطيه مع امور الحياه التي يكره ما حملته اياه و التزمته به ..

الانسان اسير لهذا الجسد الذي يشغله .. اسير لشهوات و هفوات بعيدة عن الكماليه التي يسعى لها
لذلك فإن الانسان في النهاية سيعاد الى ما كان عليه او أساسه ... و هو الروح التي نفخها الله سبحانه وتعالى .. روح لا تشوبها شائبة ..
الاختبار في الدنيا كان هذا الجسد هو محوره ...

و بدء الكاتب بمحاولة جمع ادلة على وجود الانسان في الحياه من قبل على صورة غير هذه الصورة التي هو فيها الأن ..
ادلة من أيات قرأنية حاول شرحها و فهمها بطريقة تؤدي الى ظنه ..و قد اجتهد لكن اظن ان اجتهاده لم يصب كثيرا و قد اعترف هو ايضا بذلك بأنه ليس علم و لكنه حاول التفسير ..

عرج الكاتب على التسيير و التخيير و ربطها بخلق الانسان بصورته الاولى و انه هو من اختار اما الظلال او نظيره
فالكل عرف الله و عرضت عليه الرحمه و الهدى .. و هناك من تقبلها و هناك من ضربها بعرض الحائط




مداخلة عميقة
المميزة دانية شكراً لتواجدكِ هنا


في الجزء الاول من ردك وفي حديثك عن نظرية رؤية الجنين لحياته في بطن امه
والتي هي غالبا غير مقنعة لان ادوتها العلمية غير واضحة و ربما غير موجودة اصلا
والتي يكون الحديث بها غالبا عن تكرار المشاهد امامك، انت لم تمر بها من قبل
و الحقيقة العلمية لهذا التكرار مرتبطة بحركة السيالات العصبية للعين اي انه
في طريق السيالات العصبية لدماغ من العينين يحدث تاخر بزمن بسيط جدا في نقل هذا السيال بين عين و اخرى ، بهذا يحدث تكرار لصورة مرتين ،هنا يظن انك رايت او مررت بهذا الحدث قبل ذلك.

في جزء الاخير من كتابه حاول شرح نظرية الوجود ، ويفرض نظرية وجوده قبل ميلاده
وانه ربما كان في مكان ما يراقب حياته ،طفولته و شيخوخته و شبابه ...الخ
في قوله تعالى (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْن))
يقول الدكتور علي الكيلاني في هذه الاية (في سلسلة نهاية العالم ) ، اننا قبل مئات السنين لم نكن في عالم العدم و انما كنا اموات حقيقين , لذلك لم نشعر بالاحداث الماضية على الارض، لذلك فان الموت الثاني امر عشنا به من قبل . اما الحياتين فهما الدنيا و الاخرة .
فاذا كان الموت حالة انعدام كلي لالشعور و الاحساس بالزمن
فان نظريته بانه كان هنا و او هناك يرى او يراقب حياته مجرد فرض يبدو غير مقنع

و مع استرشاده بحقيقة اشهاد ذرية ادام على وحدانية الله من قبل ، دليل ربما على حياة سابقة
يبقى السؤال هل كانت حياة ام مجرد اشهاد على الربوبية قبل موتتنا الاولى !!!

ـــــــــــ
فلسفته بما يخص خلق الانسان في احسن تقويم فلسفة جميلة حقا
غالبا ما كان تفسير هذه الاية يتجه الى ان احسن تقويم في تصميم الجسد ، و بمعنى اخر الموقع المثالي لكل جزء من الجسد ( اليد ، العين ، القدم ...الخ)

و ربما احسن التقويم بالصورة التي تحدث بها يكن حالة لحياة يوم القيامة
و اسفل السافلين للحياة الدنيا

الله اعلم بذلك ابواب واسعة جدا في طرحه

لكن النتيجة النهائية هي الاهم فيب اعجاز موتنا و وجودنا

__________________
هو فراغك أنت ما يرعبك في دويِّ الغياب لا خلوّ المدى من الحاضرين



إن معظم هذا الشقاء الذي جاء إلى العالم، حلّ بسبب الارتباك، والأشياء التي تركت دون أن تُقال!



إما أن تكتب شيئا عبقريا مختلفا ، أو لا داعي لأن تكون كاتبا أصلا ...العالم مليء بالتقنيين والعمال الذين يعيشون حياة سعيدة..





ask



التعديل الأخير تم بواسطة مـجـرة ; 08-11-2016 الساعة 02:09 AM