08-12-2016, 01:12 AM
|
|
هَذه التدوينة تذكير لي بما يجب معرفته حَقًا $:
أنا وأحب أن أذكر نفسي، أنّ هنالك فعلًا من يهتم، وأن لا أحد في هذا العالم يسير وحيدًا،
فقط عليكَ أن تعرف أينَ هي اليد التي ستتشبث بك، وهي موجودة - حقًا - ومهما بدا لكَ
هذا الاحتمال غاية في البعد، هنالك حقًا من يهتم، يشجعك، يدفعك من الخلف، يخاف عليك،
يبكي لبكائك، يدعوك إن ضقتَ أن تصلي، وأكرر أن تصلي! ويدعو لكَ كمن يدعو لنفسه بالنجاة.
هذا الشخص موجود، حقًا، ولربما ليس واحدًا فقط؟ لربما اثنان، ثلاث أو أربع، ويزيد، أدرِكْ هَذا،
أنت عليكَ ألا تتجاوز الإشارات، ألّا تتجاهلها، إن كان بإمكانك؟ احتضنها، اندمج مع هذا العالم،
أنر بصيرتك، لستَ وحيدًا، الإشارات تتطلّب القُوة لتقرأها، وأعني القوة حقًا، وأنت؟ فقط بادر!
أنا أمتلك هؤلاء الأشخاص، أولئك الذين يثقون بي ثقة عمياء، الذين يصنعون السّلم في حال
انكساره؛ لأتسلقه، أولئك الذين ينيرون طريقي كلما أظلم، الذين يمنحوني وقتهم، أمتلكهم،
ولولا ذاك؟ لانكسرتُ منذ زمن! أنا بالضعف الكافي لأنكسر عند أول محطة، لكنني لا زلت أسير،
سينتهي النفق، سأعبره، فالنور يقترب، وهم؟ كانوا ورائي طوال الوقت، كانوا أمامي أيضًا،
يمهدون الطريق لأركض؟ لأجتاز؟ أزالوا عوائق، ضمدوا ندوبي وجراحي عند كل سقوط.،
لا، ليس الأمرُ أنّي أتوهم، أنا كنتُ أتوهم أن لا أحد يهتم، لكنني لم أفكر للحظة - في حينها -
بكل أولئك الذين أعني لهم شيئًا، ولو بسيطًا، لم أفكر بهم، فكرتُ بأولئك الذين يشتهون
انكساري، الذين يكسرونني بالفعل، الذّين لا أعني لهم عدا شخصٍ يلجؤون إليه في خَوفهم.
الذّين يتجاهلونني وقتمَا أحتاجهم، كنتُ أرى أولئك دُون الآخرين، كان الأمر كغشاوة، حقًّا!
لقد نظرت لليلٍ بلا قمره، فبدا الأمر كشمسٍ بلا نهار،..
- لمَاذا نتجَاهل الإشارات؟
__________________ رغمَ الزّوالِ فيكَ، لا زلتَ جُرمًا. |