السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
_ الشفقْ : ستيفاني ماير
المنظور : الراوي البطل
النوع : متسلسل
_ الألماس الدموي : جو نيسبو
المنظور : الراوي العليم
النوع : متسلسل
_ أجساد دافئة : آيزاك ماريون
المنظور : الراوي البطل
النوع : متقطع
المقطع :
" السَّنة فِيْ الربِيْعْ ، وَ الْيَوم فِيْ الصَّبَاحْ ، وَ الصَّبَاح فِيْ السَّاعَة السَّابِعَة ، التلاَلْ مُرَصَّعَة بِلآلِئ النَّدَى ، طُيُور القُبرَّة تَفْتَح الْجَنَاح ، وَ الْحَلَزُون بَيْنَ أَوْرَاق الزعْرُورْ ، كُل شَيءٍ جَمِيْل فِيْ هَذَا العَالَمْ " ..
أغلقتَ الكتاب بتمهل شديد خشية أن تُتْلِفَ صفحاته الثمينة بأصابعك ، تساءلتُ حينها عن سبب تلك النظرة الشاردة في عينيك ومغزى الابتسامة المريبة التي ظهرت على شفتيك المضمومتين ، وَكأنك تتلمس معنى تلك الكلمات بقلبك قبل عقلك ، فلطالما كانت لكلمات " براونينغ " هذه تأثيرٌ واضحٌ عليك ، وضعتَ الكتابَ بقربك على المنضدة و عليه نظارتكَ الكروية المحدبة .
رفعتَ بصرك لتنظر إلى النار المشتعلة بجوف المدفأة ، حيث راحت قطع الخشب المتناثرة داخلها تستنجد و باضطراب خفي ! ، استغرق منك الأمر ثانيتين فقط حتى تنتبه على وقوفي في الغرفة الفارغة إلا منك ، بقيتَ تتطلع إليَّ بصمت قبل أن تُظهر ملامحك بسمة لطيفة ثمَّ تبسطَ كفكَ إليْ بخفة ، خطوتُ نحوكَ ببطء لأتناول يدكَ المتجعدة بين أصابعيْ ، فتحكيَّ ليْ تلك العروقُ البارزة عن حالك .
لماذا تتزاحمُ خصلات شعرك المشيبة في كل يوم ؟ ولماذا لا زالت تلك التجاعيدِ والهالات الغامقة ظاهرةً أسفل عينيك ؟ كيف لا زلتَ قادرا على الحفاظ على بشاشتكَ المحببَّة ؟! ..
شعرتُ بأصابعكَ تضغط على كفيْ برفق لتطرقَ مسامعيْ كلماتٌكَ المزجاة بهدوءٍ عابر " إنه صباحٌ جميلْ ، أليسَ كذلك ؟ " ، بقيتُ أنظر إلى عينيك فيْ تعجبْ واضح ، لأرفع بصريْ نحوَ النافذة متأثرة بسؤالك ذيْ النبرة العميقة ، لم يظهر من خلفِ النافذة شيءٌ ماعدا البياضْ ،لقد استمر الثلج بالهطولْ منذ الفجر حتى هذه الساعة ، فالعصافير قد هدأتْ عن الحراكْ والأشجار تشابكتْ أغصانها مطالبة بالقليل من الدفءْ ، شعرتُ بكَ تتململ فيْ جلستكَ قليلا على الكرسيْ لتطلبَ منيْ برفق الجلوسَ قريبًا منكْ ! ، امتثلتُ لأمركْ بينما ما زلتُ أحتضنُ كفكَ الحانية بأنانية كبيرة ، أدرت عنقك نحوَ شعلة النار المتوهجة لتهمسَ قائلا " لكل شيء جانب جيد ، بمقدورك أن تنظري إلى الأمور بطريقة مختلفة إذا استطعت فقط إيجاد ذلك الجانب " ، شعرتُ بأصابعكَ تتلمسُ خصلات شعريْ وبعينيك تحتضنُ ملامحيْ بحنان واضح قبلَ أن تتمتم بصوتٍ مسموع " ابتهجيْ ، فالحزنُ ليسَ حلًا "
دمتمْ بخير