الموضوع
:
أصالة الفن ||إتَاكْمَــآ~أغْلال فرضَتها الدِّماء!
عرض مشاركة واحدة
#
36
08-14-2016, 05:49 PM
εмεяүs✿
❖آڵڤصْڵ آڵتْآآسْعْ ::❞ إِسْتِعَاضَةُ أَجْوَاء ! الدِّمَاءُ الزَّرْقَاء
❝
لَابُدَّ مِن التّصَرُّفِ هَكَذَا فَبَعْدَ كُلِّ شَيْء أَنَا لَا يَجِبُ أَنْ أَنْتَحِب!
حَتَّى إذَا سَبَقَ وَ حَدَث؛ سَبَقَ وفقَدْتُ مَنْ أُحِبّ!
☣رُودْنِي
كانوا يسيرون و وجهتهم هي الجبل كما قال راسيل من قبل
-
معنا نيكلايس و إتاكمآ بقي أن نذهب إلى الجبل !
الطريق واضحة الآن، و كالعادة اينما يسيرون تلاحقهم الأنظار لطلتهم المبهرة و حظورهم المحسوس!
رودني و الحلوى لا يفترقان و جاسينتا لا تستطيع أبدا ابدا ان تقول لا، رغم ان كل حركاته الطفولية تلك مجرد تمثيل لتدفع بدلا منه و ما يلبث ان يبدأ بإظهار تعابير بريئة لا تقاوم و نظرة تعيسة تعتبر نقطة ضعف جاسينتا خاصة عندما يقرنها بقوله
-
سأذهب لأبحث عن قبر أمي و أشكيها لقسوتكم سأجعلها تبقى معي إلى أن أموت و بالتالي سنتقاسم ما بقي من عمري فإذا انتهى عمري سنعود معا إلى التراب!
رغم أنه لا أحد يتأثر قدرهابهذا التمثيل. مرا بجانب محل آخر لمثل هذه الأشياء التي تستهوي رودني، فأمسك بمعصم جاسينتا و قادها إليه و هي كالعادة لا زال قلبها يضطرب كلما أمسك بها أحدهم أو ربت على كتفها فهي لم تعتد بعد !
قال و عيناه الزمرديتين النادرتين ببريقهما المميز تلمعان
-
هذه الحلوى الاخيرة لليوم!
تنهدت بعمق و التفت إلى الباقين الذي ينتظرون امام محلات الحلوى للمرة الثالث عشرة في يومين؛ و بالتحديد منذ انظم رودني إليهم اللطيف المشاكس مجيد التمثيل و الخداع ببراعة!
بقيت تحدق بهم سائلة العون من غير جدوى ككل مرة؛ راسيل يعدل حقيبته أو يثرثر أحيانا عن رودني مع دوريس أما كلاديس فيبتسم في وجهها ابتسامة بلهاء مصطنعة غير تلك اللطيفة و المثيرة أما تريستان فهو الاكثر جمودا؛ يحدق في عينيها و يكتفي برفع حاجبه متظاهرا عدم الفهم و لكنه اظهر ذكاء نادرا في وقت سابق و في افضل حالاته يعبث بشعره الناعم الأدجن و يبعده عن عينيه!
أعادت بصرها إلى رودني الذي بدأ بالعبوس فأسرعت جاسينتا تبرر بتوتر
-
ستُتلف أسنانگ
اجاب بسرعة لكي لا تعطيه اعذار واهية أخرى
-
تريستان سيشفيني!
و هكذا و مرة اخرى ترفع جاسينتا العلم الأبيض للاستسلام و الذي لم يكن غير شعرها الملفت الثلجي و تضعه على كتفها بحركة أنثوية رشيقة
-
حسنا و لكن تذكر الأخيرة؛ لقد قلتها بنفسك
أزال تعبيره الطفولي و جعله لعوبا بخبث و هو يرفع قطعا لا قطعة
-
الأخيرة لليوم فقط؛ تذكري جيدا لقد قلتها بنفسي قبل قليل!
دفعت المبلغ المطلوب و لم تتأكد من ان البائع رآه لأن عينيه ببساطة لم تترك وجهها و شرعوا في المشي مجددا!
قال راسيل لرودني عابثا
-
أعطني قطعة!
ابتعد الأخير عنه بغرور
-
لقد اشترتها جاسينتا لي وحدي!
قاطعهم صوت جميل ذو رنة فريدة باردة
-
لعلمگ فقط؛ أنا لن أعالج أسنانك، لست مستعدا لأشعر بألمگ مضاعفا خمسين مرة مقابل ..
و قبل ان ينهي كلامه التفت إليه برونزي الشعر مجيد التمثيل و تحويل الملامح من سعادة غامرة إلى تعاسة مطلقة
استدرگ تريستان قوله الذي لا يعتذر او يخطئ مطلقا
-
لا بأس لا تبدأ، انا مستعد لتحمل الألم!
رمقته جاسينتا بحدة فقد كان حبل نجاة قطعها الذهبية الوحيد، و عادت تمشي خائبة الآمال!
قالت دوريس مبتسمة مرة أخرى نفس العبارة و هي تلتفت إلى جاسينتا
-
ذلك الشاب يريد معرفة عنوانگ ليأتي لخطبتك جاسينتا، و صديقه كان سيأتي ليتحدث معك و الآخر يرى انگ مثيرة و يتمنى لو كان مكان أحدنا!
تأفأفت جاسينتا و هي تشير لها بأن تتوقف، اتسعت ابتسامة أرجوانية العينين و هي تلتفت إلى الأمام مجددا و تواصل هوايتها الجديدة!
سأل راسيل نيليَّ الشعر بحقد -
من هؤلاء كلاديس!؟
همهم المعني بحدة
-
إنه ذو الشعر البني هناگ في الزاوية و صديقه، و الآخر هو الذي يخرج من بيته الآن
نظر تريستان إلى المذكورين بغضب لا مبرر له في نفسه و تكلم ببرود ساخر كالعادة المعتادة أثناء حديثه معها
-
جاسينتا، ألا يمكنك أن تنقصي قليلا من جمالگ، لا أريد أن يغمى على الجميع و أبقى لأعالجهم!
كان كلامه صادما للجميع خاصة رودني و كلاديس و راسيل ففي العادة هو يتجاهل كلام دوريس، أحنت جاسينتا رأسها منزعجة مع شعور بالاحراج فليس ذنبها أن هؤلاء الحمقى يفكرون هكذا!
استمروا بالمشي إلى غاية أحد البيوت الكبيرة نسبيا للمبيت فيها؛ فالسماء قد أدمست و تكاد تبغش قريبا، طرق كلاديس الباب أدب و بعد فترة فتح الباب شاب شاحب بعيون عشبية و شعر أسود، بدا مشدوها لرؤيته هذه الوجوه ذات الجمال الذي بالكاد يكون غير بشري لدى الستة أشخاص الواقفين أمام عتبة بيته.
ابتسم له كلاديس مطمئنا فلا أحد يعرف فيما يفكر غيره
-
هل لگ ان تجعلنا نبيت لديگ الليلة؟! غرفة تكفينا مقابل عشر قطع ذهبية، مبلغ كبير جدا صحيح !؟
بلا شك كان مبلغا ضخما مقارنة بغرفة لليلة واحدة، لذا ما كان منه غير الموافقة! ارشدهم إلى غرفة و كانت اكبر الغرف، كان سيتحدث و لكنه تراجع عندما رأى وجه دوريس يحدق به و قد زال شحوب وجهه عندما تلون بذلك الوردي الفاتح!
همست جاسينتا بفضول بريء تماما
-
ماذا كان يريد أن يقول!؟
قال رودني بضيق
-
بالتأكيد يريد التحدث مع جاسينتا، صحيح!؟
-
لا، ليس كذلك!
اجابته ذات العيون القرمزية المذهبة بحدة لتأتيه بعدها الإجابة الحقيقية من نيلية الشعر بعد ابتسامة كتمتها بصعوبة
-
لا! كان يريد أن يقترح علينا غرفتين؛ للفتيات و للأولاد.
قال تريستان ساخرا و هو يخطو إلى داخل الغرفة
-
و ذلك لتحين له الفرصة المناسبة
همهم راسيل موافقا مع ابتسامة
-
بالطبع !
و كان كالعادة ذو الكلام المعقول هو كلاديس مُدرگ النّوايا
-
لا نعلم ! مجرد احتمال!
و تربع الجميع في الغرفة و جاسينتا تخرج ما اشتروه من طعام للعشاء؛ خبز طازج و دجاج مشوي و كان لايزال محتفظا بدفئه و ملفوفا بورق الأشجار من المحل بالإضافة إلى فاكهة موسمية لذيذة!
كانت الغرفة واسعة مفروشة ببساط يغطي الأرضية و طاولة في الزاوية و نافذة مقابلة للباب مباشرة.
صاح رودني فجأة بينما الجميع يأكلون بلباقة و رقي
-
أعطني هذه الحلوى!
رددت خلفه جاسينتا بملل و هي تضع لقمة صغيرة في فمها بأناقة
-
أيّ حلوى!؟ هل تتوهم!؟
كات عيناه الزمرديتين مثبتتان على تلگ القطعة التي سقطت قرب حقيبة جاسينتا! أسرع لالتقاطها و عاد إلى مكانه بابتسامة لطيفة منتصرة
-
أنا أحبگ حقا
تجمد الجميع و لكنها لم تنتبه و رددت خلفه مجددا بملل و شرود و هي تمضغ ببطء شديد
-
بالطبع!
انفرجت شفتا راسيل عن ضحكة خافتة رنانة و قال بخبث نوعا ما
-
أنا أيضا أحبگ!
و مجددا و من غير وعي استطردت
-
و أنا أيضا
قال تريستان ببرود ماقت
-
هل أنتِ بخير!؟
تكلم كلاديس بابتسامته اللطيفة
-
إنها تظن أنكم تقصدون الحلوى، لا داعي للقلق!
و بدا كأنه انتبه لجملته الأخيرة جراء تحديق الجميع به و صحح بتوتر
-
آه أقصد انها بخير لذا لا داعي للقلق و لم تكن تركز لما تقوله لأنها عنت الحلوى!
تكلم راسيل أيضا بلا مبالاة
-
بالطبع كانت تقصد الحلوى و هذا ما نتحدثت عنه
-
صدَّقتگ !
كانت نظرات الشك تتقلب من شخص إلى آخر، قاطعهم صوتها الأنثوي الهادئ
-
تريستان، تذكرت قبل قليل شيئا عن ذلگ العجوز الذي التقانا و قال أنه الزعيم الأول لقبيلتگ و أنه كان الحاكم قبل فترة طويلة و لكن العرش أخذ منكم بالقوة.. هذا يعني انك أمير صحيح و أنگ الأولى بالعرش!
اجاب ببساطة كأنه غير المعني بالأمر
-
أجل، انا لا أسعى إلى ذلك حاليا! ليس قبل أن ننهي الأمر!
تذكر الجميع الأمر للتو و هذا ما تبين من ملامهم المذهولة، و قال راسيل مازحا
-
هل أنحني لگ سمو الأمير أم تفضل أن تجعلني بئر أسرارگ في ذلك الوقت!؟
رد عليه تريستان ساخرا كالعادة و لا أحد يتأثر بالأمر و إلا لكان صاحب الشعر الأدجن غير طبيعي عندها
-
لا شكرا لك، لا داعي لأن تنحني و سأحرص على منحك منصبا يليق بگ حينها!
صاح من غير حماس فعلي
-
مرحى!
εмεяүs✿
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى εмεяүs✿
البحث عن المشاركات التي كتبها εмεяүs✿