على مَن لا أُسَمّيهِ السّلامُ
حَبيبٌ فيهِ قد ضَجّ الأنامُ
مليحٌ كلّ ما فيهِ مليحٌ
مليحٌ دونهُ البدرُ التمامُ
وَلي زَمَنٌ أُكاتِمُهُ هَوَاهُ
وقلبي فيهِ صبٌّ مستهامُ
أقبلُ كفهُ شوقاً لفيهِ
إذا ما صدني عنهُ احتشامُ
وَأسألُهُ ولَيسَ يرُدّ حَرْفاً
كأنّ جوابَ مسألتي حرامُ
وَيُعرِضُ لا يُكَلّمُني دَلالاً
فيغلبهُ على ذاكَ ابتسامُ
كأنّ بهِ لفَرْطِ التّيهِ سُكراً
وقد لعبتْ بعطفيهِ المدامُ
فيا مولايَ كيفَ تريدُ قتلي؟
ولي حقٌّ عليكَ ولي ذمامُ
إذا ما كنتَ أنتَ وَأنتَ رُوحي
ترَى تَلَفي ، فغَيرُكَ لا يُلامُ
سألتكَ حاجة ً فسكتَّ عنها
ولي عامٌ أرددها وعامُ
فردّ ليَ الجوابَ بما تراهُ
وكَلّمْني فَما حَرُمَ الكَلامُ
وها أنا قد كشفتُ إليك سري
وَهذا شَرْحُ حالي وَالسّلامُ
#البهاء_زهير
|