الموضوع: Memorise
عرض مشاركة واحدة
  #176  
قديم 08-15-2016, 04:35 PM
 






أنتَ لا تختارُ حياتك حينماَ تولد، بل تُعطى لك الحياة وأنتَ كيف ماشئتَ تصنعها !
-
هذهِ التدوينة عبارةٌ عن شتات أفكاري، موجهة لي ولكَ ولكل من هنا ، لكُل من
عبر ، سأحاولُ أن أصنع من نفسي شخصا جديدا وأحاول صنع المزيدِ من تلك
العقول الممتلئة معي، كلمَا قرأت ، كلما تعلمت ، سأشارككم بها هنا !
-
" إرادة "
قبل أن ابدأ .
يكفي ، هذا يكفي !
اما كفاكَ من الإحباط ؟ أُنظر حولك لدقيقة، أريد منك التأمل ، أنظر حولَك لهذه
الغرفه، لهذه الجدران للمحيطةِ بك ، ثم قف، جد أيّ مرآةٍ حولك وأريدك أن تتمعن
معي ، تأمل مظهرك ، تفاصيلك ، وفكر ! تأمل.
هل هذا أنتْ ؟ هل هذا أنت الذي يوجد بداخلك ؟ ام هل أنت مجرد شبحٍ لأحلامك
المحطمه، احلامك تلك التي قمتَ بدهسها وطحنها ورميتها بعيدا ولم تكفّ عن
التذمر والبؤس تاركاً إياها هناك، في إحدى زوايا عقلك المهمشة لتموت !
أعِد التفكير، " عُد بالذاكرة " لخمس سنينَ مضت ، ماذا كنتَ تريد أن تصبح في هذا
اليوم ؟ : ) ، هذا ما اسأله لنفسي الآن، وفي الغالب ، إجابتنا جميعا ستكونُ غير
إيجابية أبدا ، فأنا وأنت هناك كنا نريد شيئا آخر، كنا نتمنى أن نصبح شيئا آخر ..
وذاك الطفل قبل خمس سنواتٍ او عشر ماكان ليرى حتى في أسوأ كوابيسه حالتك
الآن ، صحيح ؟ ذلك الطفل الذي كان يحلم ويحاول الوصول إلى نقطةٍ ما ، قد
استمر بالتأجيل والتعذر والتعلل ولم يكتب له من الإنجازات سوى عدد الحجج
التي ألقاها ! أنتَ الآن في نفس تلك النقطة قبل خمس سنوات ، لاتزال تريد
شيئا إنما لم تحصل عليه ، تستمر بوضع الحجج وتستمر بالتسويف وتضييع الوقت
لتفاجأ بعد مضي خمس سنواتٍ اخرى من الآن أنك لم تتحول إلا لشيءٍ مخزِ
بحق أحلامك الكبيرة تلك ، احلامك التي لم تعطها حقها فنبذتك بعيدا ، تشعر
بالوحده، الكئابة تعتليك وتخنق أنفاسك، تريد التنفس لكنك لا تستطيع .. انت
مستمرٌ بالغرق إلى قاع اسود مظلمٍ لا تعلم مانهايته ! فقط تنظر إلى اعلى ولا
تجدُ سوى ضوءٍ خافت ، لا تحاول حتى رفع يدك ، لما لا تحاول ؟ هل تظن أنه
بضاركَ إذا فعلت ؟ لما لستَ تعمل على حلمك الآن ! لما تستمر بتضييع سنواتِ
حياتك حتى تصل لسنٍّ كنت تحلم بأن تكون بأوجِ سعادتك واحلامك المحققه
متواجدة به حولك ؟ أنت تضيعها ، تضيعها بإضاعتك لهذه الثواني ، الثواني
التي قد لا تحس بأهميتها لكنها هي من تهزء منك في الحقيقه ، فقبل تلك الخمس
سنوات لم تفكر بأهمية الثواني والدقائق والزمن الذي كنت تهدره، حتى تحول ذاك
الزمن لسنين ، سنينٌ مرت وأنا لاتزال على الحافة !
إنهض !
إنهض وقاتل ، لاتزال حيا ، لاتزال تتنفس، لا زال لديك دمٌ يجري وقلب ينبض
وهواءٌ نقي داخل رئتيك ، هل تحتاج لأكثر من هذا ؟ إن لديك الحياة ! لديك
أعظم هدية يعطيها الله إليك ! إنه يعطيك الفرص، يعطيك الأيام والثواني والدقائق
التي لازلتَ تقوم بإهدارها بهواياتٍ غير ذاتِ نفع : ) !
لديك القوة ، لديك كل ماتحتاج فلمَ مازلت هنا ؟ لمَ أصلا تنظر لهذه التدوينه في
حين أن الحياة بضوئها وشمسها وظلالها ورياحها تقبع خارجاً، تلك الرياح التي
تسري في دروب هذه الأرض الشاسعه حاملةً أحلاما ، حاملةً آمالا ، حاملة كل
ماكنت تريده منها .
استيقظ !
اذهب، اركض إلى هناك وأمسك تلك الفرص بكل ما أوتيت من حياة ! إلتقطها
ولو كانت كالنار تحرق جلدك ، فماعليك سوى ان تكون صخراً وتحتمل : ) ،
إجري ، أكتب ، إقرأ ، افعل ماتريد وخذ حريتك ، أولم تسأم إلى الآن من تلك
النظرات الساخره ؟ لمَ بحق كل هذا العالم تسمحُ لأحدٍ بالسخرية منك ومن
أحلامك بسبب كسلك ؟
اذهب إلى حيثُ حلمك يقبع هناك، وعِش معه سعيدا : ) .



__________________
-



يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.

التعديل الأخير تم بواسطة LAVANIT ; 08-15-2016 الساعة 04:50 PM