□■□ أنتَ لا تختارُ حياتك حينماَ تولد، بل تُعطى لك الحياة وأنتَ كيف ماشئتَ تصنعها ! - هذهِ التدوينة عبارةٌ عن شتات أفكاري، موجهة لي ولكَ ولكل من هنا ، لكُل من عبر ، سأحاولُ أن أصنع من نفسي شخصا جديدا وأحاول صنع المزيدِ من تلك العقول الممتلئة معي، كلمَا قرأت ، كلما تعلمت ، سأشارككم بها هنا ! - " إرادة " قبل أن ابدأ . يكفي ، هذا يكفي ! اما كفاكَ من الإحباط ؟ أُنظر حولك لدقيقة، أريد منك التأمل ، أنظر حولَك لهذه الغرفه، لهذه الجدران للمحيطةِ بك ، ثم قف، جد أيّ مرآةٍ حولك وأريدك أن تتمعن معي ، تأمل مظهرك ، تفاصيلك ، وفكر ! تأمل. هل هذا أنتْ ؟ هل هذا أنت الذي يوجد بداخلك ؟ ام هل أنت مجرد شبحٍ لأحلامك المحطمه، احلامك تلك التي قمتَ بدهسها وطحنها ورميتها بعيدا ولم تكفّ عن التذمر والبؤس تاركاً إياها هناك، في إحدى زوايا عقلك المهمشة لتموت ! أعِد التفكير، " عُد بالذاكرة " لخمس سنينَ مضت ، ماذا كنتَ تريد أن تصبح في هذا اليوم ؟ : ) ، هذا ما اسأله لنفسي الآن، وفي الغالب ، إجابتنا جميعا ستكونُ غير إيجابية أبدا ، فأنا وأنت هناك كنا نريد شيئا آخر، كنا نتمنى أن نصبح شيئا آخر .. وذاك الطفل قبل خمس سنواتٍ او عشر ماكان ليرى حتى في أسوأ كوابيسه حالتك الآن ، صحيح ؟ ذلك الطفل الذي كان يحلم ويحاول الوصول إلى نقطةٍ ما ، قد استمر بالتأجيل والتعذر والتعلل ولم يكتب له من الإنجازات سوى عدد الحجج التي ألقاها ! أنتَ الآن في نفس تلك النقطة قبل خمس سنوات ، لاتزال تريد شيئا إنما لم تحصل عليه ، تستمر بوضع الحجج وتستمر بالتسويف وتضييع الوقت لتفاجأ بعد مضي خمس سنواتٍ اخرى من الآن أنك لم تتحول إلا لشيءٍ مخزِ بحق أحلامك الكبيرة تلك ، احلامك التي لم تعطها حقها فنبذتك بعيدا ، تشعر بالوحده، الكئابة تعتليك وتخنق أنفاسك، تريد التنفس لكنك لا تستطيع .. انت مستمرٌ بالغرق إلى قاع اسود مظلمٍ لا تعلم مانهايته ! فقط تنظر إلى اعلى ولا تجدُ سوى ضوءٍ خافت ، لا تحاول حتى رفع يدك ، لما لا تحاول ؟ هل تظن أنه بضاركَ إذا فعلت ؟ لما لستَ تعمل على حلمك الآن ! لما تستمر بتضييع سنواتِ حياتك حتى تصل لسنٍّ كنت تحلم بأن تكون بأوجِ سعادتك واحلامك المحققه متواجدة به حولك ؟ أنت تضيعها ، تضيعها بإضاعتك لهذه الثواني ، الثواني التي قد لا تحس بأهميتها لكنها هي من تهزء منك في الحقيقه ، فقبل تلك الخمس سنوات لم تفكر بأهمية الثواني والدقائق والزمن الذي كنت تهدره، حتى تحول ذاك الزمن لسنين ، سنينٌ مرت وأنا لاتزال على الحافة ! إنهض ! إنهض وقاتل ، لاتزال حيا ، لاتزال تتنفس، لا زال لديك دمٌ يجري وقلب ينبض وهواءٌ نقي داخل رئتيك ، هل تحتاج لأكثر من هذا ؟ إن لديك الحياة ! لديك أعظم هدية يعطيها الله إليك ! إنه يعطيك الفرص، يعطيك الأيام والثواني والدقائق التي لازلتَ تقوم بإهدارها بهواياتٍ غير ذاتِ نفع : ) ! لديك القوة ، لديك كل ماتحتاج فلمَ مازلت هنا ؟ لمَ أصلا تنظر لهذه التدوينه في حين أن الحياة بضوئها وشمسها وظلالها ورياحها تقبع خارجاً، تلك الرياح التي تسري في دروب هذه الأرض الشاسعه حاملةً أحلاما ، حاملةً آمالا ، حاملة كل ماكنت تريده منها . استيقظ ! اذهب، اركض إلى هناك وأمسك تلك الفرص بكل ما أوتيت من حياة ! إلتقطها ولو كانت كالنار تحرق جلدك ، فماعليك سوى ان تكون صخراً وتحتمل : ) ، إجري ، أكتب ، إقرأ ، افعل ماتريد وخذ حريتك ، أولم تسأم إلى الآن من تلك النظرات الساخره ؟ لمَ بحق كل هذا العالم تسمحُ لأحدٍ بالسخرية منك ومن أحلامك بسبب كسلك ؟ اذهب إلى حيثُ حلمك يقبع هناك، وعِش معه سعيدا : ) . |
__________________
-
يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
التعديل الأخير تم بواسطة LAVANIT ; 08-15-2016 الساعة 04:50 PM |