.:.
- لما تبكِ يا صغيرتي؟!
"قالها وهو يجلس القرفصاء امام مقعد عام في احدى الحدائق ، وأمامه طفلة جميلة ..رسم الحزن تفاصيله على وجهها الصغير "
- الاطفال هناك يلعبون ولم يعطوني العابهم لمشاركتهم اللعب ، لا املك ثمن شراء لعبة.
"قالتها مشيرتاً باصبعها الصغير وكفها الاخر يحك عينها العشبية بسرعة"
- لا تحزنِ يا صغيرة ..مارأيك ان اشتري لك بعض الالعاب لتشاركيهم ؟!
"قالها وهو يربت على شعرها الخشبي بلطف وابتسامة تلوح على وجهه الحنطي"
- حقا؟!
" قالتها بدهشة وطفولية "
" ضحك بخفة على برائتها واردف"
- نعم والان هاتِ يدك لنذهب .
"قفزت من على الكرسي لتعطيه يده غير ان فتاة اتت لتقول:"
- ساذهب انا مع هذه الطفلة وانت عد لإكمال عملك فلدينا الكثير.
" كان سينطق غير ان شاب ربت على كتفه من الخلف قائلا:"
-هيا جيم فالعمل ينتظرنا تعلم ان علينا توزيع الطعام والمال على المدينة بأكملها ،دع سوزي تأخد مكانك في هذه المهمة .
" ابتسم جيم بهدوء ثم نزل لمستوى الطفلة ليربت على رأسها من جديد ثم يقول بلطف:"
- إذهبِ مع هذه الفتاة وتعالي للعب هنا مجددا حسنا؟!
" هزت برأسها مجيبة لتمسك بيد سوزي الممتدة نحوها وتلتفت اليه مجددا قائلة بمرح وقد اختفت اثار الحزن عنها تماما "
- اسمي لورا سعدت بمعرفتك اخي جيم .
"نطقتها بسعادة ثم سارت مع سوزي "
-لازلت محبوباً عن الاطفال خاصة اليتاما والفقراء جيم .
"ضحك حينها بخفة ،ووضع يده على شعره الاسود بهدوء قائلا"
- ابتسامتهم تساوي الدنيا وما فيها بالنسبة لي
"نظر لجم بهدوء مراقبا ابتسامته اللطيفة "
-لطالما ضحك الجميع على هدفك في الماضي وكانوا دائما يقولون لا يوجد بطل للبشر يسعادهم ،وها انت تثبت انك استطعت رسم ابتسامات في وجوه الناس كما حلمت.
" ضحك جيم وعاد ينظر للحديقة مستذكرا ماضيٍ انتهى"
- علمت ان هدفي سامٍ البرت ..وهل هناك اجمل من رؤية ابتسامة طفل وجد ملابس جديدة .
" نظر البرت للسماء وسعادة خالجت قلبه"
-كلامك صحيح لا يوجد أسمى من هذا الهدف
"امسك جيم بيد البرت واخذ يجره قائلا"
- سأعيش لزرع الامل في قلوب فقذت الامل
وسأحقق هذا الهدف حتى لو كانت حياتي هي الثمن*
مشاركتي في الموضوع الثاني في المسابقة وما قبلها طبعا