عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-20-2016, 12:30 PM
 
Post قصيدة اغترابي عن وطني

قصيدة اغترابي عن وطني
اليوم ساكتب عنك يا موطني يا بلادي خاطرة او قصيدة
عن
حنيني إلى وطني
الذي يقتلني
شوقي إلى موطني
الذي يحطمني
فيؤرقني تذكرك يا وطني فابكي عليك ويزداد شوق قلبي
انا الغريب القريب
الذي صرت بعيدا عن وطني
قد أعود لوطني الحبيب يوما
قد يتحقق حلمي الغالي يوما
ويصبح جزءا من الأفراح
دفئ أحضان الوطن
آه ما أغلاها
أحلى اللحظات
والأمنيات
هي بين ذراعيك
قمر وطني
نجومه وأطياره
وحب الرمال
هو عشقي
هو حبي والوجدان
يغمر كياني بلطف
يداعب راحة يدي بنعومة
أنا الواحة
أنا كثبان الرمال
أنا النخلة والجذور
والجدع والظلال
أنا النهر والجدول
أنا ابن وطني
لا أحتاج لشهادة ميلاد
في أرضي في وطني
احتضنت زهرتي منذ زمن
وعزفت مقطوعة منذ سنين
شبابي المبكر سيزول
وشيبي المستعجل هاهو يعود
هي أعوام استذكار
لمعشوق اسمه الوطن
طال اغترابي عن وطني الغالي
ورق قلبي شوقا
للأهل والأحباب
فإلي يا أبناء موطني
بالأحضان....بالأحضان
وأنتم أيها الأهل
وأبناء الجيران
والأقارب
فالأعمام والأخوال
شوقي لكم
شغل الخاطر والبال
واخذ الشوق و الأمل
هي قسوة الزمن
هي حسرة الحرمان
هي قوة الأحزان
هو همس الفؤاد
و مناجاة الأرواح
ترجو القرب
ترجو العودة
أه يا أبناء وطني
آه يا قومي من الغربة
وعيشة الأغراب بين الجيران
فيا عراق اشتاق إليك
والشوق إليك يا وطني
يجلب الندم
ويسبب السقم
فصرت الغريب القريب فيها
ارضي احتلها الأوغاد
واختفت بين الركام
فقد دمرها الأنذال
فبأس لهم ولأقدامهم النتنة السوداء
شمسي يا عراق لم تعد صفراء
بل اختفت مع الغروب
ولم تعد لتضيء الحياة
قمري قمر الضياء
لم يعد يضيء
صارت الحياة ظلماء
تعيسة
يؤرقني تذكرك يا عراق
فأمسي بحال من نكسي
فيا عراق كنت جنة صفراء
وأصبحت صحراء جرداء
كنت بلد النهرين
الذي لا يعطش فيه احد
وصرت الآن بلد المليون شهيد
بلد الملايين أرملة
بلد الخوف والرعب
لكنك مع ذلك لا زلتي حبيبتي الغناء
حبيبتي رغم جميع الماسي والتقتيل والتذبيح
فانا احبك يا عراق
فأرجوك ابقي كما أنت
ولا تنسي وعدك لي
ولا تنقضي عهدك لي يا عراق
من تأليف مجدولين