عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 05-17-2006, 09:33 AM
 
مشاركة: ماهية الشعر،انواعه، وكيفية كتابته

الشعر الحر (قصيدة التفعيله )

لماذا سميت بهذا الاسم ؟
هذه التسمية لعل وراءها الإحساس بأن القصيدة العربية الحديثة
لم تتحرر بعد كما ينبغي أن يكون التحرر
وراءها الإحساس بأن القصيدة العربية الحديثة لا تزال تمارس كتابة
تعتمد على التعليق ومن ثم فقد كان الشعر العربي في حاجة إلى حرية حقيقيه
يكتب من خلالها
وكأن أصحاب هذه المدرسه الجديده هم أصحاب الشعر الحر في الحقيقه
وأن من سبقهم لم يكتبوا الشعر الحر وإنما كتبوا الشعر المقيد بألف قيد
مع مدرسة الشعر الحر يخطو الشعر العربي خطوة جديده في سبيل تحريره
من القيود التي كبلت الشعراء
اسباب ظهوره :
1)أن شعراء هذه الجماعة تمردوا على تلك الميوعه الرومانسيه
التي اتصفت بها قصائد شعراء المهجر والديوان وابوللو
الميوعه الرومانسيه ماذا تعني ؟
كان الوطن العربي في أواخر الأربعينات في هذا القرن يئن بفعل حركات
الثوره تورة ضد المحتل الغاصب الذي جعل الوطن العربي رهن الجهل
والفقر والمرض ثورة تسعى إلى التحرر السياسي والإجتماعي والعقلي
وقد وجد شعراء هذه الجماعة الوليدة الشعر العربي السائد بعيدا عن الحياة
وعن روح الثورة والتمرد

2)رأوه يقيم في برج عاجي وكأنما رأوا الشعراء حين عكفوا على ذاتهم
يجترون آلامها الفردية لا يعبرون تعبيرا حقيقيا عن الواقع بمشكلاته الجماعيه
وقضاياه العامة
ولهذا سعت هذه المدرسة ان تنتقل من الرومانسيه إلى الواقعية سعت لتنتقل
من التعبير عن الفرد إلى التعبير عن الجماعة من التحليق في الخيال
إلى الإنضباط في الواقع حتى تكون القصيدة نابضه بهذا الواقع معبرة عنه


3)أن أعضاء هذه الجماعة رأوا القصيدة أن القصيدة العربية القديمة كبلت
الشاعر الحديث وقيدت حريته وفرضت عليه قالب شعري طالبته باتباعه قائما
على وحدة الوزن والقافية وقد تمرد أعضاء هذه المدرسة الجدية
على وحدة الوزن والقافية
... وقد تمردوا عليها لأنهم رأوا فيها تشويه تجربة الشاعر
لماذا برأيهم تشوه تجربة الشاعر ؟
الشاعر حين يكتب قصيدة في بحر من بحور الشعر العربي أو نغماته
عليه أن يفي بالإكتمال الشكلي لهذه النغمة أو هذا البحر في كل بيت
من أبيات القصيدة حتى نراه يضطر في كثير من الأحيان وفاء لشكل
هذا البحر أن يضيف كلمات أو عبارات أو حتى جمل لا لشيء
إلا لكي يستكمل شكل هذه النغمة أو هذا البحر
كأن الشكل الشعري أصبح قيدا وأصبح يتحكم في الشاعر
وليس الشاعر هو من يتحكم بالقيد فكان على الشاعر
أن يتحرر من هذا القيد
.فبدأ يهمل فكرة البيت المكون من شطرين متساويين
وأصبحت تتألف من سطور متفاوتة الطول حسب الدفقة الشعورية
لو أنها طالت طال معها السطر
والعكس صحيح فلم يعد بحاجة للحشو لتكميل وزن البيت