الموضوع
:
التراب الازرق
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-22-2016, 01:23 PM
ẑặĭٍ
التراب الازرق
أصدقائنا كانوا مجرد واقع مرير رافقنا رغم ذلك حاولنا الابتعاد بخلسة ولكن
....
دون
جدوى إلى أن قرع اليأس طبوله
، لكن القدر عندما يطرق أبوابه
....
أو دونما استئذان
....
يكون من تشابكت يداه معهم أوّلا هم اللذين ستتغير مجاري حياتهم
....
سواء للأفضل أو
....
للأمرّ من ماضيه
...
في تلك اللحظة او ما بعدها ربما سننسى الماضي وربما
....
سنموت أسى على ما فات
....
أو ربما سنركض دون علم وراء ملذات الحياة الجديدة من مال وزهاء
...
لكن عندما حكمنا بالعقل لم يكن هناك ما مضى بل ما سيحصل
....
كان هناك نسيان للماضي البشع وتذكر للماضي المفرح
....
لم نمت أسى على ما فاتنا
....
نعم ركضنا وراء ما تشتهيه الأعين لكن ..بحكمة
.......
تلك كانت بداية روايتنا
....
رواية التراب
الأزرق
...
البارت
الأول:
.
العنوان
:
أين
كنا
....
وأين
نحن
الان؟
.
1.
في مساء يوم السبت البارد قليلا تحديدا في كاليفورنيا بأمريكا وامام باب منزله......
.
حسنا
الى
اللقاء
/
ثم
تقدم
من
الباب
وتفاجئ
بأنه
مفتوح
:
ماذا
؟من
فتح
الباب؟
...
دخل
الىها
...
أول
ما
فكر
به
هو
الركض
الى
الدرج
فتحه
وأخرج
ضرفا
به
نقود
عدها
ورقة
ورقة
وبدت
الدهشة
عليه
من
خلال
تنزيل
حاجب
ورفع
اخر ....
جلس
على
السرير
بعفوية
ثم
وجه
نضره
الى
تلك
الثلاجة
المفتوحة
:
ماذا
هناك
أيضا؟
/
توجه
اليها
وفتحها
باهتمام
:
هه
....سارق
غبي
يسرق
طعاما
ومجرد
خمسة
دولارات
ثم
أضاف
بثقة
وأمل
:
لابأس
سأتصل
بسيدي
وأطلب
نقودي
....
أجل
ضغط
على
عدة
أرقام
بسرعة
ووضع
الهاتف
على
أذنه
بسرعة
وتوتر
:
الو
مرحبا
سيدي
ااجل
اجل
انا
جايكوب.....
...
ااا
...
في
الحقيقة
اردت
ان
اط
لب
ب
منك
اجري
في
العمل
الذي
زاولته
في
العطلة
...
ماذا؟
سرقت
انت
ايضا
وخمسة
دولارات
...
حسنا
الهاتف
:
هه
ولكن
اعلم
أنك
لن
تأخذ
المال
مني
بهذه
السهولة
!
بدا
القلق
والاستغراب
على
جاي
ولكن
استمر
في
الادعاء
ببساطة
الامر
:
كيف؟
ألن
....
وجه
الهاتف
امامه
وأردف
بغضب
ينتابه
القلق
:
سحقا
انا
لا
ارتاح
الى
السرقة
التي
اتت
بيني
وبين
أجري
من
النقود
....
ثم
ماذا
قصد
بأنني
لن
أحصل
على
النقود
بسهولة؟
هل
يمكن
أن
السارق
واحد؟
لا
لا
يمكن
.
وضع
حافة
الهاتف
على
شفته
السفلى
بتفكير
متوتر
...
...........................................................................................
في
تلك
الغرفة
الشبابية
المنتعشة
بالطاقة
كان
يقفز
من
بقعة
لأخرى
يبحث
عن
أي
بصيص
للأمل
في
رد
تلك
النقود
لصاحبها
فدينه
يجعل
له
مكان
ممتلئ
في
قلبه
لا
يبعث
له
الراحة
البتة
...
فجأة
....
تررررررن
صوت
الهاتف
...
ازدرى
الريق
المكور
في
حلقه
ليرى
من
الاسم
المكتوب
عليها
حمل
هاتفه
برعشة
وحالما
رأى
الاسم
تنفس
الصعداء
ولاح
بنفسه
على
الفراش
ليفتح
على
المتكلم
متظاهرا
بانه
ليس
به
قلق
او
شيء
يزعجه
:
ألو
أهلا
روميو
...
كيف
كان
الموعد؟
.......: ههههه
كفاك
مزاحا
جاي
هل
لأنني
لم
أحمل
الهاتف
لأجيبك
اتخذته
موعدا
....
قل
....
لم
كل
تلك
الاتصالات
الفائتة؟
/
تردد
من
الاجابة
التي
سيقولها
مع
أنه
تدرب
عليها
مرارا
وتكرارا
:
حسنا
....
الحقيقة
أنني
....
ردد
في
نفسه
:
سأقولها
لن
أخجل
فهو
سيقدر
موقفي
انه
صديقي
.../
تراجعت
كلمات
المزاح
وتحولت
الى
جدية
تامة
:
حسنا
لاقني
في
مقهى
المدينة
بعد
قليل
!
أريدك
في
أمر
ما
كيفن
!اريد لقائك في مقهى المدينة
كيفن
:
انا
بجانب
مقهى
المدينة
...
ما لأمر
...
لم
نبرتك
هكذا؟
/
أجاب
ببضع
كلمات
:نلتقي
اذن
/
وأغلق
الخط
.............................................................................
جاي
:
انا
اسف
حقا
لا
استطيع
استرجاعك
نقودك
!
كيفن
:
لا
تقلق
السنا
اصدقاء؟
جاي
:
بلى
ولكن
.... /
قاطعه
بقوله
اللامبالي
:
المطر
يهطل
جاي
:
هه
تغير
الموضوع
كعادتك
!
حسنا
اذن
....
ااا
تذكرت
كيف
حال
والدتك؟.....وواصلا
الحديث
.....
على
مسامع
زوار
المقهى
....
صدر
ذلك
الصوت
...
صوت
كعبها
العالي
الذي
يدل
على
ما
ورائها
من
الثراء
...
الراغب
فيه
كل
شخص
نضر
اليها
...
مشت
بقامة
ممشوقة
الى
الطاولة
المحددة
,
لباسها
الثمين
وشعرها
الأشقر
الطويل
المنسدل
فوق
المعطف
الحريري
الذي
لا
يصل
الا
الى
أعلى
ركبتيها
...
ليست
الا
مواصفات
كانت
جاذبة
,
ولكن
المميز
هي
أنها
في
مكان
عادي
كهذا
تجلس
مثل
عامة
الناس
على
طاولة
خشبية
متوسطة
الحجم
وكرسي
لا
يمثل
الراحة
عندها
...
المطعم
كله
ربما
لا
يليق
الى
تلك
الشابة
رفعت
عينيها
الى
ذلك
النادل
الذي
بقي
محدقا
بعيونها
الخضراء
الفاتحة
نضرت
اليه
كأنها
كانت
شاردة
........
النادل
:
عفوا
يا
انسة
!
ما
هو
طلبك؟
:
ااا
...
لا
شكرا
لك
أنا
أنتظر
شخصا
هنا
.
النادل
:
حسنا
.... /
وراح
مبتعدا
إلا
أنه
تراجع
لها
وأردف
قائلا
:
هل
لي
بسؤال
...
؟
....
هل
أنا
مخطئ
ان
قلت
أنك
جيسيكا
ابنة
السيد
جيمي
الياباني
؟
رمقته
الشابة
بنضرة
دلت
على
اخفاء
أمر
ما
وانزعاجه
منه
:
أجل
أنا
كذلك
!
النادل
:
اجل
فأنت
تشبهينه
كثيرا
...
راح
النادل
الى
عمله
وبقيت
تلك
الفتاة
تفكر
بينما
هي
واضعة
قبضة
يدها
تحت
ذقنها
تردد
في
نفسها
:
لم
اسم
والدي
يلاحقني
في
كل
مكان؟
قاطع
تفكيرها
صوت
طفولي
قادم
من
امامها
:
هي
اين
انت؟
رفعت
راسها
بعفوية
وعينان
مسرورتان
بلقائها
:
أهلا كنت في انتظارك اجلسي
جلست الفتاة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها 12 سنة كانت ترتدي ملابس مناقضة تماما للذي ترتديه الملقبة بجيسيكا فهو مجرد معطف مهترئ كان يقيها من البرد القارص في البلاد الأمريكية .... شعرها منكوش وكأنها لم تلمسه منذ عقود إلا أن قبعة ذلك المعطف سترها حذائها، ان لم يكن قديما فنصفه ممزق شكلها ولكن رغم ذلك كله كانت تبدو عفوية التصرفات
.... وضعت الشابة جيسيكا قدما على الأخرى وشبكت يديها أمام صدرها واستقامت بضهرها على الكرسي
جيسيكا: إذا؟
رددت تلك الفتاة نفس الكلام: إذا؟ /بقيت نفس الكلمة على لسان جيسيكا: إذا؟
الطفلة: إذا؟
تقدمت جيسيكا ورمقتها بنضرة غضب: لا تكرري كلامي
لم تتحرك الطفلة من مكانها جراء صراخ المقابلة لها: إذا؟
نضرت لها وكأنها تأنبها على عدم اهتمامها
...:
رانية؟
وأخيرا تحركت الفتاة من الوضعية المسببة لغضب جيسيكا ورفعت كفيها مقابلة لجيسيكا: ولكنني لم أكرر كلامك المرة الأخيرة
لم تزد جيسيكا حرفا واحدا
رانية: حسنا ماذا تريدين
ويبدو أن هذا هو الكلام الذي كانت الشابة في انتظاره فنضرت لها نضرة الانتصار: هل عدت إلى سرقة النقود من الناس مرة ثانية؟
وضعت يديها خلف رأسها لعدم المبالاة: هذه ليست المرة الثانية التي أسرق فيها
ضربت جيسيكا الطاولة بكفها لارتفاع نسبة الغضب في الدم والاعصاب جراء كلام الطفلة الصغيرة: لماذا؟ ألم أقل إنني سأعطيك المال؟
هذه المرة اثرت الصرخة في الطفلة المشاغبة بان نضرت لها بعينين متسعتين والتفت الى الجهة اليمنى لتنبهها عن شيء ما وأعادت النضرة لها
جيسيكا: ماذا؟
وكأنها لبت طلب رانية والتفتت الى الجهة الأخرى لتجد الناس المتبقين في المطعم
ابتسمت ببلاهة من اجل طلب السماح: هه اسفة غنه مجرد خلاف صغير
جلست على الكرسي بتمثيل لكنها لم تسلم من كلام الناس عنها مع ان الناس لم يكونوا بالكثير فهي مجرد ثلاث طاولات من بينها طاولتها وطاولة أخرى والطاولة الثالثة كانت لجايكوب وكيفن اللذان انتبها لها أيضا /أردف جاي قائلا: هه ما بال هذه الفتاة تصرخ في المطعم
كيفن: لا تهتم يا صديقي
قبضت يديها بحمق وتكشيرة بادية على وجهها وأسنانها لم تكف أبدا عن الضرب ببعضها: وكأنني قصدت ذلك
تخلصت من ذلك الغضب كله بمجرد تأنيبها لرانية: كله بسببك
ولكن رانية الصغيرة المشاغبة لم تكتف بذلك فحسب بل واصلت ضحكها بصمت
جيسيكا أعادت بيديها مشبكة فوق الطاولة لتحاول استمرارية الحرب البادية بينها وبين الصغيرة رانية: من أين سرقت النقود بالتحديد؟
جعلت رانية جيسيكا كالمغلوب عليها من خلال تصرفاتها فقد جعلت كف يدها اليمنى تحت خدها والأخرى بسطتها على الطاولة: لم اسرق هذه المرة سوى عشر دولارات إحداها من اللص سانجي المعروف والأخرى.......
لم تكمل حديثها جراء مقاطعة الطرف الاخر لها: ألا تعلمين أن ذلك الرجل خطير؟
جاي: ماذا؟ سانجي؟
انتبه جاي لكلام الفتاتين وبالأخص لاسم سانجي
كيفن: ماذا تقول؟ (بعفوية)
جاي تكلم بصوت منخفض: تلك الشابة الذي ناداها النادل بجيسيكا .... تلك التي تجلس أمامنا
كيفن باستغراب: وماذا في ذلك؟
تقدما من بعضهما أكثر من اجل الهمس ووضع يده بجانب فمه قائلا: لقد قالت اسم سانجي
تغيرت ملامح كيفن إلا أنه قال: ليس هناك سانجي واحد في العالم
لكن الكلام الذي تفوه به لم يسمعه البتة فقد كان يتلصص عن كلام الفتاتين إلى أن تكلمت جيسكا
-ماذا؟ هل تقولين إنه فقير؟ كيف علمت بذلك؟
أجابت رانية الصغيرة بفم كله أكل ومشروبات وكلام معظمه غير مفهوم
-لأن ثلاجته لم يكن بها أي طعام جيد
جاي بعفوية: أرأيت تقول إنه فقير وثلاجته فارغة ذلك هو حالي
وبدأ بالتظاهر بالبكاء كالطفل الصغير
.... كل تلك العيشة الضنكة لم تكن تساوي شيئا لأنها سعادته فهي تقيه شعلة نار عمه في وقت معين فهو في كل صيف يسافر إلى أمريكا من أجل الاستجمام طبعا لم يكن ذلك الطلب بالسهل إلا أن جوليا.... الفتاة الشبه شقيقة بالنسبة له كانت الملاذ الوحيد الذي جعل العم يوافق ....
جاي.... هو بالمظهر شخص واحد ولكن الحالة بين الخارج والداخل ليست نفسها
البيت.... كابوس مخيف يهرب منه قدر الإمكان ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي سفينته دائما .... الجامعة الطبية هي التي تعينه قليلا على النسيان وقد ساعدته الدراسة أيضا في كسب الأصدقاء خاصة وانه في المرتبة الأولى على دفعته في الطب
كيفن: حسنا دعنا نتأكد من هذا الامر ودعنا نستمع لما يقولانه
جيسكا: اسمعيني جيدا .... سأعيد النقود هذه المرة النقود الى أصحابها لكن المرة القادمة إذا عدت ووجدتك تسرقين مجددا أقسم أنني ....
فجأة صوت غضب نهض من الطاولة الأمامية: أنت إذا.... أعيدي لي نقودي
كان جاي يوجه سبابته الى الفتاتين بعيون تتقد منها نار الغضب، أما رانية لم تكن ردة فعلها إلا أن قامت من مكانها دافعة الكرسي ورائها بيدها .... وتنضر له بخوف باد على وجهها .... اما تلك الشقراء فلم تزدها تلك السبابة المتوجهة نحوها الا غرورا وعلياء لأنفها.... وقفت وعيونها لم تتحرك من الذي امامها بل قدماها قادتها باتزان نحو ذلك الشخص الذي في رأيها لا تراه سوى شخص من الشوارع لا يعرف قيمتها القت بعيونها المتفحصة لجايكوب من اول شعرة براسه الى ربطة حذائه غير المتزنة ثم وأخيرا نطقت
-ولكن لم لا تعرف عن نفسك يامن يتهم الأشخاص دون دلائل؟
أجاب بكل ردة فعل عفوية منه: أليس ضاهر من كلامي ان ما أقوله واضح دون ان اعرف عن نفسي؟
ويبدو ان الطرف الانثوي لم يفلح هذه المرة لذا قررت إخراج الكلام منه بطريقتها
-ألا تعرف كيف تجيب عن الأسئلة المتتالية ...انا من سال أولا يا ابن الشوارع
هذا الكلام هو الذي كان كافيا من اجل تقدم الشاب أكثر وامساكها من ياقة معطفها ووجه وجهها امامه واسنانه الناصعة كانت كالطاحنة: زني كلامك أيتها المتعالية...
جيسيكا بعدم المبالاة: هه .... الا تضن ان كلامك أكبر منك يا...
وفجأة
قُطعت تيارات النيران الحادقة من كلام النادل: ااا ... عفوا يا سادة المطعم يغلق ابوابه
لو كان بالإمكان الانقضاض على ذلك النادل لما توقفوا... ولكن المفاجآت لم تنتهي بل....
كيفن هيي... شباب...اين تلك السارقة الصغيرة؟
التفتا فلم يجدوا سوى الكراسي الفارغة والباب الذي لايزال دليلا على هروبها
انطلقوا وكأنهم لم يكونوا هناك بالأصل ركضوا ليتسمروا امام الباب المؤدي للخارج... التفاتة لليمين وأخرى لليسار لا أثر لها ولكن الغريب في الامر ان الفتاة الثانية أيضا لم تكن هناك بل وجدوها تركض قاصدة مكان معين
استغرب جاي وراح يسأل بعينين متشككة في الامر: لما>ا تهرب هي الأخرى
كيفن: ربما تعرف مكانها فلنذهب ورائها دون علمها...
جاي: حسنا ربما كلامك صحيح
وراحوا يقتفون اثرها.....
1.أولا مرحبا يا يا عيون العرب
" class="inlineimg" />....واخيرا وبعد تفكير طويل قررنا انو نزل رواينتا نقصد انها مشتركة فيما بيننا انا واختي ماتريوشكا....
2.مادامو الاول فما رح اعطي اسئلة الا اذا حبيتو تعطو تخمينات للبارت الجاي
3.اود شكر العضوة المميزة Đάrkήεss
على التصميم الحلو أدعوا لها بالشفاء العاجل
في امان الله
التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 03-23-2017 الساعة
10:39 AM
ẑặĭٍ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ẑặĭٍ
البحث عن المشاركات التي كتبها ẑặĭٍ